أحد مؤسسي معهد الفنون الجميلة في كركوك يقول أنه لم يعد يستطيع العيش في مدينته “الجريحة” وهذا الجرح يؤثر على القطاع الفني هناك.
اضطر أحد مؤسسي معهد فنون الجميلة في كركوك أن يترك مدينته وما أسسه فيه من فنون، في زمن النظام البعثي ومرة أخرى بعد سقوطه في عام 2003، ولم يعد باستطاعته العودة إليها على حد قوله.
يمارس مهنته منذُ 20 عاماً
الفنان الكردي فرمان فاتح يمارس مهنة الرسم بشكل احترافي منذ 20 عاماً، ولد في مدينة كركوك ولكن الظروف السياسية التي تمر بها البلاد منذ عقود أجبرته على ترك مدينته مرتين.
وترك الفنان فرمان مسقط رأسه في المرة الأولى في عهد النظام البعثي في عام 1994نتيجة السياسيات البعثية تجاه الكرد في المدينة.
ولإصراره على الرسم تابع دراسته في معهد الفنون الجميلة بمحافظة هولير وتخرج منه في عام 2000، ولعشقه للرسم والعمل الفني أنهى دراسته أيضاً في العاصمة العراقية بغداد في معهد الفنون الجميلة عام 2015م.
وبعد سقوط النظام البعثي في عام 2003م عاد فرمان إلى مدينته كركوك، وقام بتأسيس معهد الفنون الجميلة كركوك مع عدد من الفنانين، ويعتبر الفنان فرمان من أحد مؤسسي المعهد.
واضطر فرمان ترك المدينة مرة ثانية في حياته بعد أحداث 16تشرين الأول/أكتوبر 2017م، ويقول فرمان بأنه لا يستطيع العودة إلى مدينته لوجود خطر على حياته.
يستنشق هواء كركوك من بعيد
ويعمل حالياً الفنان فرمان في منزله بمدينة هولير ويقضي معظم وقته في الرسم، ويعمل أيضاً كمعلم في قسم التصميم بمعهد الفنون الجميلة في هولير.
ولا يستطيع الفنان فرمان العودة إلى كركوك، ويقول في هذا الصدد لوكالة ROJNEWS أنه يحاول أن “يستنشق هواء كركوك من هنا”.
ويسلط فرمان خلال رسم اللوحات على طبيعة كردستان والحياة الثقافية والاجتماعية للشعب الكردي.
ويقول الفنان فرمان فاتح أن “مدينة كركوك جريحة حالياً وحياة الناس فيها غير مستمرة وهذا ما يؤثر على القطاع الفني أيضاً”.