اقترب بايرن ميونخ من الفوز بلقب البوندسليغا للمرة الثامنة على التوالي، لكن قائده وحارس مرماه مانويل نوير لازال مدركا ما سيفتقده هذا الصيف.
وكان نوير يستعد لقيادة منتخب بلاده للبحث عن المزيد من المجد على المستوى الدولي، بعد الفوز بلقب كأس العالم 2014، وذلك في بطولة يورو 2020 التي تم تأجيلها للعام المقبل بسبب فيروس كورونا.
وكان من المقرر أن تفتتح غداً الجمعة البطولة القارية، في العاصمة الإيطالية روما، إحدى 12 مدينة في جميع أنحاء أوروبا تستضيف النهائيات.
مزايا التأجيل
ورغم ذلك أعطى قرار تأجيل اليورو الفرصة للدوريات الأوروبية الكبرى، وغيرها، لاستئناف بطولات الدوري المتوقفة بسبب الفيروس.
وقال نوير في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الألماني: “كنا متحمسين للبطولة، على الأقل لأننا سنلعب ثلاث مباريات في دور المجموعات في ملعبنا وأمام جماهيرنا”.
وأضاف: “بمجرد عودة باقي بطولات الدوري في أوروبا، واتخاذ قرار بشأن إقامة البطولة في صيف عام 2021 ، ستزداد إثارة البطولة مع اقتراب موعدها”.
لكن تغير موعد البطولة لتصبح في 11 حزيران إلى 11 تموز 2021، ليس أمرا ثابتا، حيث من الممكن، أن يعيد يويفا ترتيب الأمور كافة، بينما لن تكون جميع المدن المستضيفة قادرة أو راغبة في ظل الظروف الصحية الراهنة في القيام بالواجبات الأصلية لاستضافة اليورو.
وقال ألكسندر سيفرين رئيس يويفا: “المبدأ هو أن نبقي على نفس المدن، لدينا تسع مدن جاهزة لكل شيء، بينما توجد بعض المشاكل في ثلاث مدن”.
ولاتزال المحادثات جارية ومن المتوقع اتخاذ قرار في اجتماع اللجنة التنفيذية ليويفا يومي 17 و18 حزيران الجاري.
مخاوف يويفا واحتمالات التقليص
في هذه الأثناء يساور يويفا مخاوف أخرى أكثر إلحاحا، بشأن استكمال بطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي، والنسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية المقررة في أيلول المقبل.
وكذلك مباريات المرحلة الأخيرة من تصفيات (يورو 2020) التي ستحدد آخر أربع متأهلين للبطولة.
ويبدو أنه من المحتمل حدوث تقليص في عدد المدن المستضيفة للبطولة، إذا لم تأتِ تأكيدات من المسؤولين في تلك المدن.
وقال سيفرين: “إن لم نتمكن من استضافة البطولة في 12 مدينة وفقاً للترتيب الأصلي، فمن الوارد إقامتها في 10 مدن أو 9 أو 8”.
وتعد مدينة ميونخ الألمانية إحدى المدن التي أكدت استمرارها في استضافة البطولة في عام 2021.
وستقام مباريات المنتخب الألماني في دور المجموعات ضد فرنسا (15حزيران) والبرتغال (19 من الشهر ذاته)، ثم أمام أحد المنتخبات الفائزة من المباريات الفاصلة للتأهل في ولاية بافاريا.
وأشارت مدينتا كوبنهاجن الدنماركية وغلاسكو الإسكتلندية، إلى عزمهما على الاستمرار في حين يعتبر وضع مدينة بلباو الإسبانية محل شك.
وكانت مدينة بروكسل البلجيكية، هي المدينة الأولى التي انسحبت من واجبات الاستضافة، قبل انتشار فيروس كورونا بوقت طويل.
وسيكون لدى البطولة التي قدم تصورها الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق ليويفا، تكريما للذكرى الستين للمسابقة، عيوب ومزايا.
ستعبر البطولة أربعة مناطق زمنية، و10 لغات للمدن المضيفة، وسبع عملات، مما يضيف تحدياً لوجستياً ضخماً حتى قبل ظهور فيروس كورونا والمزيد من مضاعفاته.