سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شهيدات حلنج يستذكرن ضمن دورة تدريبية برميلان

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي ـ أكدت النسوة المنضمات إلى الدورة التدريبية المغلقة في أكاديمية مؤتمر ستار في مدينة رميلان  أنهن ازددن إصراراً وعزيمةً في مواجهة ذهنية دولة الاحتلال التركي وانتهاكاتها بحق المرأة، وأن تسمية الدورة التدريبية باسم شهيدات حلنج؛ زهرة وأمينة وهبون أعطتهن دفعًا للأمام ومعنويات عالية لإكمال مسيرتهن والسير على دربهن.
افتتحت أكاديمية مؤتمر ستار في رميلان دورة تدريبية تحت اسم “شهيدات حلنج”، بانضمام 33 عضوة من عضوات مؤتمر ستار من مختلف مناطق روج آفا؛ ديرك وكركي لكي وتربه سبيه وقامشلو والحسكة وكوباني، بدأت الدورة التدريبية في الأول من الشهر الجاري وستستمر مدة 22 يوماً، وفي هذا الإطار كان لصحيفتنا لقاء مع بعض النسوة المنضمات إلى الدورة التدريبية.
التسلح بفكر حر لمواجهة المخططات الخارجية
“تجاوزات الدولة التركية بحق المرأة الحرة في روج آفا ما هي إلا ضعف وخوف من إرادتها، لهذا السبب لا بد لنا- نحن النساء – من مواصلة التسلح بذهنية المرأة الحرة  لنواجه سياسة العدو الشوفينية”، هذا ما أكدته الإدارية في شركة تطوير المجتمع الزراعي في كوباني شيرين علوش، وأضافت: “انضممت إلى هذا التدريب بهدف تطوير شخصيتي بشكل يليق بالمرحلة التي وصلت إليها المرأة في روج آفا وشمال شرق سوريا”.
وذكرت بأن الدروس التي تتلقاها في الدورة تساعدها على اكتشاف مكامن القوة والعزيمة التي كانت تتحلى بها المرأة في العصور السابقة، وتحثها على تقديم المزيد بشكل أفضل لتطوير ودفع عجلة التطور لمحاكاة المرحلة الراهنة بالإضافة إلى توسيع أفق التفكير والإلمام بالسياسة التي ينبغي أن يواجهها كل من يريد إزاحتهن من أرضهن، إضافة إلى دفعها للمواجهة والتصدي للمخططات الخارجية بذهنيتهن الحرة.
المرأة تصنع الحدث
“انتهاكات دولة الاحتلال التركي تطال المرأة وهذا يؤكد خوفها من إرادة المرأة وتنظيمها وقوتها في كافة المجالات وعلى كافة الساحات، وما يزيدهم قلقاً هي المرأة السياسية والدبلوماسية والتي تسعى لتطوير ذاتها والمجتمع، لهذا استهدفوا الشهيدات هفرين وزهرة وهبون وأمينة”، بهذه الكلمات عبرت الإدارية في مؤتمر ستار بديرك شيرين يوسف عن رأيها تجاه سياسة المحتل التركي الذي وضع نصب عينه كسر إرادة المرأة.
مشددة على أنهن سائرات على درب الشهيدات ومستمرات في تغذية ذهنيتهن بالفكر الديمقراطي الحر. وضمن السياق ذاته نوهت بأن المرأة الحرة ذات التفكير الحر هي التي تؤثر على المجريات وتصنع الحدث، ولها وقع قوي على كافة الساحات، هذه هي المرأة في روج آفا وشمال شرق سوريا، وهذا ما أنتجه الفكر الديمقراطي الذي اتخذته المرأة سبيلًا لها نحو الحرية، وقالت بأن ما ذكرته كان سبباً في انضمامها إلى الدورة التدريبية.
وتابعت “ولكي أطور من أدائي في عملي في مؤتمر ستار وفي المجتمع، فالمجتمع ينهض بنا، ولبثّ الخوف في قلب العدو وهز كيانه؛ نقول بأننا نزداد قوة وعزيمة لمواجهة جميع المخططات التي تهدف للقضاء على مبادئ العيش المشترك وأخوة الشعوب.”
سنحافظ على إرث الشهداء
وحول الموضوع ذاته أوضحت الإدارية في مؤتمر ستار بقامشلو منيجة حيدر بأن المرأة في روج آفا المتسلحة بالفكر الحر تشكل قلقاً للدولة التركية الفاشية، وباستهدافهم العديد من النساء أرادوا إضعاف النساء والنيل من عزيمتهن، مضيفة “ولكن نحن فخورات بشهيداتنا وسائرات على دربهن”.
وأكدت أيضاً: “بدورنا في كافة حركات المرأة الحرة في روج آفا سنكون وسنصل إلى ما خططت له شهيداتنا، ونحافظ على ما قدمنه لنا المضحيات بدمائهن، كل ما علينا هو أن ندرك بأن المرحلة الحساسة التي نمر بها تتطلب منا الإصرار على حماية مبادئ الديمقراطية والفكر الحر لبناء مجتمع حر وديمقراطي بما فيه السعي لتوحيد الصفوف، فالمرأة بطبيعتها تمتلك القدرة على الحماية، وبتطوير إمكاناتها الفكرية سوف تكون على استعداد للحفاظ على إرث الشهداء، وهذا هو هدف التدريب الفكري الذي نتلقاه هنا بالإضافة إلى ازدياد عزيمتنا للتصدي لهجمات دولة الاحتلال التركي والوقوف أمام الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي لا تفرق بين عجوز وطفل وامرأة”.