سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في ذكرى استشهاد جينا أميني نساء منبج تنادي بإصلاحات جذرية لحقوق المرأة

منبج/ آزاد كردي ـ

أعربت نساء منبج بذكرى استشهاد جينا أميني، عن أن استشهادها بات رمزياً عالمياً لنضال المرأة ضد القمع، وأوقد جذوة النضال من أجل المساواة والكرامة، وألهم الحراك النسائي والمجتمعي، لتعزيز النضال النسوي المطالب بإصلاحات جوهرية في مجال حقوق الإنسان. 
مر عامان على انتفاضة Jin, Jiyan, Azadî التي بدأت بشهادة الشابة الكردية جينا أميني في 16 أيلول 2022، حيث بدأت في روجهلات كردستان، واتسعت في إيران عامة، ومن ثم امتدت إلى إنحاء العالم، لتلتف نساء العالم حول تلك المقاومة وتتبنى الفلسفة ذاتها بالشعار ذاته.
“نقتفي أثر جينا بالمقاومة وتعزيز الحقوق”
حول ذلك، تقول عضوة منظمات المجتمع المدني في مقاطعة منبج، فاطمة بكو، لصحيفتنا: “تتجلى بذكرى استشهاد جينا أميني، معاني المقاومة، التي جسدتها المرأة في مواجهة القمع والظلم، الذي جاء نتيجة التعذيب والاضطهاد بسبب رفضها القيود المفروضة على النساء، وأصبحت رمزاً نضالياً يحاكي معركة المرأة من أجل نيل حقوقها وحريتها، ولم تكن جينا مجرد ضحية للعنف، بل كانت شرارة أوقدت جذوة النضال من أجل المساواة والكرامة”.
وتابعت: “دور المرأة في مقاومة القمع لا يقتصر على المظاهرات أو الاحتجاجات فقط، بل يمتد ليشمل ميادين العمل السياسي والاجتماعي والثقافي من خلال تصديها للقوانين التمييزية والأنظمة الأبوية، وبذلك تسعى المرأة إلى بناء مجتمعات أكثر عدالة، ليتم الاعتراف بحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
واختتمت عضوة منظمات المجتمع المدني في مقاطعة منبج، فاطمة بكو حديثها: “ذكرى الاستشهاد ليست فقط لتخليد جينا أميني، بل تأكيد بأن نضال النساء مستمر، وأن حقوق النساء تمثل جزءاً أساسياً من تحقيق
العدالة والحرية”.
استشهاد جينا أميني قدوة الحراك النسائي 
بدورها، تقول عضوة تجمع نساء زنوبيا، مها ديبو: “تأثير ذكرى استشهاد جينا أميني على الحراك النسائي والمجتمعي كان ملهماً للمقاومة ضد الظلم والقمع الموجهين نحو المرأة، حيث ألهمت النساء للوقوف صفاً واحداً ضد التمييز والقمع الاجتماعي والسياسي، الذي يعانين منه. في العديد من البلدان، نُظمت مظاهرات وفعاليات تذكارية لتسليط الضوء على معاناة المرأة، والدعوة إلى التغيير الجذري في الأنظمة، التي تمارس التمييز والقمع”.
وأضافت: “حفزت ذكرى جينا أميني الحراك المجتمعي إلى تبني قضايا المرأة بشكل أكبر، ما أسهم في توسيع رقعة النضال النسوي، وتضاعفت الجهود المطالبة بالمساواة بين الجنسين، وتعزز الوعي حول أهمية دور المرأة في الحياة العامة وحقوقها في المجالات كافة”.
واختتمت عضوة تجمع نساء زنوبيا، مها ديبو حديثها: “ذكرى استشهاد جينا أميني لم تعد مجرد محطة لتخليد ذكراها، بل أصبحت منصة للمطالبة بإصلاحات جذرية في قضايا حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة، وبناء مجتمعات قائمة على العدل والمساواة”.
وتجدر الإشارة، إلى أن مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، نظم ندوة بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد جينا أميني، تحت شعار “ثورة المرأة، الحياة، الحرية”، بحضور ممثلين عن هيئات الإدارة، مجالس الكومينات، الأحزاب السياسية، الحركات النسوية، وتنظيمات المجتمع الديمقراطي.