سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عمال النظافة…القائمين الفعليين على حملات التعقيم ضد فيروس كورونا

منذ بداية انتشار فيروس كورونا في الدول والخط الأول والأبرز اعلاميا هم الكوادر الطبية, لكن لا ننسى الجنود الآخرون عمال النظافة الذين و إلى جانب تلك الكوادر يقومون بعمليات التعقيم والتخلص من مخلفات هذه الحرب ضد كورونا, حيث يقومون بشكل دوري بعمليات التعقيم والتنظيف في مناطق شمال وشرق سوريا وكل ذلك لاحتواء الفيروس والحد من انتشار.
ومع انتشار فيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا توجهت الأنظار نحو الكوادر الصحية والأمنية لما يقومون به من جهود استثنائية عظيمة في محاربة الفيروس، إلا أن هناك من يجهد نفسه للحفاظ على نظافة المنطقة بكل عزم وقوة وتأمين السلامة الصحية للمواطنين، ويقومون بحماية المدنيين من خطر عدوى الفيروس.
حملات التعقيم والتنظيف مستمرة
تزداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا على الرغم من اتخاذ الإدارة الذاتية كل الاجراءات والتدابير اللازمة للحد من انتشاره، ومنذ لحظة انتشار الفيروس في المنطقة،  وبلديات الشعب في عموم المنطقة تقوم بدورها في حماية وسلامة المواطنين.
فقد قامت البلديات بحملات تنظيف وتعقيم مستمرة في جميع المناطق والنواحي والمدن الكبرى والبلدات وضمن المخيمات للوقاية من فيروس كورونا.
وهذا ما اشار إليه نائب الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب في ناحية فافين بمقاطعة الشهباء في حديثة لوكالة هوار “ادريس شيخو”: “منذ انتشار فيروس كورونا في المنطقة، قمنا بحملات النظافة والتعقيم في المقاطعة، بالتنسيق مع مجالس النواحي والكومينات للحد من انتشار هذا الفيروس وحماية المدنيين”.
الجهود المبذولة من قبل عمال النظافة
يبذل عمال النظافة جهودًا كثيفة في التعقيم للحفاظ على سلامة المواطنين في المنطقة، ويقع على عاتقهم العبء الأكبر في وقاية وسلامة المواطنين وحمايتهم من فيروس كورونا، إنهم جنود مجهولون في مواجهة كورونا.
رغم أنهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس لكن يقوم عمال النظافة بعملهم منذ ساعات الصباح الأولى، إلى ساعات المساء ويقومون بتنظيف المنطقة وتعقيمها بشكل مستمر، وتحدث عن طبيعة عملهم العامل في بلدية ناحية فافين “محمد حمو” قائلاً: ” نستيقظ من الساعة 6:00 صباحًا ونتوجه إلى عملنا حتى ساعات المساء، ونقوم بتنظيف الشوارع الرئيسة والفرعية، ومع انتشار فيروس كورونا يقع على عاتقنا حماية أهلنا من خلال الحد من انتشار الفيروس”.
ولفت حمو إلى كيفية حماية أنفسهم وتدابيرهم أثناء العمل: “إننا نمنع تشكل التجمعات أثناء عملنا، ونحدد مسافات بين بعضنا البعض، ونقوم بوضع الكمامات والقفازات بشكل متواصل، بالإضافة إلى التعقيم الذاتي المستمر كتدبير احترازي من الفيروس”.
أما عامل النظافة “جهاد محمد” نوه إلى أن عملهم الدائم والمتواصل هو من أجل سلامة وحماية المواطنين وللحد من خطر انتشار فيروس كورونا, كما دعا محمد الأهالي إلى التعاون معهم والاهتمام بالنظافة العامة ووضع القمامة في الأماكن المخصصة لها.