في مملكة “سوبارتو” للكاتب: “عبد الحليم يوسف”، وعلى منحدرات تلة شرمولا المقدس، قررت السنافر عقد مؤتمرهم العاشر بعد المائة.
حيث انطلق الموكب من الحسكة، رمز التآخي “الكردي ـ العربي”، وبدأ يتجول في مدن روج آفا (ديرك – قامشلو- درباسية – كوباني)، التي سقطت على صخورها جبروت وظلم “داعش” الإرهابي، وذلك بحثاً عن السنافر العملاقة؛ لاستكمال النصاب القانوني للمؤتمر، والذي بلغ عددهم (56) سنفوراً مع سائق الباخرة، الذي وعدته السنفورة بانتخابه قيادياً في الجماعة، وسنافر أوروبا، الذين انضموا للمؤتمر عبر السكايب.
بعد عدة أيام من السير، والبحث، انتهى بهم المطاف في مدجنة من مداجن القرى “الدقوري”، لبدء مؤتمرهم التاريخي، بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء أشقائهم سنافر (العمشات – الحمزات – الشقرات)، ومن ثم كلمة “السنفورة خانوم” السكرتيرة السابقة لحزب السنافر الديمقراطستاني، هذه الكلمة التي قوبلت بالتصفيق الحار من قبل الحضور، بعد أن أكدت على التزام حزبهم بالخيار الاستراتيجي، بالتحالف مع الائتلاف السوري الإرهابي، والعمل على إسقاط بشار الأسد انطلاقاً من المدن، التي حررتها (العمشات – الحمزات) في روج آفا وعدم الاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية، لشعوب شمال وشرق سوريا، والعمل على إسقاطها.
ثم تناولت “السنفورة” التعليمات، التي وصلت إلى المؤتمر في ظرف مختوم، مكتوب عليها بالخط العريض “خطوط حمراء غير مسموح مناقشتها، أو تجاوزها” هذه الخطوط، التي اعترض عليه سائق الباخرة، وعدد آخر من الحضور، والتي كانت سبباً في استبعادهم من القيادة.
قبل نزول “شرشور- فرفور- زعبور- باتمان وغرانديزر”، والسنافر الأخرى إلى ساحة المؤتمر لممارسة هوايتهم المفضلة، (الكونغ فو- الكاراتيه – المصارعة الحرة- الكيبوكسينغ”) غادر سائق الباخرة ساحة القتال تاركاً خلفه السنافر في صحراء “دقوري” يواجهون العاصفة الرملية، والمطرية، والجراد، والمخلوقات الفضائية الأخرى.