عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
الإدارة الذاتية تمثل شعوب شمال وشرق سوريا بكافة أطيافها وألوانها واستطاعت أن تكون عند حسن ظن مواطنيها، واستيعاب مطالبهم التي يعمل على استغلالها المتسلقون، والتصدي للأجندات المعادية التي تعمل على خلق الفتنة وتدمير الإنجازات العظيمة التي حققتها شعوب شمال وشرق سوريا في السنوات التي تلت اندلاع الأزمة السورية 2011؛ هذا ما أكده شيوخ ووجهاء مقاطعة كري سبي..
تعمل الأجندات المعادية على ضرب حالة الأمان والاستقرار التي تعيشها شعوب شمال وشرق سوريا، والتي شكلت فيها العشائر العمود الفقري في الذود عن أهلها ومواطنيها، وفي الدفاع عن المكتسبات ودحر التنظيمات الإرهابية، في حين يتم استغلال مطالب المواطنين واستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مناطق الإدارة الذاتية لتشويه سمعتها، وخلق هوة بينها، وبين شعوبها.
أفشلنا محاولات الفتنة في ضرب التعايش المشترك
وعلى هامش الاجتماع العشائري والشعبي الذي شارك فيه عدد من شيوخ ووجهاء مقاطعة كري سبي والرقة مع ممثلي الإدارة الذاتية، ومجلس كري سبي العسكري في ناحية عين عيسى الإثنين 21/6/ 2021 لمناقشة عدد من المطالب الشعبية والخدمية والإجابة عنها وشرح للوضع السياسي في المنطقة ككل، كان لصحيفتنا لقاءان مع شيخ عشيرة طيء في الرقة علي محيميد العلي ووجيه عشيرة البو عساف (فخذ الرديني) حسن الموسى، وفي البداية تحدث الشيخ علي محيميد العلي بالقول: إن ما يقوم به الأعداء خلال الأحداث الأخيرة وخاصة في منبج ومناطق أخرى في شمال وشرق سوريا؛ إنما هو محاولة بث الفتنة وضرب الأمن والاستقرار الذي تنعم به مناطقنا على مدى السنوات المنصرمة، بعد تحريرها على يد أبنائنا من العشائر والشعوب التي دافعت عن محاولات الصهر والإبادة التي يحاول الأعداء فرضها بالقوة العسكرية أو العقائدية لتحقيق مصالح المحتل والمستعمر وتطبيق سياسة احتلالية استعمارية معروفة العواقب والنتائج المدمرة.
وأضاف الشيخ العلي: أبناء العشائر لم تكن مشكلتهم هي بالتجنيد أو الخدمات أو غيرها من المطالب التي قد تبدو محقة للوهلة الأولى، لتستغلها الأيادي القذرة لبث سمومها من خلال خلق الفتنة التي من شأنها إرجاعنا إلى المربع الأول الذي خرجنا منه بتضحيات أبنائنا، وتعبهم الذي أثمر عن إدارات ذاتية ومدنية تحقق طموحات وأهداف أبنائها، وتدفع بهم لخطوات متقدمة في ظل الفوضى والحروب الراهنة التي تعيشها الساحة السورية. واختتم الشيخ على محيميد العلي بالقول: على أبناء العشائر الوقوف مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومهما حصل ستبقى العشائر وشعوب شمال وشرق سوريا مثالاً يحتذى به نحو تحقيق العدالة والكرامة.