No Result
View All Result
المشاهدات 1
تاريخ الاحتلال التركي حافل بارتكاب المجازر بحق شعوب الشرق الأوسط، ولا يمكن لدولة احتلال وساعية لإبادة غيرها أن تكون حامية؛ وهذا ما أكدته شعوب شمال وشرق سوريا وأضافوا بأن مناطقهم آمنة بذود قواتهم؛ قوات سوريا الديمقراطية عنها، وأشاروا إلى أن جميعهم مقاومون ولن يسمحوا للاحتلال التركي باجتياح مناطقهم…
مركز الأخبار ـ عبّر عدد من أعضاء مجلس الرقة المدني عن رفضهم للتصريحات التركية المدعية بأنها ستشرف على إنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال وشرق سوريا.
وأكد العضو في لجنة الصلح بمجلس الرقة المدني حسين البرجس لوكالة أنباء هاوار قائلاً: “فور إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن رغبتها بإقامة منطقة آمنة في شمال وشرق سوريا، سارع النظام التركي في حديثه عن حمايتها لها، ونحن اليوم لن نقبل بأن تكون دولة الاحتلال دولة القتل والتشريد أن تكون حامية لمناطقنا”.
وتابع البرجس حديثه بالقول: “النظام التركي نظام دكتاتوري فاشي لا يمكن لأي جهة خارجية الوثوق به، ونطالب مجلس الأمن الدولي التدخل الفوري ضد أي تصريحات وتهديدات غير عقلانية من قبل أردوغان متأملين حل الأزمة السورية بحوار سوري ـ سوري”.
كما تحدث الرئيس المشترك للجنة الشباب والرياضة في مجلس الرقة المدني أنور الأحمد قائلاً: “نرفض أي تدخل تركي في الشأن السوري، ينعم بلدنا بالسلام والأمان تركيا هي التي تهدد مناطقنا؛ كيف تطرح نفسها لحمايتنا”.
وأضاف: “لا يمكن التحدث عن المنطقة الآمنة في ظل التهديدات التركية الرعناء، ولا نقبل وجود منطقة آمنة في حماية الدولة التركية”. وتساءل الأحمد بقوله: “أين منظمة حقوق الإنسان بما أصاب الطفلة سارة البالغة من العمر ستة أعوام التي فقدت حياتها برصاصة أطلقها قناص الاحتلال التركي عليها أثناء عودتها من المدرسة!!”.
وأكد أنور الأحمد بأن النظام التركي لا يبحث عن راحة الشعب السوري كما يقول بالعكس تماماً هو يبحث عن سياسة التتريك من خلال رفع العلم التركي فوق عفرين واعزاز والباب وجرابلس وإدلب عن طريق مرتزقته من جبهة النصرة وغيرها, وفرض اللغة التركية في مدارس عفرين.
وقالت العضوة في مجلس الرقة المدني خود العلي: “النظام التركي يقول بأنه سيرعى المنطقة الآمنة للحفاظ على أمنه القومي؛ أين كان أمنه القومي عندما كانت داعش تسيطر على معظم الحدود السورية التركية”.
واختتمت خلود العلي حديثها بالقول: “في حال أقيمت منطقة آمنة في الشمال السوري يجب أن تكون عن طريق دولة ضامنة من مجلس الأمم المتحدة وأن تكون (دولة تبحث عن راحة وأمن الشعب السوري) فعلياً”.
ومن جانبه؛ أكد أحد وجهاء قبيلة الولدة في منطقة الطبقة الشيخ وليد الخمري على دور شيوخ العشائر في توعية أبناء المنطقة لأهمية الدفاع والحماية وأهم النقاط التي يتم الارتكاز عليها وشرحها مع الأهالي، وقال مؤكداً: “منطقتنا اليوم بحاجة أولادها” وأشار إلى وجوب تعاضد أبناء المنطقة لحماية هذه الأرض قائلاً: “هذه أرضنا ولها حق علينا ألا وهو حق الدفاع عنها، هذه الأرض التي اختلطت ذرات ترابها بدماء أولادها الشهداء، فعلينا أن نضع هذه نصب أعيننا ونصون ما حققوه بعزيمتنا وإرادتنا، دون أن نعول على أحد لأن كل الأطراف الخارجية اليوم تعاني من مرض الارتزاق، والمرتزق لن يدافع عنا فهو شخص مجرد من الأخلاق والقيم الإنسانية”.
