تقرير/ حسام اسماعيل –
روناهي/ عين عيسى ـ تعاني شريحة العمال المياومين كغيرها من شرائح المجتمع السوري من وطأة الأزمة الاقتصادية، وقلة فرص العمل في ظل الظروف الراهنة مع انهيار صرف العملة المحلية (الليرة السورية) أمام العملات الصعبة، وأزمة كورونا، فمسألة تأمين القوت اليومي لعائلاتهم أصبحت كابوساً يؤرقهم إلى جانب انخفاض الأجور اليومية، وعدم ثباتها.
وعلى الرغم من كون العمال في مناطق شمال وشرق سوريا يتبعون (اتحادات نقابية) وعمالية تضمن حقوقهم، وتوفر فرص عمل مع محدوديتها، إلا أن حال هذه الشريحة يبقى مرتبطاً بشكل مباشر بتحسن الظروف الاقتصادية والسياسية، التي توفر الاستقرار والأمان اللازم لعمل هؤلاء.
عمل محدود تفرضه الظروف الاقتصادية ولا يلبي المطلوب
وبهذا الصدد؛ يقول العامل من ناحية الجلبية التابعة لكوباني علي حسن شيخ: “لا يتوفر العمل لنا بشكل يومي، واعتمادنا الأولي على هذا النوع من الأعمال لتأمين قوتنا وقوت عيالنا، حالياً موسم الحصاد فرصة جيدة للعمل خلال الموسم. ولكن؛ محدوديته تشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لنا”.
ويتابع: “بعد انتهاء موسم الحصاد سنقعد في المنزل بانتظار فرصة أخرى، والاضطرار إلى تحمل الديون التي تثقل كاهلنا لتوفير احتياجات العائلة”.
حال العامل مروان إبراهيم لا يقل عن حال سابقه؛ فهو الآخر يعاني ظروفاً اقتصادية صعبة للغاية لكونه يتحمل مصاريف عائلة كبيرة يقول: “قبل الانهيار المفاجئ لليرة السورية؛ كنا نستطيع تأمين قدر معين وثابت نوعاً ما من الدخل اليومي. ولكن؛ الآن لم يعد هنالك هامش ولو محدود لتوفير دخل يومي”.
ويضيف إبراهيم بأن الفرص التي تؤمنها الاتحادات النقابية والعمالية التي يتبع لها توفر له فرصة عمل في كل مرة، ويتابع: “إلى جانب انتزاع حقوقنا في حال حصول غبن من قبل رب العمل”. ولكن؛ الظروف الاقتصادية والانهيار في الليرة السورية حسب قوله أثر على فعالية (الأجر اليومي) في تلبية الاحتياجات من مأكل ومشرب وملبس للعائلة.