روناهي/ الشهباء ـ باشر طلبة عفرين للمرحلتين الثانويّة والإعداديّة بتقديم امتحاناتهم للعام الدراسي 2017-2018م في مقاطعة الشهباء، أمس (السبت)؛ وذلك بعد أسابيع من خضوعهم لدورات تدريسيّة مكثفة تحت إشراف لجنة التعليم للمجتمع الديمقراطي.
هذا وكانت لجنة التعليم للمجتمع الديمقراطيّ قد باشرت بافتتاح المدارس لطلبة المرحلة الإعدادية والثانوية في بداية شهر تموز المنصرم؛ بهدف تلقيهم دروساً تكثيفية وفق المناهج التي كانوا يدرسونها في مقاطعة عفرين قبل العدوان التركيّ الذي دمر أكثر من 38 مدرسةً في المقاطعة.
وكانت لجنة التعليم للمجتمع الديمقراطي وهيئة التربية والتعليم في مقاطعة عفرين، قد باشرت تحضيراتها قبل أسبوع لإجراء الامتحانات في عدة مراكز ضمن مقاطعة الشهباء، ومن التحضيرات الانتهاء من وضع الأسئلة وآلية تصحيحها وتوفير المواصلات المجانية للطلبة الذين يقطنون في أماكن بعيدة عن المراكز الامتحانيّة.
وقامت لجنة التعليم للمجتمع الديمقراطي بتاريخ الثالث من حزيران المنصرم بافتتاح مدارس المرحلة الابتدائية في شيراوا والشهباء لتأمين التعليم لـ25 ألفاً من طلاب عفرين النازحين. كما بدأت بافتتاح المدارس للمرحلتين الإعدادية والثانوية ليتمكن طلاب كلا المرحلتين من استكمال دارستهم في الفصل الثاني للعام الدراسي 2017 ـ 2018م وكل هذا بإمكانيات ضئيلة جداً وصعوبات كثيرة من ناحية تأمين المستلزمات التدريسية.
وفي هذا السياق؛ قال عضو لجنة التعليم للمجتمع الديمقراطي في مقاطعة عفرين محمد عبدي: «إن أول أهداف اللجنة بعد الانتقال إلى الشهباء كان إعادة الطلاب إلى مقاعد الدارسة لضمان عدم ضياع مستقبلهم وأيضاً لنثبت للأعداء وللعالم أجمع أننا سنكمل دارستنا في أي مكان وزمان».
وأضاف عبدي: «قمنا مؤخراً بفتح المدارس للمرحلة الابتدائية في قرى ومخيمات مقاطعة الشهباء وقرى ناحية شيراوا، من ثم بدأنا بافتتاح مدارس لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية لكي يستطيع الطلبة إتمام الفصل الثاني في العام الدراسي 2018-2017م».
والجدير بالذكر؛ أن طائرات جيش الاحتلال التركي استهدفت خلال هجومها على عفرين مدارس المقاطعة ودمرت معظمها. لذا؛ اضطرت لجنة التعليم للمجتمع الديمقراطي في المقاطعة لإيقاف الدراسة حرصاً على سلامة الطلبة.
وإثر الهجمات الوحشيّة لجيش الاحتلال التركيّ ومرتزقته هجر أهالي عفرين إلى مقاطعة الشهباء التي تعتبر أقرب نقطة من عفرين واتخذوا من المقاطعة مكاناً للاستقرار ومواصلة مقاومة العصر في مرحلتها الثانية، وقاموا بفتح مؤسساتهم وكل مؤسسة قامت بعملها وأعادت تنظيم نفسها مجدداً.