سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عيد الأضحى… موجة غلاء وعزوف عن الأضحية

تقرير/ محمد إبراهيم –

روناهي/ الطبقة – شهدت أسواق الأغنام ركوداً في حركة البيع والشراء في مدينة الطبقة نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار قُبيل عيد الأضحى مقارنةً بالعام الفائت؛ وذلك بسبب انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وتهريب الأغنام خارج مناطق الإدارة الذاتية.
مع قدوم عيد الأضحى تشهد أسواق المواشي حركة بيع كبيرة وذلك بسبب زيادة الطلب عليها في هذه الفترة من قِبل الأهالي لتقديمها أضحية في سبيل الله وحسب الشريعة الإسلامية. وبهذا الصدد؛ زارت صحيفتنا “روناهي” سوق المواشي في الطبقة للاطلاع على أوضاع السوق في هذه الفترة، وخلال الزيارة؛ التقينا بالعديد من مُربي وتجار الأغنام.
ميلون ليرة سوريّة سعر الأضحية
والتقينا بأحد مربي الأغنام في الطبقة محمد العلي الذي قال: “تباع الأضاحي هنا حسب وزنها؛ اليوم سعر الكيلوغرام الواحد للحم يباع بنحو ستة آلاف وخمس مائة ليرة سورية، مقارنة بالعام المنصرم؛ كان سعر الكيلو غرام الواحد ألفان وخمسمئة ليرة؛ هذا الارتفاع الكبير في الأسعار بين العام السابق والعام الحالي هو أكبر دليل على ضعف حركة البيع الحالية في الأسواق, في حين تجاوز سعر كيلو غرام اللحم في محلات القصابة أثنا عشر ألف ليرة سورية”.
وأضاف: “إذا أردنا أن نأخذ سعر تقريبي للأضحية؛ فإن سعر الخاروف الواحد اليوم يبلغ ما بين الخمسمئة ألف إلى المليون ليرة سورية”.
وفي السياق ذاته؛ التقينا المربي أحمد المخلف والذي أكد قائلاً: “سبب ارتفاع أسعار المواشي هو عمليات التهريب للمواشي خارج مناطق الإدارة الذاتية؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعارها”.
معاناة جديدة تُثقِل كاهل المواطن
وفي لقاء آخر مع أحد القصابين المتواجدين في السوق؛ أشار القصاب مصطفى العمر قائلاً: “سبب غلاء وتضاعف أسعار المواشي؛ أدى إلى ارتفاع سعر اللحوم وهذا السبب الرئيسي السبب الذي زاد معاناة الأهالي، حيث لم يعد بإمكان الأهالي وأصحاب الدخل المحدود شراء اللحوم اللازمة معيشياً بسهولة؛ ويعود ذلك إلى غياب القوانين الضابطة لوقف عمليات تهريب المواشي والذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواشي واللحوم إلى أكثر من أثني عشر ألف ليرة سورية”.