No Result
View All Result
المشاهدات 0
كشف رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أسباب رفض التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي صيغ في موسكو بمشاركة أنقرة، وأكد أن الحل العسكري مع الإرهابيين مشروع، وشدد على أن رفض التوقيع على المبادرة جاء بسبب حضور تركيا الاجتماعات ووصفها بأنها جزء رئيسي من الأزمة وليست طرفاً في الحل، وأن الهدنة في المنطقة الغربية هشة وانهارت فعلياً في اليوم الثاني عقب إسقاط طائرة تركية مُسيّرة جنوب طرابلس وهذا دليل الدور التركي التخريبي في ليبيا، والقتال الآن مستمر لأن الميليشيات المسلحة والمرتزقة لم تلتزم والسراج ليس له سلطة على هذه الجماعات.
وإن ما يقوم به رئيس الحكومة المنتهية ولايته في طرابلس فايز السراج مرفوض شكلاً وموضوعاً، ومن المقرر تشكيل مجلس رئاسى جديد يمثل الأقاليم الثلاثة حتى يكون هناك مرشحون ممثلون عن كافة الأقاليم، وحول هذه المواضيع أجرت صحيفة بوابة أخبار اليوم الحوار التالي مع رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح وإليكم الحوار كاملاً:
– لنبدأ من آخر تطورات الأحداث، ما كواليس محادثات موسكو مع حكومة السراج؟
لقد تلقينا دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون تحديد سبب الدعوة، واحتراماً له، ذهبنا إلى موسكو والتقينا بوزيري الدفاع والخارجية الروس، وبعدها، تبين لنا أن هناك نية للإعلان عن بيان مشترك بين فايز السراج والمشير خليفة حفتر يتعلق بوقف إطلاق النار بالإضافة إلى عدة بنود أخرى. ومن جهتنا، رفضنا التوقيع على هذا الاتفاق لأن الشخص المقابل في الاتفاق هو السراج، غير معترف به في ليبيا وحكومته غير شرعية، خاصة بعد رفض مجلس النواب الليبي التصديق على حكومته مرتين، ثم جاء الاقتراح أن كل طرف يوقع على بيان بشكل منفرد، وبعد قراءة البيان تبين أنه لم يتضمن نقاطاً هامة كثيرة، وعليه رفضنا رفضاً قاطعاً التوقيع على هذا البيان الذي ترك لدينا إشارات استفهام كثيرة.
– وما هي أسباب رفضكم التوقيع على البيان؟
السبب الأساسي هو حضور تركيا هذه المحادثات ودورها السلبي في الصراع الليبي، وهي جزء هام من المشكلة وليست طرفاً للحل، فكيف لها أن تكون حاضرة مع طرف من أطراف الخلاف، السبب الآخر يتعلق بهدنة وقف إطلاق النار، لقد جاءت موافقتنا على اتفاق الهدنة الأسبوع الماضي مع حكومة السراج احتراماً لروسيا التي تسعى لإيجاد حل للأزمة الليبية، على الرغم من اليقين لدينا أن الجماعات الإرهابية لن تلتزم بالهدنة وهذا ما حدث بالفعل. وفي اليوم الثاني لهذه الهدنة الهشة، أسقطت قوات الجيش الوطني الليبي طائرة مسيرة تركية وهذا خرق صريح للاتفاق من جانب تركيا والجماعات الإرهابية في طرابلس والتي تدعمها، مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش الليبي وميليشيات السراج، الجيش الوطني الليبي يحارب إرهابيين وقتلة ومرتزقة، والسبب الثالث للرفض هو عدم وجود أي إشارة في بنود البيان حول مغادرة المسلحين والمرتزقة أرض ليبيا، وبالتالي كان علينا الرفض، رابعاً، جاءت المبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار دون تحديد إطار زمني له.
