سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عشرة تقنيات للرعاية الصحية أتت من الفضاء

يعمل رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية على تطوير بلوراتٍ يمكنها أن تساعد في تطوير عقاقير جديدةٍ للاستخدام على الأرض، وفيما يلي عشر تقنياتٍ للرعاية الصحية أتت بالفعل من الفضاء:
1ـ روبوتاتٍ يمكنها إزالة أورام الدماغ:
كانادارم2 هي ذراعٌ روبوتيةٌ طُوّرت في كندا خلال عصر المكوك الفضائيّ، وهي موصولةٌ بخارج محطة الفضاء الدولية وتستخدم في كثيرٍ من المهام ليتفادى رواد الفضاء المهام عالية الخطورة خارج محطة الفضاء الدولية. ولقد أدت هذه التقنية إلى صناعة نيورو أرم (الذراع العصبيّ)، والتي يمكن أن تؤدي جراحةً دقيقةً داخل الماسحات الضوئية للتصوير بالرنين المغناطيسيّ، مثل إزالة أورام الدماغ.
2ـ متعقبات العين المُستخدمة في جراحة العيون بالليزر:
طُورت أجهزة تعقب العين المتطورة تقنياً لمعرفة مكان نظر رواد الفضاء أثناء عملهم العادي في ظل الجاذبية الضعيفة؛ حيث تتغير طريقة حركة العينين وإدراكهما للحركة في الفضاء بسبب فقدان التغيرات الثقالية، وحركات العين هي مشكلةٌ تواجه عمليات التصحيح بالليزر في جراحة العيون. وتستخدم تقنية تعقب العين المُطُوّرة لرحلات الفضاء في جراحة العين التصحيحية بالليزر لضمان توجيه شعاع الليزر بصورةٍ صحيحةٍ.
3ـ مساعدة مرضى الربو على التنفس:
إن أحادي أكسيد النيتروجين (أو أكسيد النتريك) ملوثٌ شائعٌ في الهواء، سواءً على الأرض أو في محطة الفضاء الدولية، وتزداد نسبة أحادي أكسيد النيتروجين في هواء الزفير عندما يُصاب شخصٌ ما بالتهابٍ في الشعب الهوائية، كما نرى في مرضى الربو. وبناءً على ذلك، طوّرت وكالة الفضاء الأوروبية جهازاً يقيس بدقةٍ أحادي أكسيد النيتروجين في هواء الزفير لرواد الفضاء للكشف عن الالتهابات المحتملة، وبهذه الطريقة يمكن علاجهم قبل أن يتفاقم الوضع، وتُستخدم هذه التقنية الآن مع مرضى الربو للكشف عن كمية أحادي أكسيد النيتروجين في هواء الزفير الناجم عن التهابٍ في رئتهم.
4ـ الحفاظ على عظامك قويةً:
يواجه رواد الفضاء انخفاضاً هائلاً في كثافة العظام يشبه ترقق العظام الذي يظهر لدى كبار السن الذين يعانون من هشاشة العظام، وذلك نتيجة انعدام تأثير الجاذبية على أجسادهم، وتُجرى محاولاتٌ للحد من ترقق العظام عبر التمارين اليومية. ولقد أظهر رواد الفضاء أن تناول كميةٍ صغيرةٍ من البايفوسفونيت أسبوعياً يقلل من ترقق العظام، ويستفيد من هذه الاكتشافات الصيدلانية بالفعل سكان الأرض الشيوخ.
5ـ قياس درجة حرارة الجسم:
طُوّرت تقنيات الأشعة تحت الحمراء منذ عقودٍ عديدةٍ في مختبر ناسا للدفع النفاث، وذلك لقياس درجة حرارة الكواكب والنجوم، ولقد تحولت هذه التقنية في عام 1991مـ إلى مقياسٍ للحرارة في الأذن، حيث توفر مقاييس الحرارة في الأذن قراءاتٍ لدرجة الحرارة في بضع ثوانٍ فقط، كما أثبت أنها تعطي قراءاتٍ دقيقةً، مما يجعلها مثاليةً للاستخدام في المستشفيات وأطباء العمليات وحتى في المنزل.
