سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

 فوائد الإجاص

مصدرٌ غنيٌّ بالألياف: وهي تُعدُّ الجزءَ الغير قابل للهضم من الكربوهيدرات، وتُساهم في الحدِّ من مستوى الكوليسترول الضارّ في الجسم، بالإضافة إلى تعزيز صحَّة الأمعاء، ومن الجدير بالذّكر أنَّ الإجاص يُعدُّ مصدراً غنيّاً بالألياف غير القابلة للذّوبان، حيث إنَّ تناوُل حصَّةٍ واحدةٍ متوسطة الحجم منه تعادل قرابة الـ 6 غرامات يُزوِّد الجسم بـ 22% من الكميّة المُوصّى بها يومياً من الألياف، وقد وضّحتْ مراجعةٌ نشرتْها مجلّة Nutrients عام 2013 أنَّ الألياف تساهم في تحسين أداء جهاز المناعة لوظائفه، والحدِّ من الالتهابات.
ـ مصدرٌ غنيٌّ بفيتامين ج: إذ إنّ الكمّثرى تُزوِّد الجسم بحواليّ 13% من الكمية اليوميَّة التي يحتاجُها الجسم من هذا الفيتامين، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين ج يُعزّز المناعة، ويساهم في تقليل خطر الأمراض المُعدية، وتحفيز نموّ الخلايا، بالإضافة إلى المساعدة على التئام الجروح، والتخفيف من الكدمات، والحدِّ من الأضرار النّاتجة عن الإجهاد التأكسديّ.
ـ مصدرٌ غنيٌّ بالبوتاسيوم والمغنيسيوم: حيث إنَّ تناول حبَّةٍ واحدةٍ من الإجاص يساهم في تزويد الجسم بالكميّة المُوصّى بها يوميّاً من عنصري البوتاسيوم، والمغنيسيوم، وقدْ تبيَّنَ أنَّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بهذين العُنصرين، بالإضافة إلى الكالسيوم، يُساهم في الحدِّ من مستويات ضغط الدَّم، كما أنَّ عدم احتواء الكمَّثرى على عنصر الصوديوم يُساهم في الحفاظ على مستوى ضغط الدَّم بدرجة طبيعية أيضاً.
ـ مصدرٌ غنيٌّ بمضادّات الأكسدة: التي تُساهم في السيطرة على الأضرار التي تُصيب خلايا الجسم بسبب الجذور الحرَّة التي قد تُسبب تلف الأغشية الخلويّة، والحمض النوويّ الصبغيّ، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ DNA، بالإضافة إلى جزيئات البروتينات في الجسم، الأمر الذي يرفع خطر الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة، والسرطان، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإجاص يحتوي على 32 مركَّباً مختلفاً من الكيميائيّات النباتيَّة، التي تمتلك تأثيرَاً مُضادّاً للأكسدة، وغير ذلك من الوظائف في الجسم.
دراسات علميّة حول فوائد الإجاص
 ـ أشارت دراسةٌ أوليّةٌ نشرتْها المجلّة الأمريكيّة للتغذية السريريّة عام 2012، إلى أنّ تناول الإجاص قد يقلل خطر الإصابة بالسكريّ من النّوع الثانيّ، حيث تبيَّن أنَّ استهلاك مادّة الأنثوسيانين، وهي إحدى فئات الفلافونويد بكميات مرتفعة، إضافةً إلى الفواكه الغنيّة بهذه المادَّة، ارتبط بالحدِّ من خطر الإصابة بالسكريّ من النّوع الثاني عند البالغين.
ـ نشرتْ مجلّة Food & Function عام 2019 دراسةً استمرّت مدة 12 أسبوعاً وأشارت إلى أنّ تناول فاكهة الإجاص الطّازج يوميَّاً، يُعزِّز صحّة القلب والأوعية الدمويّة لدى البالغين المُصابين بمتلازمة الأيض، مثل: تقليل مستوى ضغط الدم الانقباضي، وغيرها.
فوائد الإجاص للريجيم
يُعدُّ الإجاص من الأطعمة التي تُساعد على إنقاص الوزن، ويعود ذلك لانخفاض سعراته الحراريّة، واحتوائه على الماء والألياف الغذائيّة بنسبٍ مُرتفعةٍ، الأمر الذي يُعزِّز الشعور بالامتلاء، ويحدُّ من الشهيّة بشكلٍ طبيعيٍّ، ومن الجدير بالذّكر أنَّ الدّراسة التي نشرتْها مجلَّة Food & Function عام 2019، والتي استمرّتْ مُدَّة 12 أسبوعاً، واشتملتْ على 40 شخصاً بالغاً، حيث تناولوا حبّتين من الإجاص يوميّاً، ولوحظ حدوث نقصانٍ في محيط الخصر بما مقداره 2.7 سنتيمتر، ولا بدّ من التّنبيه إلى أنَّ الطّريقة الصحيحة لإنقاص الوزن تعتمد على اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ، بالتحكُّم بمدخول الجسم من السّعرات الحراريّة، إلى جانب زيادة النّشاط البدنيّ.
محاذير الاستخدام للإجاص
 يرتبط استهلاك الإجاص ببعض المحاذير لدى فئات معينة، وهي بحسب الآتي:
ـ المصابون بمتلازمة القولون العصبيّ، والمعروفة اختصاراً بـ IBS، حيث ينبغي على الأشخاص المُصابين بها استشارة أخصائيّ التَّغذية قبل إدراج فاكهة الإجاص في نظامهم الغذائيّ، ويعود ذلك لاحتوائها على نسبةٍ عاليةٍ من سكَّر الفركتوز مقارنةً بالجلوكوز، الأمر الذي يجعلها تندرج ضمن الأطعمة الغنيّة بما يُعرَف بالفودماب، وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة قابلة للتخمّر، وقد تبيّن أنَّ اتِّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالفودماب يُمكنه أن يزيد من أعراض متلازمة القولون العصبيِّ، مثل: (الإسهال، والانتفاخ، والغازات، والآلام).
ـ المصابون بالحساسيّة: إذ يُمكن أن يُسبِّب الإجاصُ حساسيّةً عند الأشخاص الذين يُعانون من التحسّس اتّجاه حبوب لقاح شجرة البتولا، وذلك تِبعاً لاحتوائهما على أنواع البروتينات نفسِها، وتظهر أعراض هذه المُتلازمة في الفم، والحلق بعدَ مدَّةٍ تتراوح بين 5 إلى 15 دقيقةً من تناول الإجاص النيئ، ومن الجدير بالذّكر أنَّ استهلاكه مطبوخاً قد يكون أكثر أماناً للأشخاص الذين يُعانون من هذه الحساسيّة.