روناهي/ عين عيسى ـ تعددت جرائم المحتل التركي ومرتزقته ممن يسمون أنفسهم بالجيش الوطني السوري بحق الأهالي في المناطق المحتلة، وبخاصةً بحق النساء من اغتصاب وقتل واعتقالات بشكل عشوائي، وبطرق بشعة للغاية وغير أخلاقية وسط صمت مريب وغير مفهوم من قِبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تدّعي حماية حقوق المدنيين العُزّل في مناطق النزاع وبشكل خاص بحق النساء.
ارتكبت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها منذ احتلالها لمقاطعة عفرين والمناطق السورية المحتلة الأخرى إبان هجماتها الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا عدداً كبيراً من الجرائم بحق المدنيين والنساء خاصةً من ضمنها الاغتصاب، والاختطاف، والممارسات غير الأخلاقية، وآخرها جريمة قتل فتاة قاصر مؤخراً، والكشف عدد من النساء المعتقلات بطريقة غير أخلاقية وغير قانونية في سجن مرتزقة ما يعرفون بـ (الحمزات) في عفرين المحتلة.
يسعى بجرائمه إلى كسر إرادة المرأة
وبهذا الصدد؛ أدانت عضوات مؤتمر ستار الممارسات والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي بحق النساء في المناطق المحتلة، وبدأت عضوة مؤتمر ستار بعين عيسى مدينة مسلم حديثها معنا بالقول: “إن الإنجازات العظيمة التي حققتها المرأة بعد تحرير المنطقة من مرتزقة داعش وغيرهم من المرتزقة؛ قطعت فيها أشواط كبيرة لتضاهي ما أُنجز للمرأة في دول متقدمة، وأعظم مثال على ذلك؛ تجربة المرأة المقاتلة التي استطاعت دحر مرتزقة داعش الذي كان يشكل تهديداً خطيراً على منطقة الشرق الأوسط، والعالم بأسره”.
وأضافت مدينة بأن المحتل التركي ومرتزقته يهدفون إلى كسر مكانة المرأة، والعمل على تحطيم معنوياتها بقوة السلاح والاعتداء عليها، وأكدت قائلةً: “هذا ما ساقه لرمي جثة الطفلة التي قتلت بعد اختطافها مؤخراً، ورميها مقتولة بطريقة بشعة”.
واستهجنت عضوة مؤتمر ستار بعين عيسى مدينة مسلم في نهاية حديثها الصمت الدولي، والإدانة الخجولة (غير المؤثرة) من قبل بعض المنظمات الحقوقية والإنسانية للجريمة الوحشية بحق الطفلة ملك جمعة التي قُتلت مؤخراً، وطالبت بضرورة وجود تحرك حقيقي وملزم من قبل المنظمات المعنية كافة، والمجتمع الدولي للضغط على المرتزقة ودولة الاحتلال التركي حتى إخراجهم من الأراضي المحتلة، ولمنع تكرار هذه السناريوهات الوحشية بحق المدنيين العُزّل وبخاصةً المرأة.
لا صمت على جرائم المحتل التركي ومرتزقته بحق النساء…!
من جانبها؛ أكدت عضوة مؤتمر ستار بعين عيسى سناء اليوسف بأن النساء في المناطق المحتلة وصلن إلى مرحلة خطيرة، وممارسات المحتل التركي ومرتزقته تقودهنَّ إلى تفضيل الانتحار بسبب التضييق، والجرائم المرتكبة بحقهنَّ، وتساءلت إلى متى ستبقى المرأة مقيدة ومكتومة الأنفاس في المناطق المحتلة..؟.
وأضافت سناء بأن المرتزقة ومن ورائهم الدولة التركية المحتلة تمادوا كثيراً بحق المدنيين العزّل، وبحق النساء، منوهةً بأن مسألة اعتقال المرأة وتعذيبها وقتلها أصبح أمراً معتاداً بالنسبة لهم، حتى وصل الأمر بالأهالي إلى حد الخروج ضد هذه الممارسات والتنديد بها، كما حدث في حادثة اعتقال امرأة في قرية عين العروس بالقرب من مدينة كري سبي (تل أبيض المحتلة)، على حد قولها.
وطالبت عضوة مؤتمر ستار بعين عيسى سناء اليوسف في نهاية حديثها كافة النساء في المناطق المحتلة الواقعة تحت نير الاحتلال بعدم الصمت، والسكوت على الجرائم المرتكبة بحقهنَّ، وأردفت: “لأن ذلك سيقودهم (المحتل التركي ومرتزقته) إلى التمادي وارتكاب جرائم أخرى”. وطالبت أيضاً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بالوقوف مع الشعوب المضطهدة، ودعمها في مناهضة المحتل حتى جلائه عن الأراضي السورية كافةً.