تُعرَف الهندباء أيضاً بجذور السريس، والشيكوريا، ويُطلق عليها اسم عِلْت في بلاد الشام، ويعود أصل هذه النبتة إلى منطقة الشرق الأوسط، وتنتشر في غرب آسيا، وأوروبا، ومصر، وأمريكا الشمالية، وتُعرَف الهندباء بالعديد من الأسماء بما في ذلك الهندباء البرية.
عَلاوَة على ذلك فإنَّه يتم زراعة الهندباء لاستعمالها في عدة مَجَالات, حيث يُمكن تقسيمها إلى أربع مجموعات رئيسية وِفقاً لاستخدامها, كالهندباء الصناعيّة أو الجذر الوتدي, التي تُستَخدم فيها الجذور الوتديّة كبديلٍ للقهوة، ولاستخراج مركب الإينولين، وهندباء بروكسل, أو ويتلوف, وهي الهندباء الصناعيّة اللازمة لإنتاج البراعم باستخدام الضغط أو القوة، وأوراق الهندباء التي تُستَخدم كخضروات طازجة أو مطبوخة، وأعلاف الهندباء التي تُستَخرج من الهندباء البرية.
فوائد الهندباء:
1- التخفيف من الإمساك: يُعَدّ جذر الهندباء مصدراً جيّداً للألياف، ممّا قد يساعد على تحسين العديد من مشاكل الجهاز الهضميّ بما فيها الإمساك المُزمِن وقد وجدت دراسة أنّ تناولها من قِبل الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من الإمساك المزمن قد يُحسن من انتظام حركة الأمعاء لديهم وبالتالي التخفيف من هذا الإمساك.
2- المساعدة على خفض مستوى ضغط الدم: تحسين التوازن الداخلي للكالسيوم والجلوكوز، واختبارات وظائف الكبد، وضغط الدم، بالإضافة إلى تقليل عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وقد يعود هذا التأثير إلى قليل السكاريد الفركتوزي في مُكَمّلات الإينولين وهي سكريات قليلة التعدد.
فوائد أخرى: فيما تأتي بعض الفوائد الأخرى لنبات الهندباء، ولكن لا توجد أدلة كافية على فعاليتها:
1- تقليل خطر الإصابة بفشل القلب.
2- التقليل من اضطرابات المرارة.
3- التخفيف من التهاب الجلد.
4- التقليل من فُقدان الشهية.
5- التخفيف من اضطراب المعدة.
هل الهندباء مفيدة للحامل:
لا تتوفر معلوماتٌ حول فوائد الهندباء للحامل بشكلٍ خاصّ، كما أنّ استهلاكها بكميّاتٍ كبيرةٍ يُعدّ أمراً غير آمنٍ خلال فترة الحمل، وذلك لكون الهندباء قد تُسبّب نزول الحيض، أو قد تسبب الإجهاض كما ذُكر أعلاه.
ما فوائد الهندباء للكبد:
يمكن أن يساعد استهلاك نبات الهندباء على التقليل من الإجهاد التأكسدي، والحفاظ على صحة الكبد، وقد يعود ذلك لخصائصه المضادة للأكسدة، وذلك حسب ما أشارت له دراسة أولية أجريت على الفئران.
أنَّ مُستَخلص جذر الهندباء يُمكن أن يُقَلّل من خطر الإصابة بمرض السكري بالإضافة إلى دوره في تحسين حركات الأمعاء, حيث أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران, أنّ استهلاك مستخلص نبات الهندباء يقَلّل خطر الإصابة بمرض النقرس, حيث إنّه يخفف من درجة الانتفاخ، والالتهابات، ومستوى الآفات في الأنسجة لدى الفئران المُصابة بمرض النقرس وذلك عبر خفضه لإحدى المكونات للجسيمات الالتهابية المعروفة اختصاراً بـ NLRP3، والعامل النووي الـ NF-κB.
أيضاً وجدَت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Ancient Science of Life عام 2014، أنّ استهلاك المستخلص المائي الميثانولي لجذور الهندباء يقلل مستوى الالتهابات، وقد يعود هذا التأثير إلى تثبيطه للسيتوكينات المختلفة، وخصائصه المضادة للأكسدة التي تقلل بدورها من الجذور الحرة.
وذكرت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة International Journal of Reproductive Biomedicine عام 2019 أنّ استهلاك المُستخلص الميثانولي لأوراق الهندباء البريّة يرتبط بتحسين مؤشرات الجهاز التناسليّ لذكور الفئران البالغة، ممّا يساهم في تحسين الخصوبة، ويعود ذلك لخصائصه المُضادّة للأكسدة، والمتعلّقة بهرمون الأندروجين أيضاً.
محاذير استخدام الهندباء:
ينبغي على بعض الفئات الحذر عند استهلاك الهندباء، تجنباً للأعراض الجانبية المُحتملة منها، ونذكر من هؤلاء ما يأتي:
1- مرضى حصوات المرارة: يُنصَح لمن يُعاني من حصوات المرارة عدم تناول الهندباء إلّا بعد استشارة الطبيب المُختَص، وذلك نظراً لأنّ الهندباء قد تُحَفّز إنتاج العُصَارة الصفراء، وهذا قد يُسَبّب مشكلة للأشخاص الذين يعانون من حصوات المرارة.
2- الذين يعانون من الحساسية تجاه الهندباء: حيث يُنصَح لمن يُعاني من هذه الحساسية بتجنب تناول الهندباء أو استخدامها.
3- الذين يعانون من حساسية لنباتات الفصيلة النجمية: ، مثل؛ نبات الرجَّيد، والأقحوان، والمخملية, والبليس المعمر، فقد تُسَبب الهندباء حدوث ردِّ فعل تحسسيّ لديهم، لذلك يُنصَح لمن يُعاني من حساسية نبات الفصيلة النجمية باستشارة الطبيب المُختص قبل تناول الهندباء.