أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الفرات؛ أن الإدارة الذاتية الديمقراطية ستصبح رمزاً للإخاء والتشارك ونموذجاً للحل في سوريا على أساس التعددية واللامركزية.
وبهذا الصدد أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الفرات يوم الأحد، بياناً بالتزامن مع الذكرى السنوية لبدء هجمات مرتزقة داعش على كوباني عام 2014. وقُرئ البيان خلال تجمّع أمام مبنى المجلس التنفيذي في مدينة كوباني، من الرئيسة المشتركة للشؤون الإدارية في المجلس التنفيذي نجاح مشو، بحضور إداريين وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الفرات، ومما جاء فيه: “منذ اندلاع الأزمة السورية في عام /2011/ تحرك الكرد في روج آفا بشكل أكثر استراتيجية لضمان حقوقهم وحقوق كل المكونات الأخرى، وقد تمكنوا من بناء نموذج للحياة الديمقراطية الحرة يشمل جميع شعوب المنطقة. كان هذا التوجه واضحاً للقوى الدولية بما في ذلك دولة الاحتلال التركي، التي سعت منذ بداية الثورة إلى إفشال هذا المشروع الديمقراطي، عبر دعم الجماعات الراديكالية المتطرفة مثل جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة، واستهداف المدنيين في القرى والمدن لضرب إرادة الشعوب. ومنذ أن اندلعت شرارة ثورة 19 تموز من عام 2012 في مدينة كوباني، شكلت عقدة للدولة التركية، التي حاولت تجييش هذه الجماعات الإرهابية ومدّها بكل وسائل الدعم لوقف مسيرة الحرية التي انطلقت من كوباني. في عام /2014/ هاجم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الكرد في سوريا والعراق، بدعم من تركيا على مرأى العالم، وارتكبت مجازر بشعة في شنكال لتكون رسالة إلى روج آفا وشعبها الآمن والتواق للحرية”.
البيان أضاف: “رغم ذلك لم تستطع تركيا تحقيق ما تطمع إليه في المنطقة، وواجهت مقاومة أبنائها الذين أثبتوا أنهم متمسكون بأرضهم وفكرهم نحو الديمقراطية والعيش المشترك. لذا بدأت تركيا بشن حرب خاصة واستهداف البنى التحتية والمنشآت الخدمية ومن ثم دخلت الحرب بشكل مباشر ضد أبناء المنطقة في شمال وشرق سوريا عبر احتلالات، بدءاً بجرابلس ثم عفرين وتل أبيض وسري كانيه، ومحاولة توجيه ضربات الى الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
البيان طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته: “نناشد المجتمع الدولي والدول الضامنة بالوقوف في وجه ممارسات دولة الاحتلال التركي لمنع حدوث مثل هذه الجرائم، ونعاهد شعبنا بالوقوف إلى جانب قواتنا قوات سوريا الديمقراطية وكلنا ثقة بأن التاريخ لن يرجع إلى الوراء وستصبح الإدارة الذاتية رمزاً للإخاء والتشارك، وستصبح نموذجاً للحل في سوريا على أساس التعددية واللامركزية”.