سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عمرها 140 ألف سنة.. اكتشاف أقدم حلي صنعها الإنسان في المغرب

عثر علماء مغاربة وأمريكيون على 32 قطعة من الأصداف البحرية استُعملت كحلي، تعود إلى 140 و150 ألف سنة في مغارة بالقرب من الصويرة، على بعد 475 كيلومتراً جنوبي الرباط على المحيط الأطلسي.
وقال العالم المغربي عبد الجليل بوزوكار، من المعهد المغربي لعلوم الآثار والتراث، ورئيس الفريق الدولي الذي يضم أيضاً علماء من جامعة أريزونا الأمريكية، إن الاكتشاف تم «في مغارة بيزمون ناحية الصويرة بجبل الحديد في مستويات أركيولوجية ما بين 140 و150 ألف سنة».
وأضاف: «في تلك الفترة كان البحر يبعد عن المنطقة نحو 50 كيلومتراً، بمعنى أن الإنسان ذهب من المغارة حتى شاطئ البحر وجمع أصدافاً معينة، وثقبها واستعملها قلادة وأساور، كما تم صبغها بمادة حمراء غنية بأوكسيد الحديد (المغرة الحمراء)، ربما كانوا يطلون بها أجسادهم أيضاً».
وأوضح بوزوكار، أن الأصداف التي عُثر عليها قرب الصويرة تعد الأقدم في العالم حتى الآن، مشيراً إلى أن الحلي نفسها وُجدت في مواقع أثرية أخرى، مثلما حدث في الجزائر، وتعود إلى 35 ألف سنة، وفي جنوب إفريقيا 76 ألف سنة، وفي الشرق الأوسط 135 ألف سنة.
ويسمى هذا النوع من الأصداف البحرية «تريتيا جيبوسولا». وقال إنها «أصداف صغيرة لكن قيمتها كبيرة، لسبب أن الإنسان كان يقطع مسافة كبيرة (50 كيلومتراً في تلك الفترة)، ليجمع نوعاً معيناً من الأصداف، ما يعني أن ذلك النوع كانت له قيمة عندهم، كما يتم تحويلها إلى حلي عن طريق ثقبها ولبسها، حيث تبين في المختبر أن فيها خدوشاً، أي تم لبسها».
وأوضح أن الأصداف نفسها وجدت في مواقع أخرى بالمغرب، قرب الرباط، وفي الشرق قرب وجدة، ما يعني أنه ربما كان هناك تواصل بين هذه المجموعات البشرية، مشيراً إلى أن استعمالهم للحلي نفسها يعبر ربما عن التواصل فيما بينهم.
وكالات