سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

على ماذا تدل ألوان اللسان؟

اللسان: يُعدّ اللسان العضو العضلي الذي يقع في الفم، وتغطيه أنسجة وردية ورطبة تُعرف بالغشاء المخاطي، إضافة إلى نتوءات صغيرة تُسمى بالحُليمات والتي تعطي اللسان الملمس الخشن، ومن الجدير بالذكر أنّ آلاف براعم التذوق تغطي أسطح هذه الحليمات، وتتصل بالأعصاب التي تنقل الإشارات العصبية إلى الدماغ مما يسببُ الشعور بطعم الأشياء. ويرتكز اللسان في الفم على شبكات من الأنسجة الصلبة والغشاء المخاطي، ويتم تثبيت الجزء الأمامي من اللسان بحبل يُعرف باللِجام، بينما يتم تثبيت الجزء الخلفي بالعَظْم اللَّامِيّ، وتتمثل أهمية اللسان في المساعدة على المضغ والبلع وكذلك الكلام، وقد تؤثر العديد من المشاكل الصحية في اللسان ومن بينها: (الألم، والقروح، والتورم، والتغيّرات التي تطرأ على التذوق واللون واللمس) وفي معظم الأحيان لا تكون هذه المشكلات خطيرة، إلا أنّها قد تتطلب العلاج الطبي في بعض الحالات.
دلالة ألوان اللسان
ـ اللون البرتقالي:
 قد يتلون اللسان باللون البرتقالي نتيجة تناول الأطعمة ذات اللون البرتقالي، مثل: المصاصة، أو الجيلاتين، أو الحلوى الصلبة، أو أي نوع آخر من الأطعمة التي تحتوي على لون برتقالي صناعي، وفي بعض الأحيان قد يتلون اللسان بلون برتقالي رغم عدم تناول أي من الأطعمة الملونة، وتتضمن أسباب تلون اللسان بلون برتقالي غير تناول الأطعمة الملونة ما يلي:
ـ سوء العناية بنظافة الفم: إذا لم يقم الشخص بتنظيف أسنانه ولسانه بانتظام؛ فقد تتراكم بقايا الطعام على اللسان وتتسبب بتغير لونه.
ـ كما قد يؤدي استخدام التبغ، وشرب القهوة أو الشاي إلى ظهورِ اللسان باللون البرتقالي إذا لم يقم الشخص بتنظيف أسنانه بعد ذلك.
 ـ جفاف الفم: يمكن أن يسبب جفاف الفم تلون اللسان باللون البرتقالي، نتيجة عدم التخلص من البكتيريا كالمعتاد، كما يمكن أن يؤدي إلى تسوّس الفم.
ـ القلاع الفموي: يحدث مرض القلاع الفموي أو عدوى الفطريات الفموية نتيجة تجمع الكثير من الفطريات خاصة ما يُعرف بالمبيضات على اللسان.
ـ ويمكن أن يتسبب هذا الأمر بظهور اللسان بلون أصفر أو برتقالي.
ـ ويؤثر القلاع الفموي بشكل خاص في الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الستيرويدية، كما أنّ الرضع عرضة بشكل أكبر للإصابة بالقلاع الفموي، وخاصةً إذا كانوا يتناولون المضادات الحيوية التي يمكن أن تقتل البكتيريا النافعة التي تحمي الفم من فرط نمو هذا النوع من الفطريات.
ـ تناول بعض الأدوية: تحتوي بعض الأدوية على مكونات يمكن أن تلون اللسان باللون البرتقالي بشكل مؤقت، ويُنصح بشرب السوائل، أو تنظيف اللسان بالفرشاة، حيث يختفي اللون البرتقالي بعد ذلك في غضون ساعات قليلة.
ـ اللون الأسود:
ـ قد يصبح اللِسان ذا لون أسود شعريّ نتيجة تراكم خلايا الجلد الميتة أو تراكم الكيراتين، وهو بروتين الجسم الطبيعي الموجود في الشعر والبشرة والأظافر على العديد من الحليمات على سطح اللسان التي تحتوي على براعم التذوق، مما يمنحها مظهراً مُشَعَّراً ولوناً أسوداً.
ـ ونظراً لزيادة طول هذه الحليمات بشكل أكبر من المعتاد، فمن الممكن أن تحبس البكتيريا، أو الفطريات، أو التبغ، أو الطعام، أو المواد الأخرى داخلها مما يسبب كذلك تلونها بالأسود.
ـ وقد يكون اللسان الأسود المُشَعَّر مصحوباً بعلامات أخرى من بينها: المظهر الفروي للسان، وتغير التذوق، أو الشعور بطعم معدني في الفم، وظهور رائحة الفم الكريهة، والشعور بالدغدغة في اللسان، وتضم أسباب تغير لون اللسان إلى اللون الأسود ما يلي:
ـ التغييرات في البكتيريا أو الفطريات التي تعيش في الفم بعد استخدام المضادات الحيوية.
ـ سوء العناية بنظافة الفم.
ـ جفاف الفم.
ـ الاستخدام المنتظم لغسولات الفم التي تحتوي على عوامل مؤكسدة، مثل؛ البيروكسيد.
ـ التدخين.
ـ شرب كميات زائدة من القهوة أو الشاي الأسود.
ـ تعاطي الكحول المفرط.
ـ تناول طعام طري وناعم لا يساعد على فرك خلايا الجلد الميتة عن اللسان.
الألوان الأخرى
أسباب أُخرى بالإضافة إلى المُسبّبات السابقة، فإنَّ هنالك مُسبّبات أُخرى للّسان الأبيض، نذكر منها ما يأتي:
ـ الإصابة بالجفاف.
ـ التدخين بأنواعه.
ـ إدمان الكحول.
ـ التنفس عن طريق الفم.
ـ الإصابة بالحُمّى.
ـ تناول بعض الأدوية، كالاستعمال المطوّل للمُضادات الحيويّة.
ـ الإصابة بمتلازمة نقص المناعة المُكتسبة المعروفة بالإيدز.
ـ تعرّض اللسان للتهيّج الميكانيكي من حوافّ الأسنان الحادة أو الأجهزة الفموية.
ـ الاعتماد على الأطعمة اللينة.