تقرير/ عصام عبد الله –
يعاني معظم أهالي وسائقي مدينة ديرك في مقاطعة قامشلو في إقليم الجزيرة من سوء أحوال الطرقات الرئيسة والفرعية في ديرك وخارجها، وبخاصة خلال فصل الشتاء، حيث تعتبر الطرق من أهم عناصر البنية التحتية، وهي وسيلة المواصلات البرية الوحيدة بين المناطق والمدن، وتعتبر مقياساً لتطور المنطقة والمدينة من النواحي الخدمية، إلا أن الشوارع الرئيسة والفرعية في ديرك أصبحت مهترئة وبخاصةٍ مع اندلاع الحراك الثوري منذ سبع سنوات، لم يتم ترميم وتزفيت الطرقات، الأمر الذي أدى إلى سوء حالها واهترائها بشكلٍ أكبر وتأثيرها السلبي المباشر على السيارات، والتي تعد بغالبيتها مستوردة أوروبياً وتعرضها للأعطال التي تكلف المواطن أموال باهظة، نتيجة الحفر والمطبات الموجودة في المنطقة.
أما الطريق الأكثر تضرراً فهو الرئيس الواقع بين ديرك وقامشلو، ويعاني منها جميع السائقين نتيجة وجود عدد كبير من الحفر والمطبات وبخاصةٍ في فصل الشتاء وتعبئة هذه الحفر بالماء وتعرض السائقين للخطر، إلا أن ترميم وإصلاح الطرق وتجهيزها بشكل كامل يحتاج إلى تأمين المواد اللازمة وأغلب المواد مفقود أيضاً، مما يتطلب أموالاً وتكاليفَ باهظة لتعود إلى الخدمة بشكلٍ أفضل، وهذه الحفر والشقوق التي حدثت في الطرق هي نتيجة الأحمال المرورية وتعتمد بشكلٍ تام على عمر الطريق وإلى حدٍ كبير التأثير التراكمي لكل من المتغيرات المتعلقة بمستوى الأحمال المرورية والتأثيرات البيئية والمناخية، وعدم إصلاحها من قبل البلديات وبخاصة بعد الحراك التي تشهده سورية منذ سبع سنوات، وتم إهمال الطرقات وعدم ترميمها وترقيعها أدت إلى انهيارها.
المواطن عصام أحمد صادق من أهالي مدينة ديرك قال: «إن معظم الطرقات أصبحت منتهية وفي حال لم يتم تزفيتها سيعرض السائقين والأهالي للخطر نتيجة اهتراء الطرقات الرئيسة والفرعية».
وتطرق صادق إلى أن ترميم هذه الطرقات تقع على عاتق البلدية، وفي حال عدم وجود الإمكانيات لتزفيتها وترميمها فيجب على الأقل تقوم بترقيع الحفر التي زادت عددها بشكل غير طبيعي، وتؤثر بشكل مباشر على السيارات والشاحنات، وكما هو معروف الآن بأن تعطيل القطع مثل الدوزان والدواليب وغيرها أسعارها باهظة، نتيجة ارتفاع أسعار اليد العاملة في الصناعة واستغلال الظروف، بالإضافة إلى شراء القطع المستوردة من الخارج بأسعار خيالية مما يثقل كاهل المواطنين الذين يملكون السيارات الخاصة والعامة أعباء إضافية أكثر.
وتابع صادق: «لم تقم البلدية بعملها على أكمل وجه وبخاصةً من ناحية الطرقات التي أصبحت في حالة مزرية، وعلى وجه الخصوص الفرعية منها، فهي غير سالكة ويجب ترميمها أو ترقيعها»، وناشد صادق بلدية الشعب في ديرك في القيام بالمهام الملقاة على عاتقهم من النواحي الخدمية، التي تعتبر من أهم الأعمال التي هي لمصلحة وخدمة المواطنين.
ومن جانبه تحدث الرئيس المشترك لبلدية الشعب في ديرك حسين آدم لصحيفتنا وقال: «بشكل عام الطرق في ديرك وريفها مهترئة، والأهالي محقون بشكاويهم فالطرق بحاجة إلى تدخل فوري، وأستطيع القول: إنَّ الطرق غير صالحة تماماً للسير عليها».
وأضاف آدم: «أجرى المُشرفون والقائمون على هذه الأعمال في بلدية الشعب دراسات هندسية بخصوص عدد من المشاريع الخدمية في المدينة، ومنها الطرق ووضعها ورفعها إلى مجلس مقاطعة قامشلو، وننتظر موافقة المجلس للبدء بصيانة الطرق وإصلاحها».
وأوضح آدم: «إن حالة الحرب التي نعيشها بعد الهجوم التركي على عفرين أدى إلى توقف وتأخير وتنفيذ بعض المشاريع التي كانت بلدية الشعب بصدد إنجازها هذه السنة».
وأكد آدم على أنَّ البلدية بدأت بتنفيذ بعض المشاريع حالياً وستقوم بصيانة الطرق في أقرب وقت ممكن.
ورداً على سؤالنا بصدد تحديد مدة زمنية لصيانة الطرق قال آدم: «لا يمكننا تحديد مدة زمنية لأننا بانتظار موافقة مجلس المقاطعة في قامشلو، ومن ثم نبدأ بالعمل حسب المخططات والمشاريع المستقبلية التي تم وضعها في مخطط السنة، وعندما تأتينا موافقة من المجلس سنقوم بصيانة الطرق مباشرة».
وأوضح حسين آدم أنه «في حال لم يوافق مجلس المقاطعة على مشروع صيانة وترقيع الطرق، فإن بلدية الشعب تدرس إمكانية تنفيذ المشروع من واردات صندوق البلدية الخاص»، وتعهد بصيانة الطرق هذا الصيف، وأضاف: «قمنا بمراجعة المؤسسة التي تنتج مادة المجبول الزفتي أيضاً لتزويدنا بالكمية المطلوبة لتنفيذ المشروع».
واختتم الرئيس المشترك لبلدية الشعب في ديرك حسين حديثه بالقول: «قدمت بلدية الشعب كل ما يقع على عاتقها في صيانة وترميم الطرقات في عدد من الحارات. إن ميزانية البلدية لم تكفِ لصيانة جميعها من صندوقها الخاص، لذا نحن بانتظار الموافقة من المجلي، والعمل بصيانة وترميم الطرقات وتأمين جميع الخدمات للمواطنين من النواحي كافة».