No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ عبد الحميد محمد –
روناهي / سري كانيه -لتعزيز النصر وتكريس حياة الحرية والكرامة، ولتكريم دور الشهيد وتوثيق بطولاته التي تُعدُّ سبباً مهماً لاستمرارية الانتصارات، قامت الإدارة الذاتية بإنشاء وتشييد دوائر لمجلس عوائل الشهداء في جميع مناطق روج آفا والشمال السوري، ومنها سري كانيه الصامدة، التي قَدَّمت وزفّت أكثر من أربعمائة شهيد أصبحوا أيقونة النصر والصمود.
الشهيد هو الإنسان الذي ضحى بروحه ودمه رخيصةً من أجل نصرة شعبه وأهله ووطنه ضد المعتدين الآثمين، الشهيد هو ذاك الإنسان الذي تحولت روحه لمشعل نور يضيء دروب الظلمات أمام شعبنا ووطننا.
صورهم مُعلقة وخالدة في قلوبنا وعقولنا
وبخصوص هذا الموضوع كانت لصحيفتنا لقاء مع الرئيس المشترك لدائرة عوائل الشهداء في سري كانيه “بيار أمين”، والذي حدثنا بأنه والد شهيد وأخ لشهيد ولن يبخل أبداً بأن يكون شهيد، وعن الشهداء ودورهم. أمين أكد قائلاً: “يترتب على كل واحد منا عايش الشهداء أن يتحدث عنهم وعن أخلاقهم وصفاتهم الرائعة وكلماتهم النيرة، فهذه بنظري أمانة في أعناقنا علينا أن نؤديها، فإذا نحن لم نتحدث عنهم فمن الذي سينقل كلماتهم الطيبة وسماتهم الصالحة إلى الأخرين اللذين حرموا من معرفتهم أو إلى الأجيال الأخرى القادمة التي لا تعرف بأنه على هذه الأرض مشى أناس كانوا أفضل من في عصرهم”.
وعن طبيعة عمل المجلس أشار بأن المجلس يقوم بتوثيق كل ما يخص الشهيد ويقوم بالاهتمام بعوائلهم بكل ما يحتاجون ضمن الإمكانات المتاحة، والاحتفاظ بصور ووثائق كل شهيد لتبقى صورته معلقة وخالدة في قلوبنا وعقولنا.
وحول تهديدات دولة الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا لفت بيار بالقول: “عندما حققنا أولى انتصاراتنا في مدينة سري كانيه ضد همجية وشراسة مرتزقة داعش لم نكن مدعومين من أي أحد أو أي جهة خارجية، بل حققنا الانتصار بتظافر عزيمتنا وقوة إرادتنا وتكاتف شعبنا ووقوفه بوجه المرتزقة، الذين كانوا مدعومين من تركيا الفاشية وعدة دول إقليمية ودولية أرادوا تفتيت بلدنا وتجويع شعبنا، فما المانع من أن نعيد نفس سيناريو المقاومة وخاصةً أننا بلد قدم وروى أرض الوطن بدماء الشهداء وسيبقى رحماً للشهداء يولد الأبطال، فنحن لنا وطن تعطر أرضه برائحة الشهداء فكيف لا تغار منه الورود”.
وقد قابلنا في مجلس عوائل الشهداء الكثير من أمهات الشهداء الأبرار اللواتي أكدن بأنهن لن يبخلن حتى بأرواحهن للدفاع عن أرض الوطن، والمضي بالعمل لإكمال مشروع أبنائهن الشهداء حتى تحقيق النصر.
ومن منا لا يعلم بأن الشهادة مكرُمة يُكرم بها الإنسان، وقد أتى ذكرها في الكتب السماوية والتاريخية ولكل بلد وقوم طقوس وتقاليد مختلفة في تكريم الشهيد، وقد رثى الشعراء الشهيد كثيراً ومن أجمل ما قيل في رثاء الشهيد:
أبكي وهل يشفي البكاء غليلا وقد انتوى عنا الحبيب رحيلا
أبكي وليس من البكاء بُد وأن كان المصاب على القلوب ثقيلا
صعب علينا أن نرى بدراً هوى ونرى التراب على سناه مُهيلا
نم يا شهيد الحق مسرورا فقد كان المنام عليك ثقيلا
No Result
View All Result