ولد شهرام ناظري عام 1951م، في كنف عائلة كردية في مدينة كرمنشاه بروجهلات كردستان في شمال إيران، حيث أصدر ما يزيد عن 40 عملاً بين تسجيل وحفلات في العالم.
قامت أمه على تنمية موهبته الموسيقية منذ نعومة أظفاره، ثم تعلم الموسيقى على أيدي معلمين من أبرز أعلام الموسيقى الفارسية، كان ناظري هو أول مُنشد يقوم بتلحين شعر جلال الدين الرومي منذ ما يربو على خمسة وثلاثين عاماً، ليرسي بذلك واحداً من تقاليد الموسيقى الصوفية الإيرانية وقد تمكن بموسيقاه من الوصول بكل من شعر الرومي والموسيقى الصوفية إلى مسامع جمهور الموسيقى الغربية وقد أطلقت عليه جريدة نيويورك تايمز لقب “العندليب الفارسي”، ومنحته جريدة كريستيان ساينس مونيتور لقب “بافاروتي إيران”.
إصدار أكثر من 40 ألبوماً غنائيّاً
أصدر ناظري حتى اليوم ما يزيد على أربعين ألبوماً، ويعد ألبومه “كل صد بلك”، “الوردة ذات البتلات المائة”، من بين أعلى الألبومات مبيعاً في تاريخ الموسيقى الفارسية التقليدية والموسيقى الصوفية، ومنها آخر ألبوم له تحت اسم “أمير كبير” تحتوي على ستة مقطوعات وستة أغاني منها اثنتان من قصائد الشاعر الشهير فريدون مشيري “متجذر في التراب” و”أمير كبير” والباقي لعارف قزويني، وجلال الدين الرومي، وهوشنك ابتهاج، وقصيدة من التراث الكردي، أما الهيكل الموسيقي للأسطوانة لم يخرج من الجو التقليدي الذي حافظ عليه ناظري في أعماله، حتى عندما غنى أمام أوركسترا كاملة إذ يفرد نصف الأسطوانة للمقطوعات البحت بالكمنجة، والسنتور والباربات (الشبيه بالعود).
تخصص ناظري في تراث الموسيقى الصوفية الثري، وقام بتلحين وغناء العديد من القصائد الصوفية لجلال الدين الرومي وحافظ والعطار وغيرهم، ويعرف ناظري على الأخص بعكوفه لعدة عقود على أشعار جلال الدين الرومي كما يعكف على تلحين وتوزيع سيمفونية مستوحاة من ملحمة “الفردوسي”.
ورد اسم ناظر في قائمة أكثر خمسمائة مسلم تأثيراً في العالم، وفقاً للمركز الملكي الإسلامي للدراسات الاستراتيجية في العاصمة الأردنية عمان.