روناهي / الشهباء ـ رغم احتلال مدينتهم وتدمير البنية التحتية فيها من قِبل المحتل التركي ومرتزقته وتهجيرهم قسراً من عفرين مدينة الزيتون والسلام، لم يستسلم أبناء هذه المدينة لكل الظروف الصعبة والقاسية، فقاموا بتنظيم أنفسهم من جديد على أمل الرجوع لعفرين ودحر المحتل ومرتزقته منها.
وفي مجال الرياضة، الرياضيون عادوا لممارسة هوايتهم وتشكيل فرقهم وتنظيم الدوريات في الشهباء بعد الخروج من عفرين وتهجيرهم من قبل المحتل التركي ومرتزقته، وبذلك يرسلون رسالة مفادها نحن شعب مقاوم ولن نخنع للعدو مهما كانت الظروف.
فريق رودي ينشط في الشهباء رغم كل الصعوبات
تم تشكيل فريق رودي من جديد في عام 2018م، وذلك في بلدة تل رفعت بعد أن كان فريقاً له اسمه وجماهيره في ناحية جندريسه بعفرين، ويُشرف على تدريب الفريق الكابتن “زكي خليل” الذي كان مدرباً لفريق نوروز في السابق وبفئاته الثلاث كما درب العديد من الفرق في المقاطعة مثل فريق الإخوة وفريق نيسان والشهيد فيصل، وهو من المدربين المميزين على مستوى مقاطعة عفرين المحتلة، وحاز على جائزة الدوري وكأس المقاطعة وكأس السوبر لسنتين على التوالي مع فريق نوروز في أعوام 2016-2017م.
أما على صعيد فريق رودي الذي عاد إلى اللعب وتنظيم صفوفه من جديد فقد لعب عدة لقاءات ودّية وهي تحضيرية للمشاركة في الاستحقاقات القادمة في مقاطعة الشهباء، ومنها مع فريق أحرص وانتهت بالتعادل بنتيجة (2-2)، كما فاز في مباراة أخرى على فريق كفر نايا بنتيجة (2-1)، والفريق حالياً يمتلك نخبة جيدة من اللاعبين الشباب بالإضافة لبعضاً من لاعبيه القدامى الذين لعبوا وشاركوا في البطولات الكروية التي كانت تقام في مقاطعة عفرين.
مدرب الفريق الحالي الكابتن زكي ذكر: “قمنا بإعادة تشكيل الفريق من أجل الحفاظ على تاريخه وإنجازاته والاستفادة من خبرات الشباب ولضمان الاستمرارية للحراك الرياضي في الشهباء، وعدم انقطاع الشباب عن الرياضة وللرفع من معنوياتهم ولزرع الفرحة والبهجة في قلوب الشارع الرياضي هنا، وأضاف الكابتن ذكي “الدوريات التي أقيمت مؤخراً في المقاطعة كانت مستواها جيد نسبياً مع بروز الكثير من الملاحظات والأخطاء من الناحية التحكيمية والإدارية وخاصةً في الدوري الذي أقيم على أرض ملعب سردم بسبب اتخاذ القرارات الفردية من قِبل اللجنة المنظمة للدوري، والتي ضمت رئيس الاتحاد الرياضي ورئيس اتحاد كرة القدم وبعد فشلهم قاموا بتوجيه أصابع الاتهام على الفرق التي لم تكن حاضرة في اتخاذ القرارات التنظيمية للدورة، ونوه إن الشارع الرياضي بحاجة إلى توعية وثقافة رياضية عن طريق تشكيل اللجان المختصة (لجنة تحكيم، لجنة متابعة الدوريات، لجنة تشكيل منتخبات)، وهذا لن يتم إلا عن طريق التغيير الديمقراطي الذي يشارك فيه كل الرياضيين في المقاطعة وعبر التصويت الحر والنزيه، فهنالك الكثير من الخبرات تم تهميشها بسبب عدم ملائمة شخصياتهم مع الإداريين والهيئة، وبهذه الطريقة سوف نوجه رياضتنا نحو الطريق الصحيح.