تهدف هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، لزيادة المساحات الخضراء في المنطقة، وفي إطار ذلك أنهت مشروع إنشاء غابة اصطناعية، في محمية مزكفت بريف تربه سبيه، بينما تتوجه لتنفيذ مشاريع مماثلة.
أنهت هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، بالتنسيق مع هيئة الزراعة والري منذ منتصف شهر نيسان الفائت، تنفيذ مشروع إنشاء غابة اصطناعية في محمية مزكفت شمال شرق ناحية تربه سبيه، في مقاطعة قامشلو، بعد أن استأنفت العمل حيث أنه كان في مخطط عام 2021.
هذا وتهدف الهيئة من خلال مديرية البيئة التابعة لها، لزيادة رقعة المساحات الخضراء في الإقليم، لمكافحة التصحّر وتحسين المناخ والتقليل من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، والتقليل من تأثير التلوث بأشكاله وخاصةً تلوث الهواء لتأمين بيئة صحية.
الغابة الاصطناعية في مزكفت، زُرِع فيها 3430 شجرة حراجية من أصناف، الصنوبريات والسرو على مساحة أربعة هكتارات، بعد دراسة قامت بها لجنة دراسة الغابات الاصطناعية في الهيئة، استهدفت معرفة طبيعة الموقع وخصوبة تربتها وملائمة المناخ لزراعة الأنواع المستهدفة من الأشجار، إلى جانب توفير مخطط لضمان سقايتها.
وتعتمد آلية السقاية على محركات تستجر المياه من السد، وتصل للأشجار عبر أنابيب جُهزت لتصل إلى كامل الغابة، المشروع نُفذ على عدة مراحل، شارك فيه مختصون ومهندسون زراعيون وأخصائيو مياه وتنسيق غابات اصطناعية.
الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، سليمان عرب، قال لوكالة هاوار: “إن المشروع هو الأول من نوعه في إقليم الجزيرة، ويتناسب مع طبيعة الجو في المنطقة، والهدف الرئيس منه هو تكثيف المساحات الخضراء.”
وأشار عرب إلى ضرورة وجود الأشجار وزيادة عددها في منطقة ما، وأكد أنها تساعد على تنقية الهواء في ظل التلوث الحاصل في المنطقة، وتتوجه الهيئة بحسب عرب إلى تنفيذ مشاريع مماثلة في مدينة ديرك وناحية جل آغا، ضمن خطة العام الحالي.
هذا وبعد أن أنهت هيئة الإدارة المحلية تنفيذ المشروع، سلّمته لهيئة الزراعة والري التي ستقوم بمتابعة الغابة والاهتمام بها، وتدعم الإدارة الذاتية المبادرات التي تشجع على زراعة الأشجار في المنطقة، بينما نوه سليمان عرب إلى استعدادهم لتنظيم المبادرات وتوفير المياه وحماية الأشجار بعد زراعتها.
وكانت مديرية البيئة في إقليم الجزيرة قد أطلقت لأكثر من مرة حملات نظافة في محمية مزكفت، ودعت خلالها المواطنين للاهتمام بأماكن التنزه والاصطياف وضرورة حماية الأشجار فيها.