No Result
View All Result
المشاهدات 1
مركز الأخبار ـ روى قاصرون جندهم مرتزقة داعش في صفوفها، إلى أسباب انضمامهم وكيف غرر بهم داعش تحت مسميات واهية لا أساس لها من الصحة.
أطلقت لجنة العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية بمبادرة من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، يوم أمس، سراح 102 مداناً بالانتماء إلى داعش، بينهم مجموعة من الفتية القاصرين جندهم مرتزقة داعش. وفي هذا الإطار، التقت وكالة أنباء هاوار مع الفتيان محمد نجار وعبد المضحي حمادي اللذان انضما إلى داعش بعد التغرير بهم.
الفتى محمد نجار (18 عاماً) من مدينة حلب السورية، انضم إلى مرتزقة داعش عام 2016، تحدث عن الأسباب التي دفعته إلى الانضمام لداعش بالقول: “داعش احتلت مناطقنا وخفض نسبة العمل وهو الأمر الذي دفعني أنا وأحد أخوتي بالانضمام إلى صفوف داعش، بهدف كسب المال لنعيل أسرتنا”.
وأضاف: “لقد كنت مقاتلاً مرابطاً في جبهات القتال رغم أنني كنت صغيراً، لكن ليست باليد حيلة، حيث كان أبناء الأمراء والأغنياء في الإدارات والرتب العليا بينما كنا نحن الفقراء نرابط في الخنادق”.
وذكر أنه كان يتقاضى 50 دولاراً شهرياً، بينما الشاب المتزوج يحصل على 100 دولار. كما يقول الفتى الحلبي أنه خلال فترة انضمامه كان شاهداً على ظلم كبير لداعش بحق الأهالي: “لقد حدثونا عن الدين كثيراً مثل الجهاد والحرب ضد الكفار، لكن بعد انضمامنا رأينا العكس تماماً”.
وتعهد نجار الذي خاض رحلة نزوح من حلب مروراً بالرقة وصولاً إلى دير الزور ليسلم نفسه مع شقيقه إلى قوات سوريا الديمقراطية، بأن معاملة الأخيرة كانت جيدة معهم ولم يروا سوى المعاملة الحسنة والحث على بناء المجتمع وليس تخريبه.
أما الفتى عبد المضحي حمادي (17 عاماً) من مدينة دير الزور، تغرر به أيضاً وانضم إلى داعش لكسب المال، انتسب إلى داعش قبل قرابة العامين ويقول عن كيفية انضمامه: “أخذوني من السوق بعد أن وافقت بالانضمام إليهم في الجامع، كانوا يحرضوننا بالانضمام إليهم تحت مسمى الجهاد، انضممت مع مجموعة ما يقارب العشرين شخصاً”. وعن مهامه ضمن صفوف داعش، يقول: “لقد كنت مقاتلاً وأرابط في الخنادق، شاركت في معركة واحدة فقط كانت ضد قوات النظام”.
وأردف: “كنت أخاف كثيراً، لكن كانوا يتحدثون معنا بلهجة كي نبقى في مواقعنا بالغصب”. وتلقى عبد المضحي حمادي خلال فترة بقائه لدى داعش لدورة تدريبية عسكرية لمدة شهر حول استعمال السلاح والرمي. لكن اللافت في قصته أن لديه شقيقان استشهدا ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وعند سؤاله بعدم خشيته قتل أخيه في إحدى المعارك، قال: “كنت أعرف هذا الشيء، لكن تغررت بداعش وكل من يهرب يتم تعذيبه وحبسه وأحياناً تصل إلى قتله لذا كنت أخاف الهرب أيضاً”. ما ذكر حمادي أن أغلب قادتهم كانوا مما يسمى (المهاجرين) المرتزقة غير السوريين، حيث كان أمير مجموعتهم من أصل تونسي يدعى “أبو عبد الله التونسي”.
وفر الفتى عبد المضحي حمادي مع عائلته من منطقة دير الزور قبل قرابة عام، عن طريق مهرب واتجهوا صوب مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية قبل أن يعتقل فيما بعد ضمن مخيم العريشة لنازحي دير الزور بريف مدينة الحسكة بإقليم الجزيرة.
وعن فترة اعتقاله لدى قسد، قال: “انضممت إلى مركز هوري للثقافة والفن وتعلمت الكثير من الدروس خلال الفترة الماضية دون أن أحس بأنني غريب لديهم ونشكرهم على كل ما بذلوه من أجلي لتغير شخصيتي”.
No Result
View All Result