استقبل مخيم العريشة جنوب الحسكة أكثر من سبعة آلاف مُهجّر من مخيمي مبروكة وعين عيسى، فيما أشاد القاطنون بالخدمات المقدمة من قبل الإدارة الذاتية، موضحين أنها لا تكفي بسبب غياب تام للمنظمات في المخيم.
يقع مخيم العريشة 30 كم جنوبي مقاطعة الحسكة, في ناحية العريشة (السد) الذي أنشئ لاستقبال أهالي دير الزور والرقة أثناء سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة.
يقطن في مخيم العريشة أكثر من 14 ألف شخص، غالبيتهم من ريف دير الزور والرقة، ممن منعتهم الظروف من العودة إلى ديارهم، بسبب وجود الفصائل الإيرانية، وقوات النظام السوري في مناطقهم، إضافةً إلى الدمار الكبير الذي حل بمنازلهم بسبب القصف المتكرر.
استقبال أكثر من سبعة آلاف مُهجّر
وبعد هجوم الاحتلال التركي ـ الذي لا يزال مستمراً- على شمال وشرقي سوريا منذ التاسع من تشرين الأول 2019، هُجّر الآلاف من المناطق الحدودية، واستقبل مخيم العريشة أكثر من سبعة آلاف مُهجّر من قاطني مخيمي مبروكة وعين عيسى.
الرئيس المشترك لمخيم العريشة، زاهر الغربي، أوضح أنهم وزعوا المُهجّرين على الخيام التي غادر أهلها إلى مناطقهم بعد تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وفي السياق ذاته النازح شاهر العلي، من ريف دير الزور، أثنى على الخدمات الجيدة والرعاية المقدمتين من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للنازحين والمُهجّرين، وتقديم كل ما بوسعهم لتأمين المتطلبات الأساسية.
ولفت العلي، أن بعض المنظمات التي كانت توزع مبالغ مالية على النازحين لتأمين بعض احتياجاتهم خرجت من المخيم، وهذا يُشكّل عبئاً عليهم.
غياب ملحوظ للمنظمات الإنسانيّة
فيما لفت النازح صفوان المهيدي، أن فرص العمل التي أمنتها إدارة المخيم، والإدارة الذاتية جيدة، ولكنها قليلة فهي غير متاحة للجميع.
وتمنى المهيدي، عودة المنظمات الداعمة للنازحين إلى المخيم لتأمين ما يمكن تأمينه, لحين عودتهم إلى ديارهم.
وأشاد المُهجّر من مخيم مبروكة، حمود الدرويش، بالاستقبال الجيد من قبل إدارة مخيم العريشة للمُهجّرين الذين اشتد عليهم القصف من قبل الجيش التركي ومرتزقته.
وأكد الدرويش، على تقديم المساعدات لهم من قبل إدارة المخيم في ظل الغياب الملحوظ للمنظمات الإنسانية التي تدعم النازحين.