– تضاربت الأنباء حول مكان وجود المشير حفتر، ومغادرته موسكو؟
المشير خليفة حفتر غادر موسكو ووصل إلى ليبيا، ولا صحة للأنباء التي تداولت التوقيع على اتفاق إطلاق النار خلال يومين، انتهت الاجتماعات بالفعل ولا يوجد أي نية للعودة لاستئناف المحادثات في موسكو حالياً، ولكن من حق الروس أن يعلنوا أنهم حاولوا الوصول إلى حل للأزمة، الروس أصدقاء للشعب الليبي ولكن ذلك لا يعنى أننا نوافق على شيء ليس في مصلحة ليبيا أو يضر بمصلحة جيشنا ووحدة التراب الوطني ومصلحتنا تكمن في عدم تدخل الآخرين في شؤوننا.
-هل توافقون على إرسال قوات إيطالية لليبيا؟
سمعت تصريحات عن مسؤولين إيطاليين في الأيام الماضية حول هذا الأمر، ولكن أريد التأكيد بأننا لم نطلب من أي دولة إرسال قوات أجنبية للقتال على الأرض الليبية، ولن نقبل استقبال قوات إيطالية على أرضنا، ولكن نقبل بالمساعدات الخارجية في حفظ بلادنا عن طريق البحر خاصة بعد التدخل التركي في بلادنا.
– ما ردكم على وصف الرئيس التركي أردوغان أن المشير حفتر «فرَّ هارباً» من محادثات موسكو؟
هذه تصريحات مضحكة حقاً، فهل كان المشير حفتر محتجزاً كي يهرب، لقد رفض قائد الجيش الوطني الليبي التوقيع على اتفاق يضر بمصلحة شعبه، هذا ما حدث، وهذا ما أفشل الخطط التركية التي تريد احتلال ليبيا.
– ما المصير الذي ينتظر السراج في المستقبل، وهل بات الخيار العسكري هو الحل في ليبيا برأيكم؟
إننا لن نسمح بأي ضرر يحدث للسراج لأنه مواطن ليبي، أعلم أن أصوله تركية، ولكنه ليبي الآن ويعامل معاملة المواطن الليبي، ونحن دولة لا تقف مصالحها على أشخاص، الحل السياسي فشل في ليبيا، الآن نحن نتعامل مع ميلشيات مسلحة في طرابلس، لقد فشل الأتراك والإيطاليون في إخراج الإرهابيين الذين تدعمهم حكومة السراج من طرابلس طوال أربع سنوات، السراج لا يستطيع أن يقدم شيئاً لحل الأزمة الليبية، وأيضاً التدخل التركي المباشر عقد من الأزمة بشكل كبير.
-ما توقعاتكم بشأن مؤتمر برلين الأحد المقبل؟
إذا اتجه المؤتمر إلى اتفاق الصخيرات، سيكون مؤتمراً فاشلاً، لكن على ألمانيا أن تحترم إرادة الليبيين وعلى المجتمع الدولي أن يؤيد هذا الاختيار، وفي هذا الحال أعتقد أننا سنشهد تقدماً ما.
-الأمور في ليبيا تزداد تعقيداً، ما الحل العملي للأزمة الليبية؟
على الجميع احترام الدستور الليبي وصيانة مؤسسات الدولة، علينا اختيار رئيس يقوم على شؤون البلاد، طبقاً للاتفاق السياسي، يجب أن يكون هناك رئيس ونائبان بدلاً من مجلس رئاسي مكون من تسعة أشخاص، وذلك متفق عليه مع منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغسان سلامة المبعوث الأممي الخاص في ليبيا. علما بأن ليبيا تتكون من ثلاثة أقاليم: برقة وطرابلس وفزان، وعلى كل إقليم أن يجري انتخابات حرة لاختيار شخص واحد يقوده، وعلى المجتمع الدولي أن يحترم إرادة الشعب الليبي بعيداً عن الإملاءات الخارجية، ثم تجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ومن المتوقع أن تقوم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتشكيل لجنة من 40 شخصية تتولى هيكلة المجلس الرئاسي الليبي في الفترة المقبلة
No Result
View All Result