شابة موهوبة من الحسكة تسعى لتدوين نضال المرأة بكتاباتها في صفحات التاريخ محاربة بذلك الفكر الرأسمالي الذي يحاول صهر أدمغة الشبيبة بشكل خاص.
فاطمة التي سبقت سنها بموهبتها التي امتلكتها في المطالعة والقراءة والكتابة والسفر في عالم الكلمات, ها هي تجوب دروب الرسم بالكلمات وتبحر بين الكتب لتكتب أناملها عما يجول في فكرها وتعبر عن أحاسيسها وحبها للمعرفة, وتثبت أن وعي الإنسان ومعرفته هما اللذان يكونان الإنسان الحقيقي.
القراءة والمطالعة أساس الكتابة
الشابة فاطمة مراد من حي مشيرفة في مدينة الحسكة بدأت بالكتابة منذ الصغر تجد نفسها مبتدئة بالكتابة ولازالت في بداية الطريق لتصل لمرحلة تطلق عليها اسم الكاتبة.
هوايتها الكتابة ولا تضع حدود لكتاباتها فأنها تكتب الشعر وكذلك القصص القصيرة إضافة إلى الخواطر التي تجوب في ذاكرتها.
الموهوبة فاطمة تجد بأن الكتابة ليست أن يمسك الشخص بالقلم وينتظر الإلهام ليسرده على الأوراق, إنما تتطلب الكثير من الاطلاع والقراءة والبحث, حتى يتمكن الإنسان من صياغة ما يجول في خواطره, وبحاجة إلى إحساس مرهف وإبداع وعشق للقلم.
حبها الكبير للقراءة ساعدها في تنمية موهبتها في فن الكتابة فقد أحبت القراءة كثيراً حيث تقرأ بشكل مكثف الكتب السياسية والثقافية ومرافعات القائد عبدالله أوجلان، بالإضافة للروايات حتى يتكون لديها مخزون من الكلمات، فالطريق الأساسي حتى تكون كاتباً جيداً هو القراءة والمطالعة، بحسب زعمها.
تكتب باللغة الكردية والعربية
للموهوبة فاطمة أجواء خاصة عند الكتابة فأنها تحب الكتابة على صوت الموسيقى وخاصة البيانو.
وبحسب ما أكدته الشابة فاطمة لوكالة JINNEWS فأن الشهرة ليست غايتها ولا التميز إنما هي موهبة تحب أن تمارسها: “إمكانياتي بسيطة جداً ولا أسعى وراء الشهرة أو حتى أن أكون شخصاً مميزاً, إنما هي هواية أفضلها وأحب ممارستها, هدفي الوحيد هو زيادة الوعي الفكري لأن الإنسان يتميز بفكره ووعيه ومعرفة ما حوله”.
ومن وجهة نظر فاطمة فأن الأنظمة الرأسمالية تحاول تدمير الأدمغة الشابة عن طريق الحرب الخاصة لذا على الشبيبة معرفة تاريخهم والنضال من أجل بناء مستقبل حر وذلك من خلال المطالعة والقراءة حتى يكونوا على قدر كاف من الوعي لمواجهة هذه الحرب.
ما يميز الشابة فاطمة أنها تكتب باللغتين العربية والكردية وتسعى للكتابة بلغات كثيرة في المستقبل فالإرادة القوية والمثابرة على الاطلاع يهوّن الصعوبات مهما كانت.
تحضر فاطمة في الوقت الراهن قصائد وأشعار عن مقاومة المرأة ونضالها الدؤوب خلال ثورة روج آفا والتي أثبتت وجودها بجدارة وأصبحت رمزاً ومثالاً يحتذى به, ويستحق تدوين ذلك في صفحات التاريخ.
ختام حديث الشابة الموهوبة فاطمة مراد للوكالة هي أنها لن تتراجع قيد أنملة عن ممارسة هواياتها وقراءة الكتب وستبذل ما بوسعها للوصول إلى النجاح داعية الشبيبة لتنمية مواهبهم وعدم التخلي عنها.