سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عواصف قوية تجتاح الصحة النفسية للأفراد في ظل وباء كورونا.. فما الحل؟؟؟

تقرير/ عادل عزيز     –

روناهي/ قامشلو- حفاظاً على الصحة النفسية للأفراد في ظل انتشار وباء كورونا؛ دعت المرشدة النفسية “خلات اسماعيل” إلى تجنب الأخبار السلبية المبالغ فيها بخصوص انتشار الوباء والتي تؤدي إلى زيادة الإحساس بالخوف والهلع، منوهةً إلى أهمية ممارسة الرياضة في المنزل والبقاء على التواصل مع الأهل والأصدقاء عبر الإنترنت لرفع الطاقة الإيجابية لدى الأشخاص.
يقوم التوتر والقلق والخوف بتدمير الجهاز المناعي، وفقدان طاقتك، حيث تحمل الأجسام مضادات للفيروسات المختلفة، لكن البعض منا فقط يصاب بالفيروس والبعض الآخر لا يصاب، يبدو أن الخوف والتوتر يلعبان دوراً في ذلك، فقد يكون الشخص عرضةً أكثر للعدوى عندما يشعر بالتوتر، أو الإجهاد، أو عدم النوم نتيجة الخوف والقلق.
التغلب على الهلع من خلال الإجراءات الاحترازية
وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا روناهي مع المرشدة النفسية في مركز أمارة التابع لهيئة المرأة بإقليم الجزيرة “خلات اسماعيل”، حيث أشارت بأن وسائل الإعلام تقوم يومياً بتوصيات من شأنها الحفاظ على صحة الجميع في ظل الانتشار السريع والمباغت لفيروس كورونا الذي سيطر على جميع الأجواء والمجالات في الحياة.
وتابعت: “مع تزايد الحالات ودوام هذا الحال دون معرفة موعد محدد لعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل “كورونا” تزداد الضغوطات، ويعاني الكثيرون من عدم القدرة على التكييف مع الظروف الراهنة، فما يطلبه المختصون ومسؤولوا الصحة من ضرورة التباعد الاجتماعي فإن الأمر ليس سهلاً ويتنافى مع طبيعة البشرية، فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه”.
وتابعت خلات بأنه لا يخفى على أحد حالة الخوف والذعر والقلق الذي وصل إليه بعض الناس بسبب فيروس كورونا، منوهةً بأن الخوف من العدوى بكورونا هو سلاح ذو حدين، وقد يتحول إلى فوبيا هستيرية دافعة لبعض الناس إلى حد الجنون، بحسب قولها.
أبرز أسباب الخوف من الفيروس؟
وقالت: “يرجع أسباب الخوف من الفيروس بأنه سريع العدوى والانتقال من شخص إلى آخر، وعدم توصيل العلم الحديث إلى الآن لعلاج مضاد لفيروس كورونا، وإعلان منظمة الصحة العالمية بأن الفيروس شكل وباءاً عالمياً، فإن الأسباب المذكورة دفعت بعض الناس للشعور بالقلق والخوف، ولكن يمكن التغلب على هذا الخوف من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين باستمرار وتعقيمها، وعدم المصافحة والمحافظة على التباعد الاجتماعي”.
وأردفت خلات بأن البقاء في المنزل وكثرة الشائعات والأخبار والتطورات الخاصة بفيروس كورونا أسباب تؤثر سلباً على الصحة النفسية لكل الأفراد، وأضافت: “تشير الدراسات إلى أن الخوف من إصابة المرء أو أسرته بكورونا والحجر الصحي المنزلي الذي يعيشه جزء واسع من العالم تسبب بالإحساس بالوحدة وخلق جو من الخوف والتوتر، خاصةً أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وغير مؤهل للتعايش مع اجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضته الوباء، ومن أكثر المتأثرين نفسياً بالفيروس الناس الذين فقدوا وظائفهم بسبب جائحة كورونا، كما يوجد من كانوا يعيشون بمفردهم ويعتمدون على أصدقائهم أو كانوا يقضون الكثير من الوقت في الخارج وفجأةً وجدوا أنفسهم في العزلة الاجتماعية، وتعد ذلك بمثابة عواصف قوية تجتاح الصحة النفسية للناس”.
مجموعة من النصائح تساعد في التحكم بمشاعر الخوف
وختمت المرشدة النفسية في مركز أمارة التابع لهيئة المرأة بإقليم الجزيرة “خلات اسماعيل” حديثها بمجموعة من النصائح التي تساعد في التحكم بمشاعر الخوف والقلق ومنها؛ “تجنب الأخبار السلبية المبالغ بها والتي تؤدي إلى زيادة الإحساس بالخوف والهلع، ومحاولة تعلم هوايات جديدة أو خلق روتين جديد، ممارسة التمارين الرياضية في المنزل، ضرورة الاستمرار في الحفاظ على الروتين اليومي مثل الاستيقاظ في الموعد المعتاد عليه، والبقاء على التواصل مع الأهل والأصدقاء عبر الأنترنت”.