6ـ قياس الضغط داخل الجمجمة:
اكتشف العلماء أثناء فحوصهم أن تغيراتٍ في رؤية رواد الفضاء حدثت بسبب زيادةٍ في الضغط داخل الجمجمة، والذي اتضح فيما بعد أنه ناتجٌ عن الزيادة في كمية السائل النخاعيّ الشوكي، ولذلك احتاج جراحو الطيران إلى طرقٍ لمراقبة تغييرات الضغط تلك بسهولةٍ. وتوصلت الأبحاث في المملكة المتحدة إلى جهازٍ يمكنه قياس الضغط داخل الجمجمة باستخدام انزياح طبلة الأذن، وهو غير عدواني ٍ أسرع، ويمكن استخدامه في أي مكانٍ.
7ـ شعاع قاطرة ستار ترك للمساعدة في تمرير حصى الكلى:
يزيد التواجد في الفضاء من خطر تكوّن حصوات الكلى، ويُمكن لحصوات الكلى أن تسبب التهاباتٍ ومضاعفاتٍ خطيرةً لرواد الفضاء، وهو أمرٌ قد يتطلب إجلاءً للطاقم. وأدت الأبحاث في وكالة ناسا إلى تطوير تقنية الموجات فوق الصوتية المحمولة باليد والتي تشابه ما ظهر في فليم “ستار ترك”؛ إذ يمكن عبر هذه التقنية الكشف عن الحصوات وتفتيتها لتمر بسهولةٍ. ويُمكن أن تساعد هذه التقنية الناس المصابين بحصوات الكلى على الأرض أيضاً.
8ـ تقويم أسنانٍ غير مرئيٍّ:
إن أكسيد الألومنيوم متعدد البلورات الشفاف اسم طويلٌ قليلاً، ولقد طُوّر هذا النوع من الخزف المُتميز بالقوة العالية، والشفافية القصوى، ومقاومته للتحطم لأغراضٍ دفاعيةٍ وفضائيةٍ، واُقتُرِح أنه من الممكن استخدام هذه المادة لصناعة أقواس تقويم الأسنان التي من شأنها أن تُظهر لون الأسنان، وأصبحت واحدةً من أنجح منتجات تقويم الأسنان في التاريخ بعد اختبارها.
9ـ الكشف عن الإصابات والسرطان بواسطة التصوير الطبيّ:
تُعدُّ معالجة الإشارات الرقمية مهمةً شائكةً، وكانت وكالة ناسا تحتل الريادة في مجال معالجة الإشارات الرقمية المتقدمة تقنياً للمساعدة في تحسين الصور القمرية، وذلك للعثور على أفضل مواقع الهبوط على القمر في عصر أبولو. وتُستخدم تقنيات معالجة الإشارات الآن على نطاقٍ واسعٍ في ماسحات الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسيّ لمساعدة الأطباء في الكشف عن الإصابات والسرطانات دون الحاجة لشق المرضى جراحياً للنظر في الداخل، ولا يزال تطوير هذه التقنية مستمراً حتى اليوم.
10ـ غسيل الكلى المُيسر من أنظمة الترشيح في المركبة الفضائية:
بسبب ثقل الماء، ولهذا يحتاج رواد الفضاء إلى تقليل الكمية التي تُؤخذ من الأرض إلى الفضاء، وحققوا ذلك بإعادة تدوير وتنقية معظم السوائل في محطة الفضاء الدولية (بما فيها أبوالهم). وبينما طُوَّرت أنظمة الترشيح هذه، قام العلماء بتطبيق التقنية ذاتها لإزالة النفايات السامة من سائل غسيل الكلى المستخدم، وأدى ذلك إلى استحداث آلات غسيل كلىً جديدةٍ لا تحتاج إلى وصلات المياه والصرف المستمر، مما يعني أنها تستخدم طاقةً أقل وأنها محمولةٌ، مما يُمكّن من استخدامها في المنزل.