تدريجياً باتت النشاطات الرياضية تعود في شمال وشرق سوريا، بعد تعليقها منذ منتصف شهر آذار الماضي، كإجراء احترازي من فيروس كورونا، وتعد مدينة الرقة الأولى التي أعلنت رسمياً عن عودة النشاطات الرياضية في المدينة، رغم استمرار حظر التجوال الجزئي حتى الآن في عموم مناطق شمال وشرق سوريا.
وأعلن الاتحاد الرياضي بمدينة الرقة عن عودة النشاطات الرياضية مع إصدار عفو عام عن كافة المخالفات والعقوبات الرياضية السابقة.
وعلى الفور باشر مكتب المنشآت الرياضية في الاتحاد الرياضي بالتعاون مع الخدمات الفنية، بتسوية وترميم أرضية الملعب البلدي في الرقة، بهدف تجهيز الملعب للمباريات الرسمية في الأيام القادمة.
وكذلك بالتعاون مع بلدية الشعب في الرقة قام المكتب بترحيل الركام من حوض المسبح في الملعب البلدي، ويأتي هذا العمل بعد تركيب السيراميك على جدران الحوض، وتسوير المسبح، ليتم في الأيام القليلة القادمة إعادة الحياة فيه بعد انقطاع دام قُرابة السبع سنوات.
وأكثر الألعاب تفعيلاً في الرقة في الوقت الحالي هي لعبة كرة القدم، ذات الجماهيرية الكبيرة في المدينة وانطلق دوري المحمودلي للفرق الشعبية وتقام مباريات ودية بين الفرق. ويعمد الاتحاد الرياضي بالرقة لتجهيز الملاعب بشكل عام في المدينة وريفها، بهدف تأهليها للاستحقاقات القادمة.
وفعلت بعض الألعاب إضافة لكرة القدم، ولكن ليس بالشكل المطلوب مثل ألعاب الطاولة والشطرنج، والكرة الطائرة ورياضات أخرى.
وشارك منتخب الرقة لكرة القدم في العام 2018 ببطولة على مستوى شمال وشرق سوريا باسم “انتفضوا” وأقيمت بقامشلو بإقليم الجزيرة ولكن المنتخب لم يقدم وقتها المستوى المطلوب ولم يحقق النتائج المراد لها.
وكان الرياضيون في مدينة الرقة مُنعوا من ممارسة النشاطات الرياضية طوال سيطرة مرتزقة داعش على المدينة التي تحررت من قبل قوات سوريا الديمقراطية في شهر تشرين الأول من عام 2017، ورويداً رويداً بدأت الحركة الرياضية تنشط وتعود لها الحياة وبكل تأكيد ستظهر أخطاء تنظيمية وتجاوزات، وكل ذلك سوف يعالج بتعاون الجميع في المدينة من الرياضيين والمعنيين بالرياضة سوياً.