أكد “حسين العليوي”، ابن الشهيد “محمد العليوي”، الذي استُشهِد إثر استهداف المحتل التركي لمدينة “تربه سبيه”، فخره بشهادة والده، والسير على خُطاه.
صعّد المحتل التركي هجماته في شمال وشرق سوريا، حيث استهدف من خلالها المدنيين والبُنى التحتية والمؤسسات المدنية، وخلّف دماراً كبيراً في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.
وارتقى العديد من المدنيين إلى الشهادة، جرّاء الهجوم الهمجي للمحتل التركي، على مدينة تربة سبيه، وكان من بينهم الشهيد “محمد العليوي”، الذي كان يعمل في الطب البديل.
قصة ألم
وفي الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” بابن الشهيد “محمد العليوي”، والمدعو “حسين العليوي”، فحدّثنا قائلاً: “استهدف المحتل التركي بتاريخ الرابع من شهر تشرين الأول المنصرم، عدة مواقع من مدينة تربه سبيه”.
وتابع: “وارتقى والدي إلى الشهادة، بعد إصابته في رأسه، في تمام الساعة العاشرة والنصف ليلاً، كما وأُصيب أخي الصغير أيضاً، بإصابات عديدة في جسده، حيث كان برفقة والدي أمام المنزل، بعد أن استهدف المحتل محطة نفط في قريتنا”، مستنكراً، ذلك الهجوم الوحشي، ووصفه بجريمة ضد الإنسانية.
وعن حالة شقيقه الصغير “المعتصم بالله“، حدثنا العليوي: “أخي بهذا العمر الصغير مرَّ بأصعب موقف، وهو رؤية استشهاد والدي أمام عينيه، فهو اليوم في رحلة علاج وحالته مستقرة، ولكن ما رآه سيبقى ذكرى مؤلمة في مخيّلته طوال حياته”.
وعن المشهد الذي أثّر وطُبع في نفوس المئات، مشهد شقيقه الصغير وهو يحمل وثيقة استشهاد والده، قال العليوي: “ذلك المشهد لا يمكن وصفه بالكلمات، فأخي الذي كان يُعاني نتيجة إصاباته، قد حمل وثيقة شهادة والده”، مناشداً: “فأين المجتمع الدولي عن هذا المشهد المؤلم الذي اختصر الطفولة في بلادنا”.
وفي نهاية حديثه، أكد “حسين العليوي”، أنه سيكمل طريق والده، وسيعمل في مهنة الطب البديل، وسيناضل ويتمسك بأرضه حتى آخر رمق له.