نظم مؤتمر ستار في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، بالتنسيق مع مجلس المدينة، احتفالية لأحياء الذكرى العاشرة لمجزرة شنكال، في حديقة القائد “عبد الله أوجلان”، وقد تخللها إيقاد شموع استذكاراً وتمجيداً لشهداء المجزرة المروعة، التي ارتكبتها مرتزقة داعش.
مجزرة شنكال، التي وقعت في الثالث من آب عام 2014، تُعد واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث، حيث ارتكبت مرتزقة داعش هذه المجزرة بحق الإيزيديين في قضاء شنكال بمحافظة نينوى في العراق.
خلفية تاريخية
وشنت مرتزقة داعش هجوماً واسع النطاق على مدينة شنكال؛ ما أدى إلى مقتل ما يقرب من خمسة آلاف من الإيزيديين وخطف النساء والأطفال. واستخدمت المرتزقة النساء سبايا، بينما تم قتل الرجال والأطفال، وقد صنفت هذه الجرائم جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية من الأمم المتحدة. وفي السياق، تحدثت عضوة مؤتمر ستار في الشدادي “منتهى حويمد“، لصحيفتنا “روناهي”: “نستذكر السنوية العاشرة لمجزرة شنكال، التي ارتكبتها مرتزقة داعش الإرهابي بحق أهلنا الإيزيديين في شنكال بمحافظة نينوى، ونحن اليوم نستحضر أرواح شهدائنا، الذين فقدانهم في تلك المجزرة البشعة”.
وتابعت: “لقد كانت جريمة ضد الإنسانية، فقد راح ضحيتها أكثر من ٥٠٠٠ شهيد، وسبي النساء وقتل الأطفال، واستهدفت الأبرياء ودمرت حياة الكثيرين، ولكن، رغم الألم والمعاناة، فإننا هنا اليوم نؤكد صمودنا ووحدتنا، ونحن هنا لنقول للعالم أجمع إننا لن ننسى، وإننا سنبقى نعمل من أجل العدالة والكرامة لجميع ضحايا الإرهاب”.
وأضافت: “وإننا في مؤتمر ستار نقف اليوم لنعبر عن تضامننا الكامل مع الإيزيديين، ولنجدد العهد بأن نواصل العمل من أجل بناء مستقبل أفضل، مستقبل يسوده السلام والأمان والعدالة”.
وبدوره، أدان الرئيس المشترك لمؤسسة عوائل الشهداء في مدينة الشدادي “عودة الحسين” تلك المجزرة البشعة، ودعا لتحقيق العدالة لذوي شهداء مجزرة شنكال. وأكد على ضرورة استذكار هذه الجريمة والعمل المستمر من أجل تحقيق العدالة والكرامة لضحايا الإرهاب.
فيما أردف الحسين: “إننا نؤمن بأن قوة إرادتنا ووحدتنا، هي السبيل لتحقيق النصر على قوى الظلام والتطرف”.
وتابع: “وفي هذه الذكرى، ندعو الجميع إلى التكاتف والتعاون من أجل بناء مجتمع متماسك، يحترم حقوق الإنسان ويصون كرامته، لنعمل معاً من أجل أن تكون شنكال رمزاً للصمود والأمل، ولنجعل ذكراها دافعاً لنا لمواصلة النضال من أجل الحرية والعدالة”.
واختتم الرئيس المشترك لمؤسسة عوائل الشهداء في مدينة الشدادي “عودة الحسين”، حديثه: “يجب ألا تكون مجزرة شنكال مجرد ذكرى، بل يجب أن تكون درساً لتاريخنا، وحافزًا للعمل الجاد من أجل عدم تكرار مثل هذه الأحداث”.