No Result
View All Result
المشاهدات 2
يعمل النساء في ريف ناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة كري سبي لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة على الرغم من صيامهن. البعض منهن يعملن لتأمين دخل يؤمن لهن احتياجاتهن والبعض يعملن لتأمين لقمة عيش لإعالة أطفالهن.
تلجأ النساء في ريف ناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة كري سبي ( تل أبيض) للعمل ضمن الحقول الزراعية كحقول القطن والخضار لتأمين دخل يومي يوفر لهن الاحتياجات اللازمة ولتأمين المصاريف المنزلية. وعلى الرغم من حلول شهر الصيام إلا أن العاملات لم يتوقفن عن العمل بل يعملن داخل الحقول وهن صائمات.
ونظراً للارتفاع الشديد لدرجة الحرارة نهاراً، تتوجه النساء للعمل بعد السحور أي من الساعة الرابعة صباحاً حتى الساعة الحادية عشر ظهراً. وتتقاضى العاملات 500 ل.س فقط لكل يوم، وهو أجر زهيد جداً مقارنة بالجهد والكد الذي يقمن به في الحقول، كما أن الحرارة المرتفعة تعرضهن للإصابة بضربة الشمس.
تقول مريم الابراهيم وهي إحدى العاملات من سكان قرية الهيشة الواقعة شرقي ناحية عين عيسى: «بعد تناول السحور تخرج جميع نساء القرية للعمل في الساعة الرابعة فجراً حيث تنقسم العاملات إلى مجموعات تتوزع في الحقول».
وأضافت مريم قائلةً: «عند ساعات الصباح الأولى يكون العمل جيداً، وتكون العاملات في منتهى النشاط، لكن بحلول الساعة التاسعة وما فوق ترتفع درجة الحرارة الأمر الذي يؤدي لتعرض العاملات لضربة الشمس في بعض الأحيان، وعلى الرغم من ذلك نستمر في العمل».
ومن جهتها، أكدت العاملة حورية الأحمد من قرية الشيخ حسن بريف عين عيسى أنهن يلجأن للعمل من أجل تأمين دخل يؤمن لهن احتياجاتهن اللازمة وأيضاَ لمساعدة أزواجهن نظراً لسوء الوضع المادي والمعيشي للعائلة، وعدم توفر فرص العمل إلا في الحقول. وأعربت حورية الأحمد عن استيائها من الأجرة اليومية التي يتقاضونها، إذ أن 500 ليرة لا تؤمن إلا ثمن ربطتي خبز لعائلتها لا أكثر.
وطالبت حورية الجهات المعنية بالنظر في أحوالهن وتأمين فرص عمل مناسبة كفتح ورشات للخياطة والتطريز للنساء أو إدخال بعض من النساء المالكات للشهادات في مجالات العمل الأخرى. وعلى الرغم من المصاعب؛ يواصل النساء العمل في الحقول لأنهن يحملن بداخلهن روح الكفاح والمسؤولية في تربية أبنائهن وإعالة أسرهن بجانب أزواجهن، كما أنهن لا يتخلين عن أداء فريضة الصوم لأنهن يؤمنَّ بواجباتهن الدينية.
No Result
View All Result