سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في الهواء الطلق، معرض الفن التشكيلي الأول بمنبج

تقرير/ آزاد الكردي –

روناهي/ منبج: عرض فنانون تشكيليون فنَّهم وإبداعهم في الرسم إلى العالم في أحضان الطبيعة، وذلك برعاية لجنة الثقافة والفن، ومركز الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها؛ فكان معرض الفن التشكيلي الأول في الهواء الطلق بعنوان “منبج ترتقي بفن أبنائها”.
معرض الفن التشكيلي الذي أقيم بمبادرة من مركز الثقافة والفن، وتحت رعاية خاصة من لجنة الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها، حظي بمتابعة شعبية كبيرة لاسيما وأنه ينظم في الهواء الطلق لأول مرة في تاريخ الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها، الأمر الذي كسر النمطية المفروضة على الفن الذي كان دائماً ما يعقد داخل حجرات المراسم والمعارض والصالات المغلقة.
تنويعات تشكيلية في مقام الحضور والفن
برنامج فعاليات معرض الفن التشكيلي، كما هو معلن أقيم يومه الأول في دوار السبع بحرات، أما فعاليات اليوم الثاني فمن المقرر أن تقام في حديقة النادي الرياضي. وشهد معرض الفن التشكيلي في يومه الأول حضور العشرات من المواطنين الذين توافدوا للمعرض التشكيلي، حيث نوافير الماء السبعة تضج بالحياة إلى جانب حضور مؤسسات ولجان ومجالس الإدارة المدنية الديمقراطية ولفيف كبير من النخب الثقافية والسياسية في المدينة. وضم معرض الفن التشكيلي المقام في دوار السبع بحرات أكثر من ثمانين لوحة مختلفة لأربع عشرة فنانة وفناناً تشكيلياً من مدينة منبج وريفها. كما وتخلل المعرض إلقاء قصيدة شعرية بعنوان “آتٍ من الغيب” للشاعر أحمد اليوسف، إلى جانب رسم لوحتين ببث حي مباشر أمام الشعب والمارة للفنانين: شعبان العيدو والفنان صالح جنيد.
وعلى هامش معرض الفن التشكيلي، أجرت صحيفتنا “روناهي” عدداً من اللقاءات مع بعض الفنانين التشكيلين، ليتحدثوا عن مشاركتهم الفنية في هذا المعرض وتقييمهم له، خاصة وأنه يقام على الهواء الطلق لأول مرة في مدينة منبج وريفها.
الفن التشكيلي تمكن من مغادرة صالات المراسم
بداية التقينا بالفنان التشكيلي زياد جفال الذي حدثنا عن مشاركته في المعرض، فقال: “بالطبع، شاركت في لوحتين اثنتين تجسدان محورهما الطبيعة الأم. أميل بشكل شديد إلى الطبيعة وفضاءاتها الساحرة، بما تحمله من إلهام وإبداع”.
وأوضح جفال في حديثه عن تقييمه لمعرض الفن التشكيلي، أنه معرض جميل جداً حيث لأول مرة شهد هذا العدد من الحضور الشعبي، إذ تمكن بأن يتوسع ليجمع أكبر شريحة من المواطنين والفنانين التشكيلين في حالة فريدة من نوعها في تاريخ الفن في منبج. في هذا اليوم بالذات، الفن التشكيلي قد تمكن من مغادرة صالات المراسم إلى حيث من المفترض أن يكون أمام أعين الجماهير.
جمال وعشق أن يعانق الفن المجتمع
بدوره أشار الفنان التشكيلي عبد القادر حاج حمو حول مشاركته بالمعرض، فقال: “شاركت بثلاث عشرة لوحة فنية، رسمت أغلبها بقلم الرصاص، تعبر هذه اللوحات عن قضايا عامة، مثل وباء فيروس كورونا وعن محو الأمية وغيرها. أميل إلى المدرسة الواقعية حيث أحس أني أقرب إليها بما تحمله موضوعاتها الفنية من بعد وتأثير كبيرين”.
وأضاف حول تقييمه لمعرض الفن التشكيلي بأنها مبادرة جيدة وجميلة، كونها تنظم لأول مرة بهذا الشكل. وعبر عن مدى سعادته بإقامة فعاليات كهذه مشيراً إلى أن هذا أمر جميل وعشق خاص أن يلامس الفن أطياف المجتمع عن قرب، إذ تردم الهوة الفاصلة فيما بين الفن وحاضنته الشعبية. ورغم حرارة الطقس المرتفعة إلا أن ذلك لم يحل دون حضور الناس الكثيف ؛ بل نسي الجموع الحالة الجوية والفنانون أيضاً، حيث كان التفاف الجمهور حول الفنانين في بوتقة واحدة فشكلت أجمل طقسٍ مليءٍ بالود والامتنان.
تجربة جميلة اقتربت من المجتمع بشكلٍ فريد
ومن جهته أعرب الفنان التشكيلي شعبان العيدو حول مشاركته الفنية في المعرض قائلاً: “اليوم انعقد معرض الفن التشكيلي الأول في الهواء الطلق تحت شعار “منبج ترتقي بفن أبنائها”. وهي مبادرة قيّمة؛ كونها أول معرض في شمال وشرق سوريا ينظم على الهواء الطلق لا سيما وأنه يضم الكثير من الفنانات والفنانين التشكيلين في مدينة منبج وريفها. أشارك باثنتي عشرة لوحة فنية، اثنتان منها ضمن المدرسة التجريدية والطبيعة الصامتة ولوحتان بالخط. ولوحة سأرسمها أمام الحضور ببث حي مباشر مع الشعب”.
آمال في استمرار معرض الفن التشكيلي سنوياً
وتابع العيدو حديثه عن تقييمه لمعرض الفن التشكيلي، فقال: “هذه مبادرة جميلة أن تحتضن الطبيعة والشعب لوحاتنا في الهواء الطلق والرسم يكون ببث حي مباشر، إنه لأمر يدعو للبهجة والفرح، فما أن طُلب مني المشاركة في معرض الفن التشكيلي حتى لبيت الدعوة فوراً ولم أتردد في ذلك، ولوحاتي التي أعرضها حالياً تعرض لأول مرة. وأتمنى من اللجنة التحضيرية في الأعوام القادمة أن تجعل معرض الفن التشكيلي سنوياً وأن تستضيف الكثير من الفنانين المخضرمين بحيث يتم تنظيمه على نطاق واسع وأكبر”.
الجدير ذكره أن معرض الفن التشكيلي سينظم على مدى يومين متتالين، ويعتبر هذا المعرض الأول من نوعه في مدينة منبج وريفها، ويشارك فيه نخبة من الفنانات والفنانين التشكيلين.