سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سيامند معيني: لدور القائد أوجلان في حلّ القضايا على شعوب العالم تبني الحملة

وصف الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستاني، سيامند معيني، الحملة العالمية “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” بالقيّمة، وبيّن أهميتها والأسباب الداعية لتبنّيها من شعوب العالم.

تأتي أهمية الحملة لأنها تنطلق في وقت عصيب، وبعد سلسلة فعاليات وحملات كردية وشرق أوسطية وعالمية، تدعو لحرية القائد عبد الله أوجلان، وعدم الرد أو التوضيح من النظام التركي الفاشي، فلا هو يسمح بالزيارات لذويه أو محاميه، ولا يعطي أي معلومات عن حالته الصحية، بل يمعن في تشديد العزلة عليه وفرض ما يسمى بالعقوبات الانضباطية، كل ذلك بالتزامن مع غياب لأي دور من المنظمات العالمية، والرأي العالمي المعني بمثل هذه القضايا، التي تؤكد ارتهان العديد من هذه المؤسسات لإرادة النظام التركي.

فلا ترد أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان الذي يُعتقل في سجن إمرالي في ظل عزلة مشددة، منذ عامين وسبعة أشهر. واحتجاجاً على هذه العزلة، ومطالبةً بتحقيق حريته الجسدية، أُطلقت من مدينة ستراسبورغ الفرنسية في العاشر من تشرين الأول الماضي، حملة باسم “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”.

وانطلقت الحملة في 74 مركزاً حول العالم في وقت واحد، وتستمر بمشاركة الشعوب والشخصيات المعروفة في كردستان وست قارات في العالم. وتتوسع في كل يوم.

 وفي تقييم للحملة، تحدث الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستاني، سيامند معيني، لوكالة هاوار عن أهمية ودور هذه.

“تبنّي الحملة ضرورة”

وصف سيامند معيني الحملة بـ “القيّمة”، مشيدا بأهميتها في هذا الظرف: “على البشرية جمعاء وشعوب العالم كافة تبنّيها (الحملة) وأن تتصرف وفقاً لمتطلبات المرحلة. ولفهم أسباب اعتقال القائد آبو، وفرض العزلة المشددة عليه، يجب شرح وفهم دور القائد وشخصيته في ظل تغيّرات العصر النيوليبرالي”.

“تُشدد العزلة أكثر في مراحل الفوضى”

“يقدم القائد عبد الله أوجلان بنموذج الحرية الحل للشعوب المضطهدة والشعب الكردي”، بهذه الكلمات أوضح معيني أن القوى المهيمنة تعدُّ نموذج القائد عائقاً في طريقها: “لهذا حيكت المؤامرة الدولية بحق القائد آبو ووضعوه في السجن. ولا يسمحون له بالتعبير عن آرائه، وأفكاره في مراحل الفوضى، ويُشددون العزلة أكثر، ويتخذ العالم حيال هذه العزلة اللا إنسانية دور الأصم والأبكم والأعمى”.

“العزلة تعني استمرار المشكلات”

وأشار سيامند معيني إلى أن مفتاح الحل هو فكر القائد عبد الله أوجلان: “لقد خلق القائد آبو بالفعل مرحلة جديدة للسياسة الإقليمية والعالمية من خلال فكرة الحداثة الديمقراطية كحل بديل. ويقدم القائد آبو من خلال خارطة الإدارة الذاتية الديمقراطية تحت مظلة الكونفدرالية الديمقراطية، الحل لمشكلات الشرق الأوسط، ويغلق الباب في وجه الأزمات، لذا تُعد الأمة الديمقراطية الحل الأنسب ضد النظام الذي تطبقه الرأسمالية والدولة القومية، ولذلك ترتبط حرية الشعب الكردي وشعب المنطقة بنضال القائد آبو وفلسفته. وتمثل حرية القائد آبو وتطبيق نموذجه مفتاح الحل لأزمات الشرق الأوسط، ولهذا فإن مواصلة العزلة تعني استمرار الاحتلال، والعنف، وتفاقم معاناة الشعوب، ومشكلات البيئة، والمرأة”.