سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صحيفة اسكتلندية: “العالم صامت وتركيا ماضية في التطهير العرقي”

مركز الأخبار ـ “في ليلة الأحد، أرسل أحد أعضاء الناتو 20 طائرة لقصف دولة مجاورة لها، من دون أي رد فعل دولي، حيث تحاول تركيا وبشكل متواصل القضاء على الهوية الكردية، من خلال هجماتها الوحشية المتزايدة داخل وخارج تركيا”.
كان هذا ما نشرته صحيفة “ذا ناشيونال” الاسكتلندية عن ممارسات تركيا العدوانية ضد الشعب الكردي، مشيرة أن ذلك يحدث بالتزامن مع الصمت الدولي، وأن تركيا تواصل سياسات التطهير العرقي وطمس الهوية الكردية عبر استهدافها للمستشفيات والمجتمعات الآمنة التي تم تحريرها من داعش مؤخراً.
الصحيفة أشارت كذلك إلى أن تلك الانتهاكات  تأتي  في الوقت الذي دعت فيه الأمم المتحدة إلى وقف جميع المعارك بسبب انتشار فيروس كورونا في المنطقة، واصلت تركيا احتلالها ومارست عمليات التطهير العرقي في شمال سورية، وكذلك واصلت قصفها للمناطق الكردية في شمال العراق.
وتضمنت أهداف ليلة الأحد المنطقة المحيطة بمخيم مخمور للاجئين، الذي يضم الكرد الذين فروا من اضطهاد الدولة التركية في تسعينيات القرن الفائت، على مرأى ومسمع الأمم المتحدة، وكذلك قصفت منطقة شنكال التي يقطنها الإيزيديون، حيث قال مجلس الإيزيديين في شنكال: “في ليلة واحدة قصفت تركيا الناجين من الإبادة الجماعية ثماني مرات، وأنهم استهدفوا المستشفى عمداً، إلى متى سيتم السماح لتركيا بممارسة القتل؟ هل ستوقف الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي تركيا عن قتلنا؟ ما الفائدة من إنهاء داعش إذا تم السماح لتركيا بقتلنا ؟”.
وليس من قبيل المصادفة أن يتزامن هذا الهجوم مع مسيرة كبرى في تركيا من قبل حزب الشعوب الديمقراطي للاحتجاج على سحق الديمقراطية وعزل وسجن رؤساء البلديات والنواب المنتخبين. الصحيفة أضافت أن تركيا ليس لديها وقت للسياسة الدستورية ومفاوضات السلام وهي مهتمة فقط بفرض إرادتها بالقوة، فتركيا على الدوام تفلت من العقاب، لأن الدول الأخرى لا تفعل شيئاً حيال أفعال أنقرة، فالدول قادرة على فرض  منطقة حظر جوي، ولكن بدلاً من ذلك يعقدون صفقات تجارية ويرسلون لتركيا المزيد من الأسلحة.