No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ ميديا غانم –
روناهي / قامشلو – مضى عامان على تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش وعلى تلك الحقبة السوداء التي عاشها فئات المجتمع كافة، وكان الشبيبة ضمن من عانوا من هذا الفكر المتطرف والأسود القاتم، واليوم وبنور دماء الشهداء التي أنارت الطريق، يبنون أنفسهم في المجالات كافة، سواءً كان في الدوائر التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية بمنبج، أو في الأعمال الحرة، ولمعرفة آراء الشبيبة وكيف يرون الحياة في منبج بعد التحرير كان لنا الاستطلاع التالي:
بعد زوال احتلال المرتزقة للمدينة فهناك من ينشط في المراكز الشبابية رغم قلتها، ومنهم من ينشطون في الأعمال الحرة وكما هو معروف بأن الشبيبة هم نواة لبناء مستقبل مزدهر لأي وطن ودونهم عجلة التقدم تبقى غير قابلة للدوران.
تعيش الفئة الشبابية فترة عطاء
وأفادنا النائب في لجنة البلديات بمنبج ساجي ابراهيم قائلاً: “إننا مستمرون بالعمل لبناء الوطن وخدمة المجتمع، ونأخذ دورنا شيئاً فشيئاُ ضمنه، فالتخلص من تلك الفترة السوداء التي عشناها إبان احتلال داعش للمدينة ليست بالسهل تخطيها على الفور، ولكن بالإرادة والتصميم سننتصر عليها، بتنظيمنا نحن الشباب لأنفسنا يكمن الرد الأمثل لكل من تسول نفسه للعبث بأمن البلد، والجميع هنا في منبج متحابين ومتآخين في ظل الإدارة المدنية”، وأضاف: “تتواجد الشبيبة في كافة اللجان في المدينة وكلٌ يثبت نفسه ويسعى أن يكون له دور فعال في عمله، وكل هذا التفاني هي رسالة مفادها بأنه لن نغادر المدينة وسوف نتصدى لأي عدوان سواء إن كان من دولة الاحتلال التركي أو من غيرها والدليل على ذلك إصرار أهالي المدينة على عيش حياتهم بكل قناعة فرأينا في فترة الأعياد أجواء راحة وأمن واستقرار وذلك بجهود شباب منبج الذين يحمون أرضهم بأنفسهم”.
النصر لنا دائماً بفضل دماء شهدائنا
والتقينا بأحد المالكين لمكتب عقاري في المدينة حسين بلش، وهو طالب حقوق سنة رابعة وحدثنا قائلاً: “ليس هناك أي مجال للمقارنة بين السابق والآن فالمرتزقة كانوا يحصدون الأرواح البريئة دون أي ذنب، كما كانت الفئة الشابة إما مهمشة أو منخرطة ضمن صفوفهم فقط لتمارس القتل والتدمير معهم، أما اليوم فنلاحظ البداية من المرأة الشابة فهي أصبحت ذات شأن وتستطيع أن تبرز نفسها في المجتمع، وأصبح هناك نقلة في الحريات والفكر الديمقراطي، وشمل الفئة الشبابية التي تعتبر عماد المستقبل للأوطان”، وأشار حسين بلش بأن الشباب يمشون بخطوات واثقة وجيدة بالرغم من أنها بطيئة بعض الشيء ولكنها تعتبر مميزة وهادفة ويجب دعمها لكي تصل للكمال”، وأضاف: “نفتقر للنشاطات الثقافية والرياضية والأدبية للفئة الشابة، ولكن مع الأيام أتوقع أن ترتقي للأفضل”، واختتم: “بتكاتفنا مع مجلس منبج العسكري سنحمي مديتنا والنصر حليفنا دائماً بفضل دماء شهدائنا”.
عادت الحيوية والنشاط لدماء الشباب بتحرير منبج
هذا ما قاله أحد مالكي محل فضائيات بمنبج، ومدرس سابق للأدب الإنكليزي وليد ضياء الدين وأضاف: “كنا غير قادرين على ممارسة أي نشاط رياضي أو أدبي أو سياسي، ولكن بفضل قوات مجلس منبج العسكري ودماء شهدائنا الأبرار من الشعوب كافة بالمنطقة عدنا لحياتنا الاعتيادية، وأصبحنا نمارس مختلف أنشطتنا بحرية تامة ونقيم ورشات عمل”، ونوه ضياء الدين: “ولكن النشاطات قليلة ويجب العمل على تكثيفها في الفترة القادمة لكي تنخرط الشبيبة بالكامل في المجتمع وأخذ دورهم على أكمل وجه، لأن الشباب يجب أن يكونوا يقظين حيال المخططات التي تحاك ضدهم وضد الشعب في منبج والشمال السوري كله سواءً كان من الاحتلال التركي أو مرتزقته. ولذلك؛ يترتب على الشباب القيام بواجبهم وأن يحملوا المسؤولية التي تقع على عاتقهم بكل أمانة ويأتي ذلك بتنظيم كل فرد لنفسه ومحاولة تنظيم رفاقه أيضاً، ولتكن خير رسالة للمتطفلين ولضعاف النفوس لضرب وكسر إرادة شعب منبج، ومضمونها الشبيبة هنا. فإذاً؛ لا خوف على المدينة”.
No Result
View All Result