سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فنانة تشكر المرأة بطريقتها الخاصة

استغلت فترة الحجر المنزلي لتخرج مواهبها كبعض الفنانين، حيث اقتبست من الواقع أفكار كثيرة حولتها لرسومات تمثل حقيقة عايشتها معظم النساء.
الحجر المنزلي والتزام الجلوس بسبب جائحة كورونا، كان له السبب في تفجير الكثير من الإبداعات لدى البعض، كما أنه أثر على تفكير وأعمال الفنانين التشكيلين، فاتجهت أعينهم لمصادر مختلفة يستوحون منها أعمالهم، أثناء فترة جلوسهم في المنزل.
آية براون فنانة تشكيلية، تعيش في مدينة بروكلين، بنيويورك الأمريكية، التزمت بإجراءات التباعد الاجتماعي، وجلست في البيت، والتي تجاوزت مدة شهرين تقريباً، وتم تعليق الكثير من جوانب حياتها اليومية وأنشطتها، وجدت أن الحل لسلامتها النفسية واستكمال نشاطها الفني هو التواصل مع الناس من خلال سلسلة رسومات مستمرة تكرم العاملين في مجالات مختلفة، وفق ما ذكره موقع “أرتسي” المتخصص في الفنون التشكيلية.
وتركز الممارسة الفنية لآية، اللوحات التي تقوم برسمها، حول توثيق الحياة اليومية للأشخاص في أعمالهم البسيطة، مثل العاملين في الرعاية الصحية والموظفين في محلات الفواكه والخضار والملابس وعمال النظافة، وغيرهم، مع التركيز بشكل أكبر على النساء ذوات البشرة السمراء.
وبرسوماتها قدرت النساء العاملات في مجالات مختلفة، حيث عرفت أهمية كل واحدة منهن في عملها ومكانها سواء في مجتمع آية أو في المجتمعات الأخرى، نساء يعملن في المستشفيات، الأسواق، المحلات وكذلك في الشوارع.
وعن عملها هذا قالت آية: “بدأ تفكيري في عمل هذه السلسلة من اللوحات، بعد زيارتي لمستشفى، والأمر ليس متعلق بمدى الوقت الذي يقضيه هؤلاء في أعمالهن، ولكن متعلق بتقديم الامتنان والشكر على ما يقومون به”.
وتعمل الفنانة آية على التعبير عن امتنانها لكافة النساء في حياتها وغيرهن، ممن تراهن في حياتها اليومية، أثناء التعامل مع فيروس كورونا المستجد وما أضافه للحياة وغير فيها، فهي تحكي من خلال لوحاتها عن حياة أختها المدرسة مع طلابها، وصديقتها التي تعمل في متجر، وجدتها البالغة من العمر 79 عاماً والتي تعمل في بلدتها الصغيرة في اليابان.
وتهتم الفنانة بالتفاصيل الأنيقة لشخصياتها التي ترسمها، مثل إضافة الأقراط والحلي الذهبية لهن، والاهتمام بإظهارهن أنيقات حتى أثناء عملهن.
تشعر آية بالامتنان للاهتمام الذي حظيت به رسوماتها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الرسائل والإعجاب وآلاف التعليقات، إلا أنها تريد أن يصل عملها إلى كل من هو من أجله، لذلك تبحث عن طرق لإخراج عملها من المجال الرقمي، بحيث يمكن رؤيته في الحياة الواقعية “وصلت رسوماتي من خلال سائل التواصل الاجتماعي إلى الكثير من الناس، وهذا يجلب لي المزيد من الفرح، لكنني أعلم أن هناك نساء غير مهتمات أو متواجدات على وسائل التواصل الاجتماعي.، أتمنى أن أصل إليهن وأعبّر لهن عن شكري”.
كما تعاونت الفنانة التشكيلية آية براون مع صديقاتها، لصنع قمصان مرسوم عليها العاملات في المجالات المختلفة، ويحتوي الجزء الخلفي من القميص على رسالة بعنوان: “نراكم نشكركم”.