No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ سري كانيه ـ غيّرت المرأة واقعها المأساوي وأصبحت رمزاً بطولياً كتب عنها التاريخ، وكسرت ما كان يقيدها من أحكام حدت من تقدمها وبذلك أصبحت اليوم المثال الأعظم الذي شهده التاريخ وليلى كوفن بمقاومتها وإصرارها بيّنت بأن المرأة لم تعد كما السابق، وقوة إرادتها هي التي عكست واقعها الجديد.
المرأة هي التي تسهم في مختلف مواقع العمل في التنمية والتقدم وفي بناء المجتمع المتكامل لينهض بتطور المساواة بين الجنسين في المجتمع، خاصة بعد اندلاع ثورة روج آفا والشمال والشرق السوري ليتم تشكيل مؤسسات ومراكز معنية بشؤونها ومنها دار المرأة الذي يهتم بقضاياه وتسعى لحل المشاكل وفق أسس مجتمعية ترضي الطرفين.
اليوم سنسلط الضوء على دار المرأة في سري كانيه، هذا الدار الذي أصبح بدوره ملجأ للمجتمع لكل الجنسين بحل المشاكل بطرق سلمية دون الحاجة إلى المحاكم. فالتقينا بالعضوة في لجنة الصلح “زليخة مسلم”، لتتحدث عن دور المرأة البناء والفعال في المجتمع، ومشاركتها في المسيرة النضالية من أجل حرية وطنها، لتقف جنباً إلى جنب مع الجنس الآخر.
تغيير جذري لواقعها المزري
فنوهت في البداية إلى مشاركة المرأة للرجل في المقاومة على أرض الكفاح في الجبهات القتالية ومواجهة مرتزقة داعش، هذا بحد ذاته حطم الصورة النمطية المأخوذة عن المرأة خاصة في مناطق تحكمها العادات والتقاليد العشائرية والقبلية التي تحط من شأن المرأة كما في سري كانيه.
وأضافت بأن المرأة استطاعت الوقوف في وجه تلك العادات البالية لتثبت إنها مكمل لجميع الحركات الشعبية والمؤسساتية ولازالت تتابع دورها النضالي عسكرياً وسياسياً واجتماعياً مع مقاومة شعبها.
وقالت أيضاً: “المرأة في روج آفا اليوم غير محكومة بعمل معين أو دور بعينه، فهناك أعلاماً برزنَّ في مجال الأدب والثقافة والعلم والسياسة والمقاومة، حتى أنها أصبحت تمثل رمزاً في جميع مجالات العطاء الحضاري بكل أشكاله، وها هي اليوم وفي روج آفا تحديداً تتبوأ الكثير من المراكز القيادية في المؤسسات مثل مجلس الشعب ومجالس البلديات والقضاء والتعليم وفي مجالات أخرى عديدة”.
صون للحقوق وإرضاء للطرفين
وأعطت زليخة مثالاً على مساهمة المرأة في بناء المجتمع كما في دار المرأة حيث يُعنى الدار بجميع القضايا التي تخص المجتمع بشكل عام وعلى وجه الخصوص كافة القضايا التي تخص المرأة حيث تغلب دور الدار في الحد من ممارسة التسلط التقليدي المرتبط عشائرياً على المرأة من خلال التكفل في صون وحفظ جميع حقوقها والدفاع عنها وتمثيلها تحت أي ظرف تتعرض له وليس الحد من مظلوميتها سابقاً فقط وإنما ضمان عدم المساس بأي حق من حقوقها لذلك يوجد لجان متابعة لهذا الأمر كلجنة الصلح في دار المرأة، التي عملت على أساس الأحكام العامة والمبادئ الأساسية الخاصة بالمرأة ومن إحدى البنود هو منع تعدد الزواج ومحاسبة من يقوم بهذا الفعل الشنيع لأن هذا الفعل بالتحديد إهانة للمرأة فلا يمكن قبوله تحت أي ظرف كان.
وتابعت: “ومن أدوار لجنة الصلح أيضاً فض النزاعات الأسرية التي تحدث بين الرجل والمرأة بالتراضي وعقد الكثير من الجلسات حتى الوصول للنتيجة المرجوة وتحقيق الصلح فيما بينهم، كما وتقوم اللجنة بالتنسيق مع جميع المؤسسات لمتابعة شؤون المرأة وتأمينها فمثلاً ننسق اليوم مع مجلس عوائل الشهداء لمتابعة من استشهد زوجها ورؤية حالتها المعيشية وأعانتها بشكل متواصل وتأمين كافة احتياجاتها”.
ليلى كوفن خير مثال على مقاومة المرأة
وعن سؤالنا لها ما الذي يمكن أن تفعله المرأة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها منطقتنا من تحديات وتهديدات أجابت زليخة: “سيبقى نضالنا مستمراً في زمن الحرب والسلم ولإثبات بأن للمرأة عزيمة لا تنكسر وإصراراً لا ينكمش مهما كانت الضغوطات والتحديات قوية فها هي اليوم البطلة (ليلى كوفن ) بإرادتها وعزيمتها القوية استطاعت أن تكسر ولو بشكل بسيط العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان من قبل الاحتلال التركي ونجحت في قطف ثمار إضرابها عن الطعام من خلال السماح قسراً ورغماً عن الفاشية التركية برؤية أخ القائد للقائد عبد الله أوجلان”.
ووجهت زليخة مسلم رسالة للطاغية الديكتاتوري أردوغان وجميع المتآمرين معه بأنه ليس هناك ليلى كوفن واحدة بل جميع نساء روج آفا سيصبحن ليلى كوفن وكل من شهد لها التاريخ ببطولاتها فداء للوطن والقائد آبو وسوريا بشكل عام .
وفي ختام حديثها أشادت زليخة بقيادة الإدارة الذاتية ودورها الحثيث في دعم المرأة وتسليط الضوء على ما قدمته المرأة في دعم أركان بناء المجتمع والوطن. وقد أثبتت الأحداث مصداقية المواقف التي اعتمدتها الإدارة الذاتية أساساً لسياساتها وتوجيهاتها في دعم المرأة لمواكبة منطق التطور والتقدم والنهضة الوطنية لجميع مكونات شعبنا.
No Result
View All Result