No Result
View All Result
المشاهدات 0
عبد الرحمن محمد_
بعد مجموعتين قصصيتين، يظهر علينا الشاعر والكاتب السوري جورج عازار، والمقيم في السويد، بنتاجه الأدبي الثالث، وهو ديوان شعري حمل عنوان “عندما يموت الضوء”، نشرته دار نشر صبري يوسف للنشر، وسبق للشاعر عازار أن أصدر مجموعتين قصصيتين بعنوان “من عبق الماضي”، و “زمن الذئاب”.
وفي إضاءة على الكتاب، فإنه “يتضمّنَ هذا الدِّيوان سبعاً وعشرينَ قصيدةَ نثرٍ، وقدْ تنوَّعَتْ مواضيعُ وفضاءاتُ القصائد، حيثُ يضعُ مبضعُ حرفِهِ على المراوغةِ، الّتي تتمُّ بينَ البشرِ عبرَ العلاقاتِ القائمةِ على الخداعِ، وعندما تكونُ بعيدةً عَنْ المصداقيّةِ، سواءً بينَ الأصدقاءِ، والمعارفِ والمحبّينَ، فيرى الشّاعرُ كيفَ تخلخلَتِ العلاقاتُ الاجتماعيّةُ، وأصبحَتْ نفعيّةً إلى درجةٍ لا تُحتملُ، ويتساءَل الشَّاعرُ لِمَ كلُّ هذا الانجرافِ نحوَ فضاءِ الغدرِ، والنِّفاقِ في علاقاتِ الكثيرينَ ممَّنْ يطرحونُ أنفُسَهم مِنْ أقربِ المقرِّبينَ!”. كما كتب عنه وقدم له الأديب والتشكيلي السوري صبري يوسف.
ويضيف الأديب صبري يوسف في إضاءته على الكتاب وما يكتنزه من حقائق، وإضاءات وجدانية أوردها الشاعر عازار وضمّنها ديوانه: “تركَ الزّلزالُ الذي وقعَ في سوريا أثراً بليغاً في قلبِهِ مرمِّزاً إيّاهُ بزائرِ اللّيلِ، فقدْ جاءَ هذا الزائرُ غيرَ مرغوبٍ فيهِ؛ ليسحقَ ما تبقّى مِنَ الجوعى، إضافةً إلى قانونِ قيصرَ، المفخّخِ بعقوباتٍ مريرةٍ، انعكسَ على جماجمِ المتضوّرينَ جوعاً وحرماناً، فلا يرى مَخرجاً مِنْ هذهِ الآهاتِ، والأحزانِ والمآسي سوى جموحِ الأحلامِ، تنقذُهُ مِنْ هولِ الحصارِ والدّمارِ، وترحلُ الضَّحايا في صمتٍ مريعٍ، والطُفولةُ في حالةِ أسىً، تتفاقمُ المآسي فوقَ خدودِ الأطفالِ بكلِّ براءَتهم، وللأمِّ حضورٌ في فضاءِ الكلمةِ وانبلاجِ مهجةِ الحرفِ، فهي اخضرارُ الحياةِ ومذاقُ القصيدةِ الأشهى! “.
ويضيف الأديب صبري يوسف: “يرفعُ الشَّاعرُ جورج عازار رايةَ العشقِ عالياً، معتبراً وهجَ العشقٍ منارةَ فرحٍ وقدراً مرفرفاً فوقَ جبينِ الأحبّةِ، ولا بدَّ مِنْ أنْ يحلَّ الغفرانُ على المحبِّينَ للعودةِ إلى أصفى حالاتِ الوصالِ، ويزدهي القلبُ ألقاً مِنْ تجلِّياتِ حبورِ العناقِ. ولا ينسى الشَّاعرُ مرارةَ العنفِ وآثارَ الحروبِ فهي تودي بالأوطانِ إلى أهوالِ الجحيمِ!”.
ولعل ما يلفت الانتباه ما يقوله الأديب والتشكيلي صبري يوسف في ختام إضاءته على الكتاب: “تولدُ القصيدةُ مِنْ رحمِ الكلمةِ، لأنَّ الكلمةَ كانتْ في البدءِ، وستبقى مرفرِفةً في أقصى السَّماءِ حتّى الأزلِ!
أدعوكَ عزيزي القارئ أنْ تقرأَ هذا الدِّيوان بتأنٍّ، وأنْ تُعيدَ قراءَتَهُ مِنْ جديدٍ، لعلَّكَ تغوصُ عميقاً فيما وراءِ السُّطورِ رغمَ أنَّ الأسلوبَ الَّذي صاغَ الشَّاعرُ فيه فضاءَهُ الشِّعري سهلٌ وممتعٌ، وقدْ تميّزَ هذا الدِّيوانُ، كما أشرْتُ في مستهلِّ كلمتي بتنوّعِ المواضيعِ، الّتي كتبَ عنها قصائدَهُ”.
يذكر أن الشاعر والكاتب جورج عازار أصدر مجموعتيه القصصيتين عام 2022 عن دار صبري يوسف للنشر، وله ديوان شعر بعنوان “ترانيم الروح” وهو تحت الطبع.
No Result
View All Result