عبد الله ورتي، مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، تمكن من تأمين فرص عمل لـ30 شخص في مصنع صغير في رواندز التابعة لهولير، ويعد ورتي أول شخص ينقش ويرسم على الحجر في المنطقة.
عبد الله مصطفى، المعروف باسم عبد الله ورتي، من مواطني بلدة رواندوز، افتتح متجراً خاصاً للفخار في عام 1992، وهو أول شخص بدأ هذا العمل في المنطقة، كان ورتي قد بدأ عمله بمطرقة وقلم، لكن بعد عام 2000 بدأ باستخدام المثقب الكهربائي.
طوّر ورتي عمله وافتتح فروعاً في العديد من مدن باشور كردستان، ويعمل الآن على الأحجار بأداة خاصة، وينحت أشكالاً وصوراً مختلفة على الحجر عن طريق الحفر، لكن وإلى الآن، غالباً ما يقوم بجميع أعماله بمطرقة وقلم، كما يقول، لأن هذه المطرقة أوصلته إلى هذا المستوى.
أفاد عبد الله ورتي بحزن لوكالة “Roj news” أنه في بداية عمله استخدم الحجر والمواد الخام، والتي كانت ذات نوعية جيدة للغاية، ولكن بسبب عدم وجود تخطيط من قبل حكومة إقليم كردستان، أغلقت الحكومة مصنعين للحجر كبيرين على حدود العراق والسليمانية.
وأوضح أنه بسبب ذلك يتعيّن عليهم جلب الأحجار والمواد الخام من الدول المجاورة مثل تركيا وإيران، في حين يتم إرسال مئات الملايين من الدنانير إلى دول أجنبية من أجل الأحجار والبلاط الذي لا يصل إلى جودة أحجار كردستان.
وسلط ورتي الضوء على البطالة الحالية في إقليم كردستان بالقول: “إذا ساعدتنا الحكومة، يمكننا أن نحصل على آلاف فرص العمل للشباب وخريجي الجامعات بحجارة جبال كردستان فقط، لأنه بدلاً من جلب الأحجار من تركيا وإيران، هناك أحجار أفضل بكثير وأفضل جودة في جبال كردستان يمكن استخدامها.”
كما تحدث عبد الله ورتي عن طبيعة عمله قائلاً: “عملنا ليس فقط البناء والكتابة على شواهد القبور، فإلى جانب ذلك، نقوم برسم صور على شواهد القبور وصور الشخصيات ورسم اللوحات الحجرية والمشاريع الحكومية ومنتجات الشباب من الأحجار. هذا العمل هو عمل احترافي بقدر ما هو عمل فني؛ لأن الحفر والكتابة ونقش الصور على الحجر تتطلب يداً فنية.”
ورث البناء عبد الله ورتي عمله عن أخيه الأكبر وتعلمه، وبالإضافة إلى توفيره فرص العمل، قام بتعليم حوالي عشرة أشخاص هذه المهنة.
وظف 14 شخصاً في مكان العمل وهناك فروع لأماكن العمل في جميع مدن كردستان، وإلى جانب هؤلاء، وفر عبد الله ورتي فرص عمل لأكثر من 30 شاباً وخريجاً جامعياً من خلال هذا العمل.