شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر أيلول الجاري، أكثر من 15 غارة جوية على جنوب لبنان ابتداءً من الساعة الخامسة فجراً، واستهدفت الغارات المنطقة الحراجية والبساتين المتصلة بين أطراف بلدات زبقين، الشعيتية، القليلة جنوب صور، مما شكل حزاماً نارياً بين هذه القرى.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مناطق الناقورة، زبقين، الحنية، مجدل زون، وطيرحرفا، مما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات، وتدمير مبانٍ داخل بساتين بلدة القليلة.
وامتدت الغارات إلى المنطقة الواقعة بين بلدتي دير سريان وزوطر الشرقية، واستهدفت مجرى النهر عند الطرف الجنوبي بين بلدتي يحمر الشقيف وزوطر الشرقية. كما طالت غارة أخرى أطراف بلدة علما الشعب بعدد من الصواريخ، ما أسفر عن نشوب حرائق كثيفة في الأحراج.
وأطلق الجيش الإسرائيلي مع ساعات الفجر نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه بلدات الناقورة، جبل اللبونة، علما الشعب، طيرحرفا، الضهيرة، مروحين وأطراف بلدة طيرحرفا.
من جانبه، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن “الجيش استهدف نحو 30 منصة صاروخية وبنى عسكرية تابعة لحزب الله”.
وتزامنت الغارات مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق ومجرى نهر الليطاني.
من جهة أخرى كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيجاي ادرعي إنه “خلال الليلة الماضية، كانت مروحية ينشوف تابعة لسلاح الجو، تؤدي مهمة نقل مقاتل أُصيب بجروحٍ لتلقّي العلاج الطبي في مستشفى، وتحطمت في منطقة رفح خلال هبوطها”.
وأشار إلى أن التحقيق الأولي، أكد مقتل جنديين إسرائيلين، وإصابة سبعة أخرين، وأن التحطّم لم ينتج عن نيران معادية، فيما لا يزال التحقيق في سبب التحطّم جارياً”.
فيما أعلن حزب الله اللبناني في بيان له عن استهداف قواته لدشمة يتموضع فيها جنود الجيش الإسرائيلي في موقع “المطلة” الواقع على الحدود اللبنانية وشمال إسرائيل، وموقع رويسة القرن وثكنة عسكرية في مزارع شبعا اللبنانية.