No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ آلدار آمد ـ دلال جان –
روناهي/ الحسكة – عاشت سوريا حقبة معاناة من النواحي كافة ومن جهة الإعلام كانت تعاني من سيطرة الإعلام المركزي الموجه من قبل النظام السوري، والذي ابتعد عن طرح قضايا المجتمع وهمومه والوقوف عليها وإيجاد الحلول المناسبة لها، بل كان هذا الإعلام موجهاً نحو تمجيد الذات والحزب الواحد وتهميش وإقصاء جميع الشعوب والطوائف في سورية.
صوت شعوب الشمال السوري
وبعد تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في العديد من المدن في الشمال السوري، والمضي قدماً نحو نظام الفيدرالية اللامركزية، حيث أطلقت الحريات في جميع المجالات ومنها الإعلام، وانتشرت العشرات من الوسائل الإعلامية المرئية منها والمسموعة والمكتوبة، وبلغات شعوب شمال سوريا، وبذلك شهدنا انقلاباً جذرياً في المجال الإعلامي في هذه المنطقة. وتعد إذاعة صوت الحياة التي اطلقت بثها في بداية شهر آب الجاري من أهم الخطوات التي ستتم في المجال الإعلامي في مناطق الشمال السوري، وستكون قفزة نوعية في الإعلام من حيث توجهه وتغطيته وبرامجه النوعية. ومن أجل إلقاء المزيد من الضوء على الخطوات التي ستقوم بها إذاعة صوت الحياة زارت صحيفتنا مركزها في الحسكة، والتقت مع الإدارية سوزدا أحمد التي حدثتنا بهذا الصدد قائلةً: «شهدت مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطي انفتاحاً كبيراً في المجال الإعلامي، حيث انتشرت الكثير من الوسائل الإعلامية سواء أكانت المسموعة أم المقروءة منها. ولكنها؛ كانت على الموجات المحلية وأقصد هنا الإذاعات أي أنها كانت محدودة البث وفي منطقة جغرافية ضيقة ومعينة، وبعد اتساع الرقعة الجغرافية التي تم تحريرها من داعش، كان لا بد من إيجاد منبر لأبناء هذه المناطق، لتعبر عن همومهم وتتحدث عن مشاكلهم، ولأجل هذا الهدف تم اطلاق بث إذاعة صوت الحياة باللغة العربية وتخاطب جميع شعوب الشمال السوري وهي ليست حكراً على طائفة أو قومية معينة». وأضافت: إنَّها تهدف إلى أن تكون إذاعة تمثل الأطياف كافة من جهة وتعمل على الكشف عن هموم وقضايا المواطنين أينما كانوا في الشمال السوري: «وستتناول برامجنا كافة الميادين والمجالات التي تهم المجتمع من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية وقضايا المرأة والشبيبة، وستكون منبراً للجميع في إيصال صوتهم وهمومهم إلى الجهات ذات العلاقة»، وأشارت أيضاً إلى أنَّها ستعمل على نشر التراث الثقافي المتنوِّع والغني التي تشتهر به سوريا، مما يزيد من أواصر الأخوة والتعاون والمساواة بين جميع السوريين، ونبذ التفرقة وكل أشكال العنصرية والتفرد، للوصول إلى مجتمع ديمقراطي تكون فيه المساواة والعدالة هي الأساس، ونوهت بأن إذاعة صوت الحياة تبث برامجها على الموجة 5, 106 من الساعة السابعة صباحاً حتى السابعة مساءً، وستكون قراءة الصحف العالمية والمحلية ومنها صحيفة روناهي مع بداية كل بث صباحي، بالإضافة لموجز الأخبار على رأس كل ساعة، والنشرات الرئيسة عند الساعة الثانية عشرة والرابعة عشرة والثامنة عشرة من كل يوم، وهناك برامج نوعية أخرى ستكون على مدار اليوم، وتابعت قائلةً: «ستغطي الإذاعة مناطق كثيرة بدءاً من سري كانيه حتى رميلان وديريك شمالاً ومناطق جبل كزوان والشدادي والهول جنوب الحسكة، وقريباً سيصل البث إلى مناطق الرقة والشهباء لتشمل جميع مناطق الشمال السوري»، وأكدت سوزدا أحمد في ختام حديثها على أن إذاعة صوت الحياة، ستكون هي صوت الحياة لشعوب الشمال السوري برمتهم، والمنبر المعبر عن آلامهم وأفراحهم ونقل الحقيقة، للوصول إلى الغاية المرجوة وهي تحقيق طموحات وآمال الشعب والجماهير في العيش بحرية وديمقراطية.
هدفنا الأساس هو نشر سياسة الأخوة بين شعوب المنطقة
من جانبها؛ حدثتنا المشرفة على سياسة البث الإذاعية في صوت الحياة رشا الخليف قائلةً: «إن تأسيس إذاعة صوت الحياة باللغة العربية ستكون لها التأثير الكبير على أبناء المنطقة جميعاً وبخاصةٍ المناطق التي كانت تعيش الظلم والاستبداد تحت حكم داعش سابقاً، حيث لم يجدوا أي وسيلة تعبر عن قضاياهم وهمومهم وستكون صوتهم ومنبرهم في طرح قضاياهم ومعاناتهم، كما أنَّ الهدف الأساس للإذاعة هو نشر سياسة الأخوة بين الشعوب في المنطقة والاعتراف بالآخر، وأن التعددية هي مصدر إغناء وقوة وليست مصدر ضعف، كما يجب معرفة الآخر من خلال تراثه وثقافته وتاريخه وحضارته»، ونوهت: «إلى أنَّ من واجب الجميع العمل من أجل بناء هذا الوطن الذي نعيش فيه منذ آلاف السنين جنباً إلى جنب دون صراعات، وهذا يتطلب من الجميع جهداً إضافياً من أجل بناء هذا المجتمع الذي نسعى إليه وهو المجتمع المتحرر من كل أشكال التعصب القومي والمذهبي والطائفي والجنسوي، وستكون لقضايا المرأة والشبيبة الأولوية لدى إذاعتنا، لما لهما من دور كبير على تحرر المجتمع وتطوره معاً».
No Result
View All Result