سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شبيبة PYD نواة لأجيال وطنية قادمة

تقرير/ ميديا غانم –

روناهي / قامشلو- لم يكن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تأسس في العام ألفين وثلاثة حزباً سياسياً فقط، بل كان بالدرجة الأولى حزباً مجتمعياً مستمداً قوته من مجتمعه المقاوم للمحتلين وحروبهم الخاصة الذين حاولوا جاهدين بالعمل على فكفكة أبنائه عن بعضهم، ولكن لم يفلح، وفي روج آفا لما كان لهذا الحزب دور كبير في تنظيم أبنائه، وعلى وجه الخصوص الشبيبة التي كانت من القواعد الأساسية ضمن صفوفه، و يمثل اليوم عصب الحياة فيه.
وتمارس الشبيبة ضمن الحزب دورها، حيث تتلقى دروس فكرية وتنظيمية، وتقوم برعاية نادٍ رياضي باسم “برخدان”، الذي يحتضن العشرات من الشباب والشابات ولمختلف الألعاب، ولهم بصمة في رياضة إقليم الجزيرة من خلال الحصول على البطولات وبخاصةً في الألعاب الفردية منها، وكان للشبيبة ضمن الحزب دور هام في حملة “انتفضوا”.
انتهجنا الخط الثالث منذ بداية الثورة…
 ولمعرفة دور الشبيبة ضمن الحزب أكثر؛ حدثنا الإداري في شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي عفيف أسعد قائلاً: “تعرض الحزب للكثير من المضايقات ومنعه من العمل خلال المراحل السابقة في سوريا من قبل النظام، وفي خضم ثورة الشعوب في الشرق الأوسط وفي سوريا على وجه الخصوص حرفت الثورة، وأصبح الصراع سلطوياً بين النظام والمعارضة، انتهج حزبنا الخط الثالث لا مع نظام ليس في نيته أي حل سياسي حتى الآن وهمه حماية سلطته، ولا مع معارضة تتحرك وفق أجندات الخارج والأعداء للشعب السوري، وركزنا منذ البداية على الاندماج مع الشعب والعمل على تنظيم صفوفه، وبخاصةً في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية”.
نعتمد على الشبيبة في خطواتنا كافة
وأضاف أسعد: “وكان توجهنا للشبيبة والذين لهم دور كبير في المجتمع، لتعريفهم على كيفية تنظيم أنفسهم والخلاص من الأفكار التي رسخت في أذهانهم سابقاً من قبل السلطات المستبدة، حيث كان دور الشبيبة آنذاك شكلي في المجتمع ولا أهمية لهم، عكس الآن ضمن حزبنا فهو من النواة الأساسية ومن المعتمدين عليهم في كافة الخطوات والتحركات الفعالة”، وأعقبه: “بفكر وفلسفة القائد آبو الشعب يقاوم ضد مرتزقة داعش والمحتل التركي ومرتزقته، وتصدى لكافة المؤامرات، وبهذا الفكر تناضل الشبيبة  وتلتحق عن قناعة وإيمان بواجبه تجاه حماية أرضه وشعبه، ونراهم اليوم في الجبهات يقاتلون حتى الرمق الأخير”.
دعم مستمر للشبيبة
 ونوه: “وكذلك ضمن الحزب تنشط الشبيبة بشكلٍ مستمر، ولهم فروع في المدن والأقاليم الأخرى كافة، ويخضعون لدروس فكرية بشكلٍ مستمر”، وأكد: “باب الانتساب مفتوح للجميع دون أي تمييز لأي حزب ينتمي أو طائفة، وأكد أن شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي كان لهم دور كبير في حملة “انتفضوا” والمشاركة الفعالة في الكثير من المسيرات المختلفة ضد المحتل التركي ودعماً لعفرين ولمناطق أخرى، وأردف: “دعمنا للشبيبة مستمر للارتقاء بهم أكثر في المجتمع، ومنها متابعة الاهتمام وتقديم التسهيلات لنادي برخدان الرياضي، والذي يرعاه الحزب ويضم العشرات من الشبيبة ومن كلا الجنسين ومختلف شعوب المنطقة”.
سنمضي نحو دربنا وسننتصر
وتابع عفيف أسعد: “وفي المستقبل القريب سنجري تقييم عام لهم مع اقتراحات جديدة، وسنعمل على فتح المجال لضم أكبر عدد ممكن من الشبيبة الذين ما زالوا ضحية الحروب الخاصة بغض النظر عن انتسابه الحزبي، ولتفعيل دورهم في المجتمع، وألا يكونوا مهمشين في الحياة وتكن لهم بصمة في خدمة وطن نبنيه بدماء الشهداء”، واختتم حديثه بالقول: “نعاهد عوائل الشهداء وأبناء شعبنا في كل مكان أن نكون أوفياء لهم، وبفكر وفلسفة القائد آبو سنمضي نحو دربنا وبالشبيبة سننتصر”.