قُتل عشرون شخصا على الأقل جراء أعمال شغب في سجن بجنوب الإكوادور، في أحدث أعمال عنف دامية تشهدها سجون هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
ووفق المكتب الإعلامي لرئيس البلاد، غييرمو لاسو، اندلعت المشاجرات فجرًا من يوم الأحد في الثالث من آذار الجاري في قسم الحراسة المشددة في سجن إل توري في كوينكا، وأعلنت السلطات أنها استعادت السيطرة على السجن.
وأوضح أن الاشتباكات داخل السجن أسفرت عن “عشرين قتيلا، نُقلوا إلى مركز الطب الشرعي في كوينكا”.
وأشار وزير الداخلية باتريسيو كاريو إلى أنه تم حشد 800 من أفراد الشرطة، والقوات المسلحة لإعادة فرض النظام في السجن.
ولفت إلى أنه عُثر على “خمس جثث مشوّهة” وخمسة مصابين في حال خطرة، وأكد أن الزنزانات أُخليت الواحدة تلو الأخرى لمصادرة الأسلحة و”تطهير” السجن.
في وقت سابق، أكد كاريو أن العنف مرتبط بالعصابات، كاشفا أن “هناك منظمة تريد السيطرة المطلقة داخل المركز لكن بعض الخلايا تمردت”.
وبذلت الإكوادور جهدا كبيرا في السنوات الأخيرة لاحتواء عنف السجون المرتبط بالعصابات، الذي بلغت حصيلته 320 قتيلا عام 2021، وتضم الإكوادور 65 سجنا بطاقة استيعابية لنحو 30 ألف نزيل، لكنها تعاني الاكتظاظ إذ إنها تستقبل 39 ألف سجين بينهم 15 ألفًا بدون إدانة.
وفي شباط 2021 أدت أعمال شغب متزامنة في أربعة سجون إلى مقتل 79 سجينا، إضافة إلى 119 سجينا قضوا في أحد سجون مقاطعة غواياس الأكبر في الإكوادور من حيث عدد السكان في إحدى أسوأ مذابح السجون في تاريخ أميركا اللاتينية.
وفي تشرين الثاني استُخدمت الأسلحة النارية والمتفجرات والمناجل في معركة بين العصابات خلفت 62 قتيلا بين نزلاء سجن غواياس نفسه.