بمساعدة الأهالي؛ صنع الكثير من أطفالنا صواريخ محلية الصنع! استعداداً للعام الجديد، وللأسف بات بعض الأهالي لا يعرفون كيف يتخلصون من أطفالهم ويتركونهم في الشوارع، وبقولهم: الأهم أبعد شَرك عني، واذهب أينما تشاء! هذا حال بعض الأهالي مع أطفالهم، الذين تربوا على أخبار الحروب والقتل والدماء طوال السنوات الماضية عبر متابعة الأخبار بجانب أهاليهم في المساء، وحتى أفلام الكرتون هي على الشاكلة نفسها، الأغلب منها هي حروب وقتال وصراع؛ مما أثّر سلباً على عقول أطفالنا وأصبحوا يعشقون صوت القذائف والرصاص والقنابل والقصف. ومع اقتراب وداع سنة واستقبال أخرى، تعشش في مخ أطفالنا بأنه يجب الاحتفال عبر الأصوات القوية، أما الرصاص أو الألعاب النارية، وبعد أن أصبحت الألعاب النارية باهظة الثمن، فقد توجه أطفال في عدة أحياء بقامشلو إلى صناعة مفرقعات على أيديهم، مع شراء مادة الكبريت من محلات الصناعة لأنه لا تكلف مثل الألعاب النارية التي تباع في الأسواق، رغم وجود قرار بمنعها! في المحصلة هؤلاء الأطفال يزعجون الجيران منذ فترة بتلك الأصوات التي تصدر من فوهة “صاروخ أرض جو” الذي بأيديهم، هذا غير أنها خطر على حياتهم، وتشغلهم عن دراستهم، مع تغاضي أهاليهم لأسباب ذكرناها، وحتى الجيران لا يتكلمون لأنه يعلم في حال لو رفع صوته على ذلك الطفل سوف يخرج والده أو والدته ويصرخون عليه ويتشاجرون معه مع رفع شعار “دعهم يلعبون فهم أطفال” “ألم ترى العالم من حول؟!”.