مركز الأخبار – أطلقت في السادس من تشرين الثاني الجاري، غرفة عمليات مشتركة، عملية “الأمن الدائم”، لتفتيش مخيم الهول ومحيطه، وملاحقة فلول مرتزقة داعش والمتعاونين معه في المخيم، وتطهير المناطق الريفية من إجرامه وتأمينها أمنياً.
أعلنت قوى الأمن الداخلي، ووحدات حماية المرأة، وقوات سوريا الديمقراطية، تشكيل غرفة عملية مشتركة، وأطلقت عملية “الأمن الدائم”، في مخيم الهول ومحيطها، عبر بيان قُرِئ في مخيم الهول من قِبل مسؤولة الإعلام في وحدات حماية المرأة، روكن جمال، وعضو إدارة قوى الأمن الداخلي، قهرمان مراد، بحضور أبجر داوود، عضو مجلس قيادة قوات سوريا الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة.
وجاء في البيان: “على مدى أكثر من عام، زادت هجمات وتحركات خلايا داعش الإرهابية في مخيم الهول ومحيطه، ولا سيما في الريفين الجنوبي والشمالي لمدينة الهول، حيث قامت تلك الخلايا الإرهابية بالعديد من الهجمات الإرهابية ضد قاطني المخيم، وقوى الأمن، والتخطيط لهجمات أخرى تم إحباطها جميعاً”.
وأشار البيان: “نفذت قواتنا عمليات استباقية مُكثفة، وواصلت الضغط على الخلايا الإرهابية منعاً من إعادة نشاطها ولجم تحركاتها، وقد تحققت العديد من النتائج الإيجابية، ولا سيما من ناحية القضاء على العديد من الخلايا ومتزعميها، ومنعها من تحقيق أهدافها في ضرب الأمن والاستقرار، والقيام بالعمليات الإرهابية ضد الأهالي والقوات العسكرية والأمنية”.
وأكد البيان: “نظراً لما يمثله مخيم الهول والسجون التي تحوي عناصر داعش من أهمية للتنظيم الإرهابي، فقد حاول خلال الفترة الماضية الوصول إلى المخيم وتحريك خلاياه، حيث كانت المناطق الصحراوية والنائية في ريفي الهول والشدادي، مركزاً ومنطلقاً للعمليات الإرهابية والتخطيط للهجوم على المخيمات والسجون، تزامن ذلك مع تحركات للخلايا الإرهابية ضمن المخيم وحوله، محاولة الفرار عدة مرات وإحداث الفوضى ضمن بعض قطاعات المخيم لتشتيت جهود قوى الأمن المسؤولة عن المخيم”.
وتابع البيان: “مع انشغال العالم بالحروب في الشرق الأوسط، يبقى احتمال عودة داعش واقعاً لا بد من مواجهته، وخاصةً في المناطق النائية التي عادةً ما يلجأ إليها، حيث سجّل العام الجاري العديد من المحاولات للوصول إلى مخيم الهول، وكذلك السجون التي تأوي عناصر داعش في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تعتبر تلك المواقع أهدافاً أساسية واستراتيجية لخلاياه”.
وشدد البيان: “بمواجهة ذلك، فإن قوّاتنا تعاملت بكل مهنية وإخلاص ضد مخططات الخلايا الإرهابية، وأكدت دوماً على جاهزيتها لملاحقة داعش وتجفيف منابع الإرهاب، واستكمالاً لكفاحنا المستمر، فإننا نُعلِن اليوم وبدعم ومساندة من قوّات التحالف الدولي، انطلاق عملية “الأمن الدائم”، لتفتيش مخيم الهول ومحيطه وملاحقة فلول داعش والمتعاونين معه في المخيم وتطهير المناطق الريفية من إجرامه وتأمينها أمنياً”.
وأوضح البيان: “هذه العملية تأتي عقب معلومات واعترافات لعناصر داعش، الذين أُلقي القبض عليهم خلال الفترة السابقة، والتي تؤكد عودة نشاط الخلايا الإرهابية في المناطق الصحراوية وتخطيطها للهجمات، لقد شكّل الهجوم الغادر الذي تعرضت له دورية لقوى الأمن الداخلي على طريق الهول – الشدادي بتاريخ ٢٦ أيلول الماضي، وأدى ذلك إلى استشهاد ثلاثة من أفرادها، تذكيراً بأن إرهاب داعش لا يزال يُشكّل خطراً على المنطقة، ولا بد من القيام بعملية شاملة وواسعة النطاق، لملاحقة الخلايا الإرهابية والقضاء عليها”.
واختتم البيان: “تؤكد قوّات عملية “الأمن الدائم” المتشكلة من “قوى الأمن الداخلي – وحدات حماية المرأة – قوات سوريا الديمقراطية”، عزمها وإصرارها على نجاح العملية وتعزيز المعركة ضد داعش، بما يضمن تجنيب المنطقة من محاولات ضرب الأمن والاستقرار”.