سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فرن زاغروس… عجنٌ وتصنيعٌ للخبز بأنامل ناعمة

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي / كركي لكي ـ بدأت المرأة بالاعتماد على ذاتها منذ بداية ثورة روج آفا وشمال سوريا المعروفة بـ “ثورة المرأة” وبهدف تنمية قدرات المرأة والاعتماد على الذات ومبدأ الاكتفاء الذاتي، تعمل في مجالات الحياة كافة ومنها العمل في الأفران.
كَثرت فرص العمل في روج آفا وشمال سوريا؛ وكثُر تشجيع النساء على الانضمام إلى قافلة اليد العاملة، وإنجاز العديد من الأعمال؛ ففي الكثير من الأحيان نتساءل هل بالإمكان توفر فرص العمل؛ ومن المعلوم أن الحاجة للعمل يؤمن لقمة العيش، وبخاصةً النازحين من المناطق المجاورة، والإدارة الذاتية وفرت فرص العمل للجنسين، فالمرأة أخذت دورها كعاملة ومناضلة في شمال وشرق سوريا.
أمن فرن زاغروس في ناحية كركي لكي فرص عمل للنساء والفتيات من الأعمار كافة؛ للمساهمة في عجن الخبز بأناملهن الناعمة وتقديم يد العون للعوائل النازحة التي اضطرت للنزوح بسبب الظروف الصعبة. ولنكون ملمين بعمل النساء ضمن المخبز الذي يحوي العشرات من النساء العاملات، أعددنا التقرير التالي:
أعمل… إرضاءً لذاتي
“إن العمل حاجة ملحة لكل من المرأة والرجل على حدّ سواء؛ فالجلوس والقنوط في المنزل لا يجدي نفعاً؛ وبخاصة من لم تسنح لهم الفرصة في إكمال الدراسة”، هذا ما بدأت به ميادة عثمان إحدى العاملات في الفرن، وأضافت لحديثها أنها واحدة ممن لم يحالفهن الحظ في الدراسة، وقالت: “ولكن هذا لم يكن عائقاً أمام إثبات نفسي ففي كل يوم أتوجه للعمل في فرن زاغروس كي أثبت ذاتي وشخصيتي وأكون مساهمة في تقديم المساعدة للعائلة”.
وأردفت ميادة قائلة: “العمل في الفرن مريح؛ بغض النظر عن ساعات العمل التي نبقى فيها على وضعية معينة لإتمام العمل في الساعات المطلوبة”، وذكرت بأن العمل يكون بوردية صباحية وأخرى مسائية، بمعدل اثنتا عشرة ساعة.
بالعمل تعلمت كيفية إدارة المنزل
ومن جانبها؛ بينت منار مطر أن الحاجة هي التي دفعتها إلى العمل في هذه المهنة كونها نازحة، وأكدت بأنها مستمعة بالعمل وهي تعمل منذ أكثر من أربعة أشهر، وتقضي وقتاً ممتعاً مع زملاء العمل سوياً، ويمضي الوقت دون رتابة أو ملل، وأضافت: “وبالعمل أكون قد ساهمت في تخفيف الأعباء عن العائلة ومساعدة والداي بزيادة الدخل، وبهذا أكون قد تعلمت كيفية إدارة المنزل وتحمل المسؤولية، وتأمين احتياجات العائلة اليومية”.