أكدت رئيسة حزب سوريا المستقبل فرع منبج عذاب العبود أن الحكومة السورية والنظام التركي يسعيان إلى خلق الفتنة الطائفية والقومية بين السوريين لإطالة الأزمة السورية والنيل من التضحيات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية.ودعت شعوب شمال وشرق سوريا إلى الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية؛ لتشكيل منظومة دفاعية قوية تكون إحدى مرتكزاتها الأساسية هي الإرادة الشعبية.
شهدت مناطق ريفي دير الزور والرقة خلال الأيام المنصرمة عددًا من عمليات الاغتيال بحق شيوخ ووجهاء العشائر، وذلك بهدف خلق فتنة بين أبناء المنطقة وقوات سوريا الديمقراطية، وبخاصة من الحكومة السورية والاحتلال التركي اللذان لا يروق لهما الأمن والاستقرار في المنطقة.
رئيسة حزب سوريا المستقبل فرع منبج عذاب العبود تحدثت لوكالة أنباء هاوار حول الموضوع.
من المستفيد من الفتنة في دير الزور؟
عذاب العبود ذكرت أن المستفيد من هذه الأعمال هي “الحكومة السورية والنظام التركي، فدائماً كانت الحكومة السورية تحاول البحث وإيجاد موطئ قدم لها في مناطق شمال وشرق سوريا، لفشلها في الحفاظ على هذه المناطق وحمايتها من الإرهاب منذ بداية الأزمة السورية ومحاولة إجهاض مشروع الإدارة الذاتية الذي حقق نجاحاً في المنطقة”.
وأشارت إلى أن هذه الأعمال دائماً تكون بالتنسيق بين الحكومتين التركية والسورية، وذلك عبر الخلايا النائمة الموجودة في المنطقة.
وأضافت: “بعد نجاح مشروع الأمة الديمقراطية في المنطقة، كانت هناك عدة محاولات لضرب هذا النجاح سواء من الحكومة السورية أو من الدولة التركية، عبر الحرب الخاصة والتضليل الإعلامي، في ظل التغافل عن المجازر التي ارتكبت بحق الشعب السوري سابقاً وخاصة ضد أبناء دير الزور، وخير مثال على ذلك مجزرة عشيرة الشعيطات التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء من هذه المدينة، حيث أن الحكومة السورية لم تبد أي استنكار لهذه الأعمال في تلك الفترة”.
سعي دائم إلى خلق الفتن في المنطقة
وتابعت عذاب العبود: “من المعروف للعالم أجمع أن النظام التركي كان يدعم مرتزقة داعش أثناء سيطرتهم على منطقة دير الزور، والذي ما زال يدعم الخلايا النائمة الموجودة في المنطقة لتقوم بعمليات اغتيال وتفجيرات، وتخلق فوضى وتهدد حياة الأبرياء وتزعزع الأمان والاستقرار”.
وأشارت إلى الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية في محاربة الإرهاب، حيث حققت انتصاراً عسكريّاً على أكبر تنظيم إرهابي في العالم، في كوباني، منبج، الطبقة، الرقة وفي آخر معاقله في بلدة باغوز بدير الزور، وقدمت قوات سوريا الديمقراطية تضحيات كبيرة لضمان خلاص الشعب من الإرهاب.
ونوهت إلى أن الحرب ضد خلايا داعش ما زالت مستمرة، إذ تحاول خلاياه استغلال أي فرصة وأي فوضى لإعادة نشاطها من جديد، فيما تواصل قوات سوريا الديمقراطية دائماً ملاحقة هذه الخلايا وإلقاء القبض عليها في أوكارها.
واتهمت عذاب العبود الحكومة السورية والنظام التركي بخلق الفتنة الطائفية والقومية بين الشعب السوري مبينة أن “الهدف منها هو إدامة الأزمة السورية وإطالة عمرها والنيل من التضحيات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية”.
وعن دور حزب سوريا المستقبل في التوعية من الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار، قالت عذاب العبود: “حزب سوريا المستقبل أجرى لقاءات مع أبناء الشعب أيضاً، ونظم ندوات ومحاضرات بهدف ترسيخ المشروع الديمقراطي الذي دائماً يحاول إخماد الفتنة والحرب الأهلية والأزمة الداخلية التي أضرت بمصالح الشعب السوري، وأدت إلى تدمير البنية التحتية والبنية الاجتماعية، ومن خلال هذا المشروع يضمن التعايش المشترك وأخوة الشعوب”.
كما دعت شعوب شمال وشرق سوريا إلى الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية والثقة بقدراتها وتضحياتها التي قدمتها “لتشكيل منظومة دفاعية قوية تكون إحدى مرتكزاتها الأساسية هي الإرادة الشعبية التي هي السبيل الوحيد لمواجهة أي مؤامرات تهدف إلى المساس بأمن المنطقة.