صرح نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية “علي رحمون”، أن مجلس سوريا الديمقراطية يدعو الشخصيات السورية المستقلة إلى حوار وطني؛ لتحقيق تمثيل سياسي يعبر عن تطلعاتهم، وأكد، على أهمية وحدة سوريا والهوية الوطنية المشتركة لحل الأزمة السورية، مشيراً، إلى تنظيم ملتقيات في مختلف المناطق السورية؛ بهدف جمعها في ملتقى واحد يعبر عن السوريين جميعاً.
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية في ختام مؤتمره الرابع، بياناً أكد فيه استمرار العمل على تنشيط الحوار السوري ـ السوري، وأهمية التواصل مع مختلف الدول والكيانات المؤثّرة في ملف الأزمة السورية، على اعتبار أن ذلك يقطع الطريق أمام الحلول المجزأة والمناطقية.
كما ودعا مجلس سوريا الديمقراطية لعقد مؤتمر حوار وطني على الأراضي السورية؛ بهدف تقييم المرحلة وتوحيد الجهود لتحقيق الانتقال الديمقراطي وعدم السماح بإعادة إنتاج وشرعنة منظومة الاستبداد والفساد.
دعوة الشخصيات المستقلة لحوار وطني
وحول ذلك، تحدث نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، “علي رحمون”، لصحيفتنا “روناهي”: “بادر مجلس سوريا الديمقراطية، تجسيداً لشعاره في المؤتمر الرابع بأهمية وحدة سوريا، بدعوة الشخصيات السورية المستقلة إلى حوار وطني، التي لا تمثيل لها، وإلى ذاك ارتأى المجلس أن يكون هناك حوار وطني سوري يضم الشخصيات المستقلة ليكون لها تمثيلها السياسي المعبر عن تطلعاتها وآرائها من خلال هذه المجموعات”.
وأضاف: “الهدف الأساسي من هذا الحوار، هو أن يكون هناك صوت سوري واضح يمثله من دون تمثيل سياسي تقليدي، خاصةً وأن الوضع السوري يعاني من تصحر سياسي حقيقي، ومن غياب التمثيل السياسي ضمن الأحزاب. وهناك نقص في تمثيل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني؛ ما يدفع المجلس نحو الدفع لتمثيل سياسي حقيقي وفعال لهذه الشخصيات”.
الهوية الوطنية ووحدة سوريا أساسا الحل للأزمة السورية
وأوضح رحمون: “للسوريين قواسم مشتركة، فليس هناك خلاف على انتمائهم السوري، وعلى الهوية الوطنية السورية، وهذا ما يجمعهم، وبالتالي ليس هناك خلاف، فيجب وضع حد لما يجري في سوريا، وحل الأزمة السورية لا يمكن الوصول إليه بدون الحوار السوري – السوري”.
وأكد على، أهمية وحدة سوريا، ووجود هوية سورية واحدة، وتحقيق دولة المواطنة، التي تضمن العدل والحرية والكرامة للمواطنين السوريين، معتبراً أن هذه أهداف مشتركة ومبادئ عامة لا يمكن الخلاف عليها بين السوريين.
عقد ملتقيات في مختلف المناطق السورية
وأشار رحمون، أن للمجلس تواصلاً في مختلف الجغرافيا السورية لعقد هذه الملتقيات والحوارات، موضحاً، أن المجلس بدأ بالفعل من مدينة قامشلو، ثم انتقل إلى حلب، حيث توجد مجموعة من الشخصيات سواء في المناطق، التي تحت هيمنة الاحتلال التركي، أو حكومة دمشق، وكذلك من شمال وشرق سوريا، مؤكداً وجود ملتقى في دمشق أيضاً.
واختتم نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية “علي رحمون”، مؤكداً، على أن مجلس سوريا الديمقراطية سيعمل على جمع هذه الملتقيات في ملتقى واحد يعبر عن السوريين جميعاً.
وتجدر الإشارة، إلى أن مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، قد نظم ندوة حوارية في مقاطعة منبج لمناقشة آليات تأسيس مجموعة العمل الوطني والتوافق على القواسم المشتركة بين السوريين، بمشاركة العديد من الفعاليات السياسية والثقافية المستقلة.