مركز الأخبار ـاستنكرت عشائر شمال وشرق سوريا اغتيال شيخ عشيرة العكيدات مطشر الهفل، وأشارت إلى الهدف من هذه الاغتيالات واستهداف شيوخ العشائر العربية إنما لضرب الأمن والأمان في شمال وشرق سوريا وبث الفتن بين شعوبها، وأكدوا أنّ كل من دولة الاحتلال التركي والنظام السوري وراء ذلك، وشددوا على ضرورة رص الصفوف ومساندة قسد لإفشال هذه الاغتيالات المستهدفة للمنطقة..
تعمل الأجندات الخارجية بشكل مستمر على إحداث بلبلة وشرخ بين العشائر والقبائل العربية في شمال وشرق سوريا، وبشكل خاص دولة الاحتلال التركي التي تتبع أساليب قذرة في هذا المجال، كتجنيد خلايا نائمة عبر عملائها، والقيام بعمليات اغتيال لزرع الفتن في المنطقة، وضرب العشائر بعضها ببعض، وتأليب الشعب على الإدارة الذاتية.
مؤخراً؛ تم اغتيال عدد من وجهاء العشائر العربية الذين عُرفوا بعملهم الدؤوب على ترسيخ مبادئ أخوة الشعوب، وتوطيد روابط المحبة واللحمة الوطنية، كعملية اغتيال عضو مجلس الرقة المدني عمر علوش في آذار 2018، واغتيال الرئيس المشترك لمجلس دير الزور مروان فتيح في شهر كانون الأول عام 2018، وفي 2 تشرين الثاني 2018 تم اغتيال بشير فيصل الهويدي، واغتيال شيخ عشيرة العفادلة أكبر عشائر الرقة، ورئيس لجنة عشيرة البكير في مجلس القبيلة، والمتحدث باسم قبيلة العكيدات في دير الزور سليمان القصار في 31 تموز، وآخرهم شيخ عشيرة العكيدات مطشر الهفل في الثاني من آب الجاري.
وجيه عشيرة بني سبعة، إحدى عشائر طي العربية في تل حميس أحمد دهيمان؛ أدان العمل الإجرامي ضد القبائل العربية وقبيلة العكيدات، واغتيال الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل، واستهداف الشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل.
وأكد في حديثه لوكالة أنباء هاوار: “إن هذا الاعتداء الجبان ما هو إلا لإحداث الفتن وبث البلبلة بين القبائل العربية، لصالح أجندات خارجية، وما حدث في ريف دير الزور؛ سيحصل في منطقة الحسكة والرقة، ما لم تتكاتف العشائر والشعوب، ويُلقى القبض على الجناة الحقيقيين، وتقديمهم للعدالة”.
وتمنى دهيمان من جميع العشائر والمواطنين وضع حد لهذه الأعمال الإجرامية، والوصول إلى الجناة والتحقيق معهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة، وأشار إلى أن شعوب المنطقة متمسكة بهذا الوطن، وشدد: “يجب علينا مساعدة الجهات المعنية في معرفة الحقيقة وراء مقتل الشيخ مطشر الهفل”.
وأضاف: “تحاول العشائر العربية إيجاد السلم في المنطقة، والالتفاف حول بعضها، للكشف عن كل من يسيء لهذا الوطن والشعب وكل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار”.
وقدّم دهيمان في نهاية حديثه العزاء إلى عشيرة العكيدات على فقدهم للشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل وسائقه، وأوضح بأنهم خسروا أحد رموز العشائر العربية في ريف دير الزور.
ومن جانبه؛ استنكر المنسق العام لمجلس العشائر والأعيان في المنطقة الشرقية حواس جديع في حديث له مع وكالة أنباء هاوار، وندد باسم عشائر المنطقة الشرقية، بأشد العبارات، الاغتيالات التي يقوم بها النظام السوري والدولة التركية الفاشية بحق رؤساء ووجهاء العشائر في المنطقة.
وقال حواس جديع: “إن الهدف من الاغتيالات معروف للقاصي والداني، واستهداف شيوخ المنطقة هو لضرب الأمن السائد في المنطقة التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية وخلق فتنة مذهبية وطائفية ودينية وعرقية”.
وأشار جديع إلى أن الفضل في بسط الأمن والأمان في المنطقة؛ يعود بالدرجة الأولى إلى قوات سوريا الديمقراطية ووجهاء وأعيان العشائر الذين لهم دور في التقارب والتعايش بين الشعوب، وتكاتفها ضد كل الهجمات، وقال: “إن هذا الأمان والتماسك بين الشعوب الموجودة في المنطقة ليس لمصلحة الدولة التركية والنظام السوري. لذلك؛ يقومون بجرائم ضد وجهاء عشائرنا في المنطقة”.
وبيّن جديع أن الغاية من استهداف وجهاء وشيوخ العشائر بات معروفة لدى الجميع؛ لأن العشائر والقبائل قامت بالمهمة الإنسانية والاخلاقية والوطنية الملقاة على عاتقها في مساندتها لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب.
وناشد المنسق العام لمجلس العشائر والأعيان في المنطقة الشرقية حواس جديع وجهاء ورؤساء العشائر والقبائل الموجودة في المنطقة للقيام بواجبهم الإنساني والاخلاقي أمام هذه الهجمات والاغتيالات، ورص الصفوف ودعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطية لإفشال المؤامرات والاغتيالات التي تشهدها المنطقة.