وأومأ الخمري أن عشائر المنطقة اليوم تدين لقوات سوريا الديمقراطية التي حررت الأرض بدماء شهدائها، لذا من واجب أبناء المنطقة حماية أرضهم المحررة قائلاً: “لقد عاثت داعش في منطقتنا فساداً أكثر من ثلاثة أعوام، وهم يطبقون شتى أنواع الظلم والعبودية بحق شعوب المنطقة من قتل وتهجير تحت فتاوى واهية ساقت المنطقة إلى الهاوية. لكن؛ قوات سوريا الديمقراطية حملت على عاتقها أن تضع حداً للعبودية وتحرر شعب المنطقة الذي أثقل كاهله ويلات الحرب، فأطلقت عدة حملات عسكرية لتحرير المنطقة التي نال شعبها الحرية بفضل تضحياتهم، فنحن اليوم ندين لقسد”.
وأضاف الخمري بالقول: “تخوض قوات سوريا الديمقراطية اليوم أعنف المعارك بوجه الإرهاب المتمثل بمرتزقة داعش التي باتت تنحصر في مساحات جغرافية ضيقة في ريف دير الزور، وهذا ما شجع الدولة التركية على تهديد مناطق شمال وشرق سوريا ظناً منها أنه بتواجد قسد في دير الزور لن تجد من يقف في وجهها إن تطاولت على أرض شعبنا. لكنها؛ مخطئة وواهمة فكل من يقطن في شمال وشرق سوريا هو مشروع مقاتل ومقاوم في وجه الاحتلال التركي ومرتزقته”.
وخلال حديثه لفت الشيخ وليد الخمري أن نظرية الحماية الذاتية ليست بجديدة على ثقافة المنطقة قائلاً: “إن عدنا إلى تاريخ قبائلنا وعشائرنا نجد أن مفهوم الحماية الذاتية متجذر منذ الأزل. لكنه؛ ترقى إلى أنماط أخرى مع مضي الوقت، ففي التاريخ نلاحظ تآزر أبناء القبيلة الواحدة في وجه أي معتدي آنذاك دون طلب من أحد؛ لأن الدفاع عن النفس واجب ولا يحتاج لطلب أو عرض، وهذا إن دل فهو يدل على الحاجة الملحة لحماية أرضنا ومكتسباتنا بكل ما نملك من قوة وعزم”.
وأتم الخمري حديثه: “جميع الحضارات والأديان دافعت عن نفسها بما تملكه كلاً في مكانه، منهم من استطاع حمل السلاح ومنهم من مدّهم بالمال والطعام، ولم يقفوا منتظرين أن يدافع عنهم أحد عندما هدد وجودهم وتاريخهم بالفناء”.
وشدد الخمري في سياق حديثه على أن العشائر العربية في المنطقة ستكون قلعة الصمود بوجه الأطماع التركية قائلاً: “400 عام كانت كافية ليدرك شعبنا حقيقة المشروع العثماني الفاشي، التي أبادت ما استطاعت عليه ومجازر الأرمن خير شاهد على وحشيتها. لذا؛ اليوم نحن كعشائر عربية سنقدم أبناءنا واحداً تلوى الآخر للدفاع عن مناطق شمال وشرق سوريا التي حررتها قسد، ونتشارك هذا الشرف العظيم مع كل المكونات شرف المقاومة والنضال لننسف أحلام الطاغية أردوغان الذي يهدد ويتوعد لإعادة أمجاد السلاطين العثمانيين”.
وفي ختام حديثه شدد الخمري بالقول: “نحن أصحاب الحق وأصحاب الأرض والتاريخ برهنا للعالم أن أصحاب الحق هم المنتصرون في وجه المعتدين والطامعين”.
No Result
View